عشتارتيفي كوم- سيرياك برس/
واشنطن ─ استذكار شهداء مجزرة سيميلي عام 1933، يُقام سنوياً من قبل أحفاد الشهداء الكلدان-السريان-الآشوريين، في مختلف مناطق انتشارهم، وخاصةً في موطنهم بيث نهرين، لنيل الاعتراف الدولي بها.
تلك الجهود آتت ثمارها في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أُقيمت يوم الأربعاء _ وللمرة الأولى في تاريخ الكونغرس الأمريكي _ فعالية تكريماً لشهداء مجزرة سيميلي، ودعوةً للاعتراف الكامل بالفظائع المُرتَكَبَةِ بحق الشعب الآشوري (الكلداني-السرياني)، على يد الجيش العراقي آنذاك، بأمر من رئيس الوزراء العراقي، رشيد عالي الكيلاني، وتخطيط بريطاني.
الفعالية _ وبحسب ما نقلته وكالة روداو _ نالت دعم عضو الكونغرس، آبي حمادة، وحضره شخصيات الكلدان-السريان-الآشوريين، وممثلون عن حكومة إقليم كردستان العراق، والرئيسة السابقة للأمانة العامة للجنة الحريات الدينية الدولية، نادين ماينزا.
سام درمو، مؤسس منظمة “آشوريون من أجل العدالة”، صرح لوكالة روداو بالقول: “هذه هي المرة الأولى على الإطلاق، التي يُستذكر فيها يوم الشهداء الآشوريين في الكونغرس الأمريكي. وقد حظينا بدعم عضو الكونغرس آبي حمادة في تنظيم هذه الفعالية. إنه أمرٌ بالغ الأهمية. نحن بحاجة إلى اعترافٍ كامل من الكونغرس الأمريكي بجميع المجازر والإبادات الجماعية المرتكبة ضد الآشوريين“.
وكانت ممثلية حكومة إقليم كردستان العراق في الولايات المتحدة، قد قالت على منصتها في إكس: إن “الوزير سافين ديزايي، استقبل الوفد الآشوري الأمريكي _ ممثلاً بسام درمو وأوكر مالك إسماعيل وسارة هرمز _ في ممثلية حكومة إقليم كردستان العراق، وشارك الوزير في إحياء ذكرى يوم الشهداء الآشوريين في مبنى الكابيتول الأمريكي” وأضافت الممثلية بالقول: “نقدر الروابط التاريخية العميقة بين الأكراد والآشوريين، ونتطلع لاستمرار الشراكة”
الأب الخوري جورج توما، راعي كنيسة مار أندراوس الآشورية في إلينوي، قال إن “مراسم إحياء الذكرى تُكرّم قديسي أمتنا الآشورية، الذين سُفكت دماؤهم، ليس لجرائمهم، بل لإيمانهم وتراثهم وهويتهم ذاتها“
سارة هرمز، وهي مدافعة أمريكية آشورية عن حقوق الإنسان، كانت من بين المتحدثين في الفعالية، حيث افتتحت كلمتها بالحديث حول التاريخ الآشوري والإبادة الجماعية وصمود المجتمع، قائلةً إن “الآشوريين صامدون، ولسنا حضارة على وشك الانقراض”
أسفرت مجزرة سيميلي، التي وقعت من 7 وحتى 11 آب 1933، عن استشهاد ما بين 3000 و6000 شخص، وتدمير 66 قرية _ تقع الآن في نوهدرا (دهوك) ونينوى _ وتهجير 70 ألف شخص إلى سوريا (حوض الخابور)، وتجريدهم من الجنسية العراقية.