أبناء شعبنا في المهجر يزورون قرية "قلث" في تركيا لبحث سبل ترميمها      تطبيق «الحوذرا» الإلكترونيّ... رسالة وحدةٍ وصونٍ لتراث الأجداد      أسماء المرشحين علی مقاعد الکوتا المسيحية      المجلس الشعبي ينعي فقيده الراحل مخلص بطرس جبو      زيارة لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني والاباء الكهنة الافاضل الى مجلس السريان/ برطلي      غبطة البطريرك ساكو يستقبل القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في العراق      وفد من الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية في ضيافة المتحف السرياني      المرصد السوري: حالة من الاحتقان والغليان الشعبي في وادى النصارى على خلفية مقتل 3 شبان من الطائفة المسيحية      «رهاب المسيحيّين» يعود إلى الواجهة في أوروبا... مصطلحٌ جديد لأحداثٍ قديمة      المطران مار نيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل وفداً من الكنيسة الارثوذكسية الروسية      تطور دماغ الإنسان قد يفسر ارتفاع معدلات التوحد      ابتكارات تقنية ومميزات خرافية لكرة مونديال 2026      السليمانية تشهد إقبالاً واسعاً على استخدام منظومات الطاقة الشمسية      الغارديان: إيران تدرس إطلاق مئات آلاف الأفغان نحو العراق وتركيا لإغراق أوروبا باللاجئين      ترمب يعلن "نزاعاً مسلحاً" ضد عصابات المخدرات ويصنفها "جماعات إرهابية"      "بيربلكسيتي" تتيح متصفحها الذكي "Comet" بالمجان على مستوى العالم      محافظة أربيل تصدر عدداً من القرارات بشأن بدء الحملة الانتخابية      تحت قيادة مجلس السلام.. الكشف عن خطة جيتا لإدارة غزة      مصدران: تدفقات النفط من كوردستان العراق إلى تركيا ترتفع إلى 180 ألف ب/ي      زيلينسكي يحذر أوروبا: روسيا قادرة على انتهاك المجال الجوي "في أي مكان"
| مشاهدات : 437 | مشاركات: 0 | 2025-10-03 11:50:43 |

وميض في العتمة.. أربع قصص قصيرة جدًا

كفاح الزهاوي

 

مقدمة

في زمنٍ تتداخل فيه الحقيقة بالوهم، وتُروى القصص كما تُفبرك، يبقى للكتابة دورها في كشف ما وراء الصورة.

هذه أربع ومضات، لا تطلب من القارئ تصديقها، بل تأملها. فيها من الشجن ما يلامس الحب حين يخفت، ومن السخرية ما يفضح الزيف، ومن الرجاء ما يتشبث بالحياة ولو بقشة، ومن الألم ما يفضح خيانة الوطن حين يُباع ويُدفن.

ليست هذه القصص إجابات، بل إشارات. وميض في عتمة الواقع، حيث لا ينطفئ الضوء تمامًا، لكنه لا يُنقذ أحدًا من الظلام.

 

  1. قشة الحياة

 

حين يصبح الأمل خيطًا يتشبث به القلب وسط العواصف.

كانت العواصف المتوارية تجتاح مدينة أفكاره دون استئذان، فتغرق قصائد آماله بمياه الحزن، مهدّمًًا جدران أفقه، حاجبًا عنه مديات رؤيته، كأن ضباب الليل يخفي حقيقة زيارة الريح؛ وفي غمرة الفوضى المفتعلة، تنتفض التعاسة من جوف الذكريات، فتطفو آنيّها على هامات القدر، ممسكًا بقشة الحياة كي لا تهوي في هاوية النسيان.

 

  1. عتمة وردية

 

بقايا الحب حين يخفت النور ولا تنطفئ الذكرى.

تلاشت هالة الشوق تدريجيًا، حتى ابتلعتها دوامة النسيان؛ وفي الأفق، بدأت عتمة وردية تتسلل بخفة، تشوش صفاء السماء دون أن تطفئه. لم تكن تلك العتمة وليدة فراغ، بل امتدادًا لخبو نورٍ كان يومًا ساطعًا، ذلك النور، الذي حمل مكامن الشوق والعاطفة، أبى أن ينطفئ بالكامل. فترك خلفه توهجًا خافتًا، لم يكن سوى ظلال ذكرى تتشبث بما تبقى من الضوء.

 

  1. الصفعة الأخيرة

 

حين تُصفع الحقيقة، لا الوجه

حدث هذا في الخيال، والطائرة ما زالت جاثمة على أرض المطار.

صفعتها المضيفة، فاهتزت الكاميرا. لا صراخ، فقط نظرات تتبادل الاتهام، والأغرب: لم يعترض أحد.

ثم قيل إنها قصة حقيقية، وأن الراكبة تملك الطائرة.

لكن أحدًا لم يسأل:

كيف صعدت بلا تذكرة؟

كيف جلست بلا إذن؟

كيف صمت الكابتن؟

وكيف بقيت المضيفة في وظيفتها.

الصفعة لم تكن على الوجه، بل على المنطق.

وفي زمن القصص المفبركة، كل شيء ممكن…

إلا الحقيقة.

 

4- غروب الوطن المحترق

 

    في قيلولة الشفق، رأيت الحرائق تمتد بلا نهاية. الذكريات طفت على بحرٍ من الألم، والحلم تسلّق كتفي كالشبح.  ناداني صوتٌ من جوف الفراغ: "هل نسيتهم؟"

    نظرت إلى قدمي المغروستين في الأرض، كأنهما ترفضان الرحيل. الصدى يخجلني.

    نعم ــــ تضحياتهم ذهبت هباءً، واللصوص يتربعون على العدالة.

    حينها فقط، أدركت أن الوطن لا ينزف… بل يُدفن.

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 2.8076 ثانية