حبيبتي ذات العيون السماوية
هل تذكرين ايامنا تحت ظلال
النخلة الاشورية ،
ونتجادل في ما قرأناه
عن القصيدة، الجديدة
التي تعترف بذكرياتها ،
كُل كاتب يعشق وطنه القديم
مثل الحب الاول الذي ينقش
الوشم فوق الجبين لا يزول
من بين كل الاوطان
حتى لو تجنس باكثر من دول
وتهجيره لهذا الزمان
ذكريات الطفولة والمدرسة
والاصدقاء تطارده كالظلال
مهما ابتعد او تهجر
الى القارة البعيدة
فهي في اعماق ذاكرته
تورق كالبراعم الملونة
في كل الفصول
لان جذورها توقدها الايام
هي بوصلة في مسيرة الحياة
هل من الممكن ان تنسى
وطن بلاد النهرين
ما بين السهول والوديان العميقة
والجبال العصية
في شمال العراق وسوريا،
وهو أسير في مخالب الغزاة
بانتظار نجمة الليل والصباح
التي تضيء المكان
وتنير عقول الاحفاد القادمين
من شمس الحرية كالعاصفة
لتحرير الارض والانسان..؟
هي احلامنا التي توقظها
الايام الطويلة
من عامِ الى عامِ تدور كعجلة الايام
من يفقد وطنه ولا يصرخ كالاسود
يلعنه التاريخ مدى الدهور.
--------------------------
ونزر/كندا 2023/11/25