عشتارتيفي كوم- لينغا/
تقرير جديد يدق ناقوس الخطر في أوروبا، محذرًا من تزايد جرائم الكراهية ضد المسيحيين، مع تكرار الاعتداءات على الكنائس ورجال الدين وارتفاع المخاوف من تهديد القيم الدينية والمجتمعية.
مدريد – حذّر المرصد الأوروبي لعدم التسامح والتمييز ضد المسيحيين (OIDAC) من ارتفاع مقلق في معدلات جرائم الكراهية الموجّهة ضد المسيحيين في عدة دول أوروبية خلال العامين الأخيرين.
وبحسب التقرير الذي عُرض هذا الأسبوع، فقد شملت الانتهاكات اعتداءات جسدية على رجال دين، وتخريب وحرق كنائس، إلى جانب تهديدات مباشرة لمؤمنين أثناء ممارستهم شعائرهم. من بين الأمثلة التي وثّقها التقرير: الهجوم على خادم كنيسة في مدينة رودغاو بألمانيا، والاعتداء على قسّ في فرنسا، إضافة إلى حوادث متكررة لاستهداف أماكن عبادة مسيحية في إسبانيا وبولندا.
وطالب المرصد الاتحاد الأوروبي بإنشاء منصب رسمي لمكافحة جرائم الكراهية ضد المسيحيين، على غرار المناصب المخصصة لمكافحة معاداة السامية والإسلاموفوبيا، معتبرًا أن عدم وجود آلية واضحة لحماية المسيحيين يشجع على تفاقم الظاهرة.
من جانبها، شددت منظمات حقوقية إسبانية على ضرورة إدراج هذه القضايا ضمن السياسات الأوروبية الخاصة بحرية الدين والمعتقد، محذّرة من أن تطبيع الاعتداءات على المسيحيين سيُضعف السلم المجتمعي ويهدد القيم الديمقراطية التي تقوم عليها أوروبا.