عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الكاثوليك/
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 25 أيّار 2025، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة الأحد الخامس بعد عيد القيامة المجيدة، ورفع الصلاة على نيّة قداسة البابا الجديد لاون الرابع عشر، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
عاون غبطتَه المونسنيور حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والشمامسة، بحضور ومشاركة جمع من المؤمنين.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، رفع غبطة أبينا البطريرك "الصلاة والابتهال على نيّة قداسة البابا الجديد لاون الرابع عشر، بعد اشتركْنا في قداس تولية قداسته الأحد الماضي في ساحة مار بطرس في الفاتيكان، حيث قدّم ذاته كخادم للرب وكنيسته، ضارعين إلى الرب يسوع، الراعي الصالح، أن يبارك حبريته، ويفيض عليه غزارة نِعَمِه، كي يدبّر الكنيسة بالحكمة والفطنة".
وتأمّل غبطته بنصّ الإنجيل المقدس بحسب القديس لوقا، والذي رتّبَتْه الكنيسة لهذا اليوم، ولا سيّما الآية التي فاه بها الرب يسوع: "من يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء، لا يستحقّني"، منوّهاً بأنّ "على الذي يحرث قديماً أن يقوم بعمله على خطّ صحيح ومستقيم، فلا يستطيع أن ينظر إلى الوراء، إنّما عليه أن يكون متنبّهاً كي يخطّ هذا الخطّ بالمحراث، فيأتي صحيحاً من أجل الزرع".
ولفت غبطته إلى أنّ "الرب يسوع يذكّرنا أنّه على من يريد أن يتبعه، ليس فقط البطريرك والأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، بل على كلّ معمَّد، أن يشهد له بأنّه هو المخلّص القائم من بين الأموات من القبر الفارغ، وأنّه هو المعلّم الإلهي الذي نتبع تعاليمه في حياتنا، ليس فقط بالكلام، بل بحياة فعليّة وفاعلة".
وختم غبطته موعظته سائلاً "الرب يسوع الذي دعانا لنكون تلاميذ له بالمعمودية المقدسة، أن يساعدنا بنِعَمِه كي نبقى أمناء له وللكنيسة، حاملين في صلواتنا عائلاتنا وأولادنا، خاصّةً في هذه الأيّام، إذ تقام قداديس كثيرة يتقدّم فيها أولادنا إلى تناوُل القربانة الأولى الاحتفالية، فنكون جميعنا الكنيسةَ التي تعيش بالإيمان والرجاء والمحبّة، بشفاعة أمّنا مريم العذراء ومار اغناطيوس الأنطاكي وجميع القديسين والشهداء".