مسرور بارزاني يفتتح كنيسة أم النور في عينكاوا      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يلتقي بكهنة أبرشية دير مار متى      بعد 1700 عام.. العراق يعيد افتتاح «أم الكنائس السريانية»      البطريرك ساكو يزور السليمانية للاطمئنان على المطران يوسف توما والأب اسطيفان ربان      رئيس طائفة الارمن الارثوذكس في العراق واقليم كوردستان المطران اوشاكان كولكوليان يقوم برسامة المستحقين لخدمة الكنيسة      غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس الإفتتاحي لطلاب التعليم المسيحي في مدرسة ليسيه المتحف مع بدء العام الدراسي الجديد، بيروت      البيان الختامي للّقاء السنوي السادس للجنة الحوار الثنائية بين كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية      بالصور.. محافظ نينوى يفتتح كنيسة مار توما للسريان الارثوذكس في أيمن الموصل بعد إعادة ترميمها من جديد، بحضور رجال دين وجمع غفير من المسيحيين      ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية يحتضن اجتماع اللجنة الفرعية الخاصة باللجنة الدائمة لتنفيذ السياسة الإعلامية للأقليات      الاتحاد السرياني الأوروبي يرفع قضية اضطهاد شعوب سوريا للحكومة السويدية      بحضور الرئيس بارزاني، إنطلاق الحملة الانتخابية للقائمة 275 ، للديمقراطي الكوردستاني في العاصمة أربيل      السوداني يوجه بتشكيل لجنة وطنية عليا على خلفية العقوبات الأميركية      ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في المكسيك إلى 41 قتيلا      بعد انتحار ابنها.. أم تكتشف مفاجأة صادمة في حديثه مع "روبوت"      "غذاء خارق" يعزز صحة القلب ويضبط ضغط الدم والسكر      أول تعليق لمدرب المنتخب العراقي بعد الفوز على إندونيسيا      البابا: السلام هو مسيرة، والله يسير معكم!      ثورة في الاقتصاد الأزرق الصيني.. تدشين أول مركز بيانات تجاري تحت الماء في العالم      مشروع روناكي يصل الى زاخو      الأنواء الجوية: تساقط للأمطار وانخفاض في درجات الحرارة
| مشاهدات : 698 | مشاركات: 0 | 2025-10-12 07:12:36 |

البابا: السلام هو مسيرة، والله يسير معكم!

 

عشتار تيفي كوم - الفاتيكان نيوز/

"تشجّعوا وسيروا إلى الأمام أنتم الذين تبنون الظروف لمستقبل سلام، في العدالة والمغفرة؛ كونوا وديعين وثابتين، ولا تدعوا أذرعكم تسقط. إنَّ الربّ يخلق وينشر السلام عبر أصدقائه الذين سكن السلام في قلوبهم، والذين يصبحون بدورهم صانعي سلام، وأدواتٍ لسلامه" هذا ما قاله قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في تأمله خلال عشيّة الصلاة بمناسبة يوبيل الروحانية المريمية

بمناسبة يوبيل الروحانية المريمية ترأس قداسة البابا لاوُن الرابع عشر عشيّة صلاة مريمية في ساحة القديس بطرس تلا خلالها مع المؤمنين صلاة مسبحة الوردية من أجل السلام في العالم وقبل السجود للقربان المقدس ألقى الأب الأقدس تأملاً قال فيه نحن مجتمعون هذا المساء في الصلاة، مع مريم أم يسوع، كما كانت تفعل الكنيسة الأولى في أورشليم. جميعنا معًا، بثبات ووئام، لا نتعبنَّ من التضرع من أجل السلام، عطية الله التي يجب أن تصبح مكسبنا والتزامنا.

تابع الأب الأقدس يقول في هذا اليوبيل المخصص للروحانية المريمية، يبحث نظرنا كمؤمنين في العذراء مريم عن دليلٍ لمسيرتنا في الرجاء، متأملين في فضائلها البشرية والإنجيلية، التي يُشكّل الاقتداء بها أصدقَ تعبير عن التقوى المريمية. مثلها، هي الأولى بين المؤمنين، نريد أن نكون رحمًا رحبًا للعليّ، و"خيمة متواضعة للكلمة، تحرّكها فقط ريح الروح القدس". ومثلها، هي الأولى بين التلاميذ، نطلب عطية قلبٍ يصغي ويصبح جزءًا من كونٍ مضياف. ومن خلالها، هي المرأة المتألّمة، القوية، الأمينة، نلتمس أن نحصل على نعمة الرحمة تجاه كل أخٍ وأختٍ يتألمون، وتجاه جميع الخلائق. لننظر إلى أم يسوع وإلى تلك المجموعة الصغيرة من النساء الشجاعات عند الصليب، لكي نتعلّم نحن أيضًا أن نقف مثلهنّ إلى جانب الصلبان التي لا تُحصى في العالم، حيث لا يزال المسيح يُصلَب في إخوته، فنحمل إليها التعزية والشركة والعون. في مريم، أخت البشريّة، نتعرّف إلى ذواتنا، ونقول لها بكلمات أحد الشعراءٍ: "أيتها الأم، أنتِ كلّ امرأة تُحب، أيتها الأم، أنتِ كلّ أمٍّ تبكي ابنًا قُتل، أو ابنًا خُذِل، هؤلاء الأبناء الذين لا ينتهي قتلهم". تحت حمايتك نلتمس الملجأ، يا عذراء الفصح، مع جميع الذين تتجدّد فيهم آلام ابنك.

أضاف الحبر الأعظم يقول في يوبيل الروحانية المريمية، يضيء رجاؤنا بنور كلمات مريم الوديع والمثابر، التي ينقلها لنا الإنجيل. ومن بين جميع كلماتها، تبرز الأخيرة التي قالتها في عرس قانا الجليل، حين أشارت إلى يسوع وقالت للخدام: "مهما قال لكم فافعلوه". بعد ذلك لن تتكلم مريم أبدًا. لذا، فهذه الكلمات التي تكاد تكون وصيةً أخيرة، يجب أن تكون عزيزة جدًا على الأبناء، ككلّ وصية أم.

تابع الأب الأقدس يقول "مهما قال لكم فافعلوه". هي واثقة بأن ابنها سيتكلم، وكلمته لم تنتهِ، ولكنّها لا تزال تخلق وتُولِّد وتعمل، وتملأ العالم ربيعًا، والجرار نبيذًا في وليمة الحياة. مريم، كعلامةٍ مرشدة، لا تشير إلى نفسها، بل إلى ما هو أبعد منها، إلى يسوع الربّ وكلمته، المركز الذي إليه يتّجه كل شيء، والمحور الذي يدور حوله الزمن والأبدية. "افعلوا كلمته" توصينا. أي: اجعلوا الإنجيل عملاً وجسدًا ودمًا، تعبًا وابتسامة. افعلوا الإنجيل، وستتحوّل الحياة من فراغٍ إلى ملء، ومن خمودٍ إلى إشراق. افعلوا كلّ ما يقوله لكم: كلّ الإنجيل، الكلمة التي تطالب، واللمسة التي تُعزّي، والتوبيخ والعناق معًا. ما تفهمونه وما لا تفهمونه. إنَّ مريم تحثّنا لكي نكون كالأَنبياء، وألا نَدَع كلمةً واحدة من كلماته تسقط.

أضاف الحبر الأعظم يقول ومن بين كلمات يسوع التي لا نريدها أن تسقط، تبرز اليوم كلمةٌ بوجهٍ خاصّ في هذه العشيّة المخصصة للصلاة من أجل السلام: الكلمة التي وجّهها إلى بطرس في بستان الزيتون: "أغمد سيفك". انزع السلاح من يدك، وقبل ذلك من قلبك. وكما قلتُ في مناسبات أخرى، إنّ السلام هو أعزل ويجرِّد من السلاح. ليس ردعًا، بل أخوّة؛ ليس إنذارًا، بل حوارًا. ولن يأتي كثمرة انتصاراتٍ على العدو، بل كنتيجةٍ لبذور العدالة والمغفرة الشجاعة. "أغمد سيفك" هي كلمة موجّهة إلى عظماء هذا العالم، إلى الذين يقودون مصائر الشعوب: تحلّوا بشجاعة نزع السلاح! وهي أيضًا موجهة إلى كلّ واحدٍ منا، لكي نعي أنّه من أجل أيّ فكرة، أو إيمان، أو سياسة، لا يحقّ لنا أن نقتل. أول ما يجب علينا أن ننزع سلاحه هو القلب، لأنّه إن لم يكن فينا سلام، فلن نعطي سلامًا.

تابع الأب الأقدس يقول لنسمع مجدّدًا صوت الرب يسوع: إنَّ عظماء العالم يبنون إمبراطورياتهم بالسلطة والمال، "أما أنتم فليس الأمر فيكم كذلك". إنَّ الله لا يفعل هكذا: فالمعلّم لا يملك عروشًا، بل يتمنطق بمنشفة، ويركع عند أقدام كلّ واحدٍ ليغسلها. ومملكته هي تلك الفسحة الصغيرة الكافية لغسل أقدام أصدقائه والعناية بهم. إنها أيضًا دعوة لاكتساب نظرة مختلفة، لكي نرى العالم من الأسفل، بعيني المتألمين، لا بعين الأقوياء؛ لكي نقرأ التاريخ بعين الصغار لا بعين العظماء؛ ولكي نفسّر أحداثه من وجهة نظر الأرملة واليتيم والغريب والطفل الجريح والمنفيّ والهارب. بعين الغريق، وعين لعازر الفقير الملقى عند باب الغنيّ المتخم. وإلا فلن يتغيّر شيء، ولن يولد زمنٌ جديد، ولا ملكوت عدلٍ وسلام. هكذا تفعل أيضًا العذراء مريم في نشيدها، حين تنظر إلى شقوق الإنسانية، حيث تتجلّى اعوجاجات العالم، في التناقض بين المتواضعين والمتكبرين، بين الفقراء والأغنياء، بين الجائعين والمشبَعين. وهي تختار الصغار وتقف إلى جانب المهمّشين في التاريخ، لكي تعلّمنا كيف نحلم معها بسماواتٍ جديدة وأرضٍ جديدة.

أضاف الحبر الأعظم يقول "افعلوا ما يقوله لكم". ونحن نلتزم بأن نجعل جسدًا وشغفًا، تاريخًا وعملًا، كلمة الربّ العظيمة هذه: "طوبى لصانعي السلام". "طوبى لكم": إنَّ الله يمنح الفرح لمن يزرع الحبّ في العالم، والفرح لمن يفضّل السلام مع العدو على الانتصار عليه. تشجّعوا وسيروا إلى الأمام أنتم الذين تبنون الظروف لمستقبل سلام، في العدالة والمغفرة؛ كونوا وديعين وثابتين، ولا تدعوا أذرعكم تسقط. السلام هو مسيرة، والله يسير معكم. إنَّ الربّ يخلق وينشر السلام عبر أصدقائه الذين سكن السلام في قلوبهم، والذين يصبحون بدورهم صانعي سلام، وأدواتٍ لسلامه.

وختم البابا لاوُن الرابع عشر تأمله بالقول نحن مجتمعون هذا المساء في الصلاة حول مريم، أم يسوع وأمّنا، كما كان التلاميذ الأوائل في العلّية. إليها، المرأة المسالِمة في العمق، ملكة السلام، نتوجّه قائلين: صلّي معنا، أيتها المرأة الأمينة، يا رحم الكلمة المقدّسة، علّمينا أن نصغي إلى صرخة الفقراء وصرخة أمّنا الأرض، وأن نكون متنبهين إلى نداءات الروح في خفاء القلب، وفي حياة الإخوة، وفي أحداث التاريخ، وفي أنين الخليقة وابتهاجها. يا مريم القدّيسة، أمّ الأحياء، أيتها المرأةً القوية، المتألّمة، والأمينة، أيتها العذراء العروس عند أقدام الصليب حيث يكتمل الحبّ ويتفجّر ينبوع الحياة، كوني أنتِ مرشدة التزامنا في الخدمة. علّمينا أن نقف معك عند أقدام الصلبان الكثيرة، حيث يُصلب ابنك من جديد، وحيث تتعرض الحياة أكثر للتهديد؛ علمينا أن نحيا ونشهد للمحبّة المسيحية، فنستقبل في كل إنسانٍ أخًا؛ وأن نتخلّى عن الأنانية المعتمة لكي نتبع المسيح، النور الحق للإنسان. يا عذراء السلام، يا باب الرجاء الأكيد، إقبلي صلاة أبنائك!










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4385 ثانية