المصدر: المجلس المركزي للمسيحيين المشرقيين في ألمانيا (ZOCD)
عشتارتيفي كوم- سيرياك برس/
سامانداع / هاتاي، تركيا ─ لا تزال آثار وتداعيات الزلزالَين المدمرين اللذين ضربا الأراضي التركية والسورية في 6 شباط 2023، مهيمنةً وحاضرةً بقوة إلى يومنا هذا، وخاصةً في منطقة هاتاي بتركيا، حيث دُمِّرَت مدن بأكملِها، وقُتِلَ الآلافُ وشُرِّد آلاف غيرهم، وفقدوا عائلاتهم ومنازلهم ومستقبلهم وأعمالهم.
مدينة سامانداغ بمنطقة هاتاي، لم تكن مستثناةً من الدمار والهزات العنيفة، وتعرضت لخسائر جسيمة.
غالبية العوائل المتضررة تمكنت من العودة لمنازلها بعد ترميمها، أو استقرت في ملاجئ ذات جودة مقبولة للعيش، فيما بقيت 8 عائلات شديدة التضرر، تعيش في خيام أو ملاجئ مؤقتة.
مؤسسات ومنظمات الإغاثة السريانية (الكلدانية-الآشورية-الآرامية)، كمنظمة شلومو والصليب السرياني للإغاثة والتنمية، والمنظمات الدولية المعنية بإغاثة الشعوب المسيحية، ومنها المجلس المركزي للمسيحيين المشرقيين في ألمانيا (ZOCD)، لم تولِ أي جهد _منذ لحظة وقوع الزلزال وحتى اليوم _ في إنقاذ ودعم العائلات المسيحية المتضررة في سامانداغ، وإطلاق حملات جمع التبرعات من مختلف دول العالم، وتوفير الطعام والملابس والرعاية الطبية وملاجئ الطوارئ.
آخر تلك الحملات كانت قد نُظِّمت في 11 أيار 2025 في قاعة كنيسة مار أفرام ومار ثيودوروس للسريان الأرثوذكس بمدينة غيسن بألمانيا، من قبل الاتحاد السرياني الأوروبي، واتحاد السريان في ألمانيا، وجمعية إعادة إعمار الشرق المسيحي، والمجلس المركزي للمسيحيين المشرقيين في ألمانيا، وكنيسة الروم الأرثوذكس في هاتاي، وكنيسة يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس في شتوتغارت، وكنيسة مار جرجس للروم الأرثوذكس في برلين.
وتُوِّجت الحملة بإطلاق مشروع مستدام لبناء منازل جاهزة للعائلات التي فقدت كل شيء، حيث بُنِيَ حتى الآن 8 منازل وتمكنت العائلات الـ 8 _ الأشد تضرراً _ من الانتقال إليها.
فيريت يوهانس تكباش، رئيس المجلس المركزي للمسيحيين المشرقيين في ألمانيا، قال “إن سقفًا فوق رأس المرء ليس مجرد حماية، بل هو رمز للكرامة والأمان ومنظور جديد”، مضيفاً بأنه “من المؤثر بشدة أن نرى كيف نما الأمل الحقيقي من التبرعات والتضامن”
وأرفق المجلس منشورَه برابط الكتروني للاستفسار حول معلوماتٍ أوفى عن المشروع.