
عشتارتيفي كوم- ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية/
افتتح معالي رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان، يوم الخميس 18 كانون الأول 2025، دير مار اوراها بعد إعادة تعميره من قبل الديوان وإحيائه من تحت الأنقاض. وتسليمه رسمياً إلى راعي الكنيسة الخوري فريد كينا، وسط حضور رسمي حكومي وروحي مميز. في خطوة ترمز إلى انتصار الحياة على دمار الإرهاب وتؤكد عودة الأمل إلى مناطق نينوى التاريخية.
وقد كان الدير التاريخي، الذي يعد إرثاً دينياً وثقافياً عريقاً، قد تعرض للتدمير والخراب خلال سنوات سيطرة عصابات الإرهاب، ليجسد مشروع إعادة تعميره قصة صمود وإصرار على الحفاظ على هوية المنطقة المتنوعة.
وفي كلمته خلال الحفل، سلط معاليه الضوء على القيمة الكبيرة للإنجاز المتحقق، مؤكداً أن إعادة بناء هذا الصرح التاريخي ليست مجرد ترميم حجارة، بل هي خطوة عملية لتشجيع عودة النازحين واستعادة نسيج الحياة الطبيعي والاجتماعي في المنطقة. كما قدم رئيس الديوان شكره وتقديره للأجهزة الأمنية على دورها في استقرار المنطقة، وأثنى على جهود منتسبي ديوان الأوقاف في قسم قوش، وجهود شركة تلال الموصل المنفذة للمشروع، على الإنجاز المتميز الذي تم تحقيقه في إعادة الدير إلى سابق عهده.
من جانبه، تناول الخوري فريد كينا في كلمته التاريخ العريق لدير مار أوراها، كشاهد على عمق الوجود المسيحي في أرض نينوى عبر القرون، معرباً عن امتنانه للديوان على هذه المبادرة الوطنية والإنسانية، والتي تعكس حرص المؤسسات العراقية على صون التراث الديني للجميع وبناء مستقبل يجمع أبناء الوطن الواحد.
وبعد انتهاء الكلمات، توّج الحفل بافتتاح الكنيسة القديمة داخل الدير، حيث اطلع الحضور على معرض مصور وثّق بالصور مراحل العمل المختلفة، من حالة الدمار التي خلفها الإرهاب إلى مراحل إعادة البناء والترميم التي امتدت لشهور، وصولاً إلى الصورة النهائية التي تعيد للأذهان بهاء هذا الموقع الديني والتاريخي.
ويشكل افتتاح دير مار أوراها اليوم رسالة أمل قوية، تؤكد أن إرادة الحياة والتعمير هي الأقوى في وجه محاولات الطمس والتدمير، وهو حدث يُضاف إلى سلسلة جهود الديوان لإعادة إعمار التراث الحضاري والديني المتنوع الذي تزخر به أرض العراق.
قسم الاعلام والاتصال الحكومي
١٨ كانون الأول ٢٠٢٥
جانب من الاحتفال الرسميّ بإعادة افتتاح دير مار أوراها التاريخيّ في العراق. مصدر الصورة: اسماعيل عدنان/آسي مينا