قداسة البـطريرك مار آوا الثالث يُحيي الذكرى الأربعمائة لاكتشاف لوحة “جينجياو” في الصين      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل معالي وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السيد رائد الصالح      غبطة البطريرك يونان يلتقي فخامة العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، روما      البطريرك ساكو يشارك في الندوة العلمية الموسومة (الاب يوسف حبي)، الإنسان والمفكر      فرنسا: مجلس الشيوخ يطالب بحماية المسيحيين واللاجئين بعد تصاعد الهجمات      دياربكرلي لقناة عشتار: إعلان قداسة المطران مالويان تكريم لتضحيات مسيحيي الشرق في بدايات القرن العشرين      ندوة بمناسبة مرور 60 عامًا على وثيقة الحوار الديني "في عصرنا"      وفد ألماني رفيع يزور كوردستان ويشيد بـ الأمن والتعايش في الإقليم      غبطة البطريرك يونان يلتقي قداسة البابا لاون الرابع عشر على هامش مشاركته في احتفال إعلان قداسة سبعة قديسين جدد -الفاتيكان      اقامة صلاة التشمشت في دير مار دانيال الناسك – سهل نينوى، الأحد 19 تشرين الاول 2025      نيجيرفان بارزاني يرحب بتعيين مارك سافايا مبعوثاً خاصاً إلى العراق      العراق يوافق على تمديد اتفاقية تصدير النفط إلى الأردن      الرئاسة التركية تقرر تمديد بقاء قواتها في العراق      إلى بلد "مجهول".. واشنطن تعتمد وجهة جديدة لترحيل المهاجرين      إصابة لاعب ريال مدريد بجلطة دماغية      دراسة تحذر: تناول اللحوم المصنعة أسبوعيا يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي      البابا لاون: الشعب الأرمني شاهد لإيمان راسخ كالصخر      علماء آثار يكتشفون أرضية فسيفسائية من القرن الخامس تحمل نقشاً باليونانية في قلعة أورهوي (الرها)      صادرات نفط كوردستان تتجاوز الـ 200 ألف برميل يوميا      الأنواء الجوية: أمطار رعدية بدءاً من الثلاثاء وارتفاع في درجات الحرارة
| مشاهدات : 1252 | مشاركات: 0 | 2024-08-06 10:29:38 |

البابا فرنسيس: لنطلب شفاعة العذراء مريم من أجل مدينة روما والعالم أجمع، ولا سيّما من أجل السّلام

 

عشتارتيفي كوم- فاتيكان نيوز/

 

ترأس قداسة البابا فرنسيس مساء أمس الاثنين صلاة الغروب بمناسبة ذكرى تكريس بازيليك القدّيسة مريم الكبرى وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة قال فيها أودّ أن أشارككم تأمّلًا موجزًا انطلاقًا من علامتَين تميّزان هذا الاحتفال: العلامة الأولى هي "تساقط الثّلوج" التّقليدي، الذي سيحدث قريبًا خلال نشيد "تعظّم نفسي الرّبّ"، والثّانية هي أيقونة "خلاص الشّعب الرّوماني". هاتان العلامتان، إن فسّرّناهما جيّدًا، يمكنهما أن تساعدانا لكي نفهم رسالة كلمة الله التي صلّيناها في المزامير وسمعناها في القراءة.

تابع البابا فرنسيس يقول "تساقط الثّلوج". هل هو فقط فولكلور أم له قيمة رمزيّة؟ هذا الأمر يعود لنا، إلى كيف نفهمه والمعنى الذي نعطيه له. جميعنا نعرف أنّ هذا الحدث يذكّرنا بالظّاهرة العجيبة التي دلَّت البابا ليبيريوس على المكان الذي بنى فيه البازيليك الأولى. لكن، تكرار هذه العلامة في عيد اليوم، وداخل البازيليك وأثناء الليتورجيّا، يدعونا لكي نقرأها بطريقة رمزيّة.

ولذلك أضاف الأب الأقدس يقول أقترح أن نسمح بأن تقودنا آيتان من سفر يشوع بن سيراخ، نقرأ فيهما فيما يتعلّق بالثّلج الذي جعله الله يتساقط من السّماء: "تَعجَبُ العَينُ مِن حُسنِ بَياضِه، ويَذهَلُ القَلبُ مِن سُقوطِه". لقد سلّط الحكيم الضوء هنا على الشّعور المزدوج الذي تثيره الظّاهرة الطّبيعيّة في النّفس البشريّة: تعجّب وذهول. عندما نرى الثّلج يتساقط "تعجب العين" و"يذهل القلب". وهذا الأمر يوجّهنا في تفسيرنا لعلامة تساقط الثّلوج: يمكننا أن نفهمه كرمز للنّعمة، أي لواقع يجمع بين الجمال والمجّانيّة. إنّه شيء لا يمكننا أن نستحقّه، ولا حتّى أن نشتريه، بل يمكننا فقط أن نناله كعطيّة، ولذلك فهو لا يمكن التّنبّؤ به، تمامًا مثل تساقط الثّلوج في روما في منتصف الصّيف. إنَّ النّعمة تثير العجب والذهول.

تابع الحبر الأعظم يقول بهذا الموقف الدّاخليّ، يمكننا الآن أن نوجّه نظرنا إلى العلامة الثّانية، التي هي أهمّ بكثير: الأيقونة المريميّة القديمة، التي هي، إذا جاز القول، جوهرة هذه البازيليك. فيها تكتسب النّعمة شكلها المسيحيّ الكامل في صورة الأمّ العذراء مع طفلها. هنا تظهر النّعمة بواقعيّتها، ومجرّدة من كلّ غطاء أسطوريّ، وسحريّ، وروحانيّ مشوَّه، المتربّص دائمًا في المجال الدّيني. في الأيقونة نجد فقط ما هو جوهريّ: المرأة والابن، كما في نصّ القدّيس بولس الذي سمعناه منذ قليل: "أَرسَلَ اللهُ ابنَه مَولودًا لِامرَأَة". المرأة هي الممتلئة نعمة، التي حُبل بها بلا خطيئة، والطاهرة مثل الثّلج المتساقط حديثًا. لقد نظر الله إليها بعجب وذهول، واختارها أُمًّا لأنّها ابنة ابنه: وُلِدَت فيه قبل الأزمنة، وأصبحت أمّه في ملء الزّمان. في الصّورة يحمل الطّفل الكتاب المقدّس بيده اليسرى ويبارك بيمينه، وأوّل من نال البركة كانت أمّه، المباركة بين النّساء جميعًا. ورداؤها الأسود في الصّورة يُبرز ثوب الابن الذّهبي: فيه وحده فقط يحلّ ملء الألوهيّة كلّه، وهي بوجهها المكشوف تعكس مجده.

أضاف الأب الأقدس يقول لهذا السّبب يأتي الشّعب المؤمن ليطلب البركة من والدة الله القدّيسة، لأنّها وسيطة النّعمة التي تنبع دائمًا وفقط من يسوع المسيح، بواسطة الرّوح القدس. خلال السّنة المقبلة بشكل خاص، سنة اليوبيل المقدّسة، سيأتي حجّاج كثيرون إلى هذه البازيليك ليطلبوا البركة من الأمّ. واليوم، نحن نجتمع هنا ونطلب شفاعتها من أجل مدينة روما والعالم أجمع، ولا سيّما من أجل السّلام: السّلام الحقيقيّ والدّائم، والذي يأتي من القلوب التائبة والتي نالت الغفران، السّلام الذي يأتي من صليب المسيح، ومن دمه الذي أخذه من مريم وسكبه لمغفرة خطايانا.

وختم البابا فرنسيس عظته بالقول أودّ أن أختتم وأتوجّه إلى العذراء القدّيسة بكلمات القدّيس كيرلّس الإسكندريّ في ختام مجمع أفسس: "أحيّيك يا مريم والدة الله، أنت النقيّة التي حملت النور. أحيّيك أيّتها العذراء مريم، الأمّ والأَمَة. عذراء، بالذي وُلِدَ منك، وأم، بالذي حملته بين ذراعيكِ […] أحيّيك، يا مريم يا كنز الأرض، والمصباح الذي لا ينطفئ، منك وُلِدَ شمس البرّ". يا والدة الله القدّيسة، صلّي لأجلنا.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5666 ثانية