بالصور.. مراسيم دفن مثلث الرحمات المطران مار بولس ثابت حبيب في كنيسة مار ادي الرسول / كرمليس      بالصور.. مراسيم استقبال و تشييع مثلث الرحمات المطران مار بولس ثابت راعي ابرشية القوش الكلدانية      المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ينعى رحيل المثلث الرحمات المطران مار بولص ثابت حبيب      غبطة البطريرك يونان يعزّي برقاد المثلَّث الرحمات المطران مار بولس ثابت حبيب      شلل اقتصاديّ يهدّد الوجود المسيحيّ في الأراضي المقدّسة      المطران بولس ثابت... رحيل رفيق النازحين المتشبِّث بالأرض      مرسوم بطريركي بتعيين سيادة المطران فيليكس الشابي مدبراً بطريركيّاً على أبرشية القوش      رئيس حكومة إقليم كوردستان يعزّي برحيل المطران مار بولص ثابت حبيب      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان ينعي برحيل مثلث الرحمات سيادة المطران ثابت حبيب بولص      قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني ينعي برحيل مثلث الرحمات سيادة المطران ثابت حبيب بولص      أميركا تحذّر مواطنيها من السفر الى العراق "لأي سبب من الأسباب"      سلطات أصفهان: لم نسجل أي تسرب إشعاعي بعد قصف موقع نووي بالمحافظة      كاتس: قتلنا سعيد إيزادي قائد فيلق فلسطين في الحرس الثوري      عراقجي: الهجمات تغتال الدبلوماسية وشكوكنا بأميركا تتزايد      حاملة طائرات أمريكية ثالثة تتجه إلى المنطقة وإجلاء رعايا من ايران واسرائيل      7 عادات في استخدام الهواتف الذكية.. تعزز قوة الدماغ      مونديال الأندية.. بايرن ميونيخ إلى دور الـ16      فصل الشاحن أم الهاتف أولا؟.. عادات بسيطة تطيل عمر البطارية      البابا لاوُن الرابع عشر: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفتح آفاقًا جديدة للمساواة أو أن يثير النزاعات      لعدم تحقق النصاب.. المحكمة الاتحادية ترجئ البت في قضية رواتب موظفي كوردستان
| مشاهدات : 1835 | مشاركات: 0 | 2012-03-13 15:55:30 |

الحسد والغيرة

عادل فرج القس يونان

قيل وكتب الكثير الكثير عن الحسد  كما  ورويت ولايزال تروى القصص والقصص عن الحسد وهنا بودي ان اضيف ولو قليلا عن الحسد ولكن بشكل اخر قد يكون بعض التوضيح او تسليط  الضوء على بعض من جوانب الحسد والتي قد تكون غير مفهومة  لنا او لم يسبق وان وضحت لنا بهذه الصيغة او على هذه الشاكلة لتكتمل عندنا الصورة عنهذه الصفة القبيحة والتي انتشرت بشكل مثير للجدل لاسيما هذه الايام وبين مختلف الفئات والمستويات وبين مختلف الاعمار والاجناس عسى ان تكون عبرة   فأقول :-

ان الله سبحانه وتعالى قد جعل لكل ذنب عقوبة مستقلة يتألم لها المذنب عند حلول موعدها او آجلها فالشارب او السكير كما نقول بالعامية يتألم عند حلول المرض فيه والمقامر يتألم يوم ينزل الفقر به والسارق يوم دخوله السجن وانتظاره  العقوبة --!! اما الحاسد فعقوبته حاضرة ودائمة لا تفارقه ساعة واحدة ---!!!

الحسد مرض من الامراض القلبية الفاتكة ---!!!  كما وان لكل داء دواء او لكل مرض علاج -  وعلاج الحاسد هو-- ان يسلك الحاسد سبيل المحسود ليحقق مرامه وهدفه من تلك النعمة التي يحسده عليها ولا أعتقد انه يصرف من الوقت ويبذل جهدا في هذا المسلك اكثر مما ينفق من ذلك في الغض من شأن محسوده والنيل منه فأن كان يحسده على المال فلينظر اي طريق سلكه محسوده فليسلكه هو ايضا وان كان يحسده على العلم فليتعلم منه - او يحسده على ادبه فليتأدب مثله فان حقق او بلغ من ذلك مأربه فذاك وان لم يحقق له ذلك–ليحسب انه ما خسر شيء بل العكس  انه ملأ فراغ حياته بشؤون لولاها لقضاها بين الغيظ الفاتك والكمد القاتل وسواد الوجه

وانا اعتقد ان المحسود لو عرف ما للحاسد من منيه عليه وما اسدى اليه من نعمة لكان مكانه في نفسه (المحسود ) مثل مكانة او منزلة الاوفياء المخلصين ولوقف المحسود ايضا بين يديّ الحاسد وقفة الشاكر بين ايدي المحسن الكريم لان صاحب النعمة يبقى ضالا عن نعمته لا يعرف لها غرضا ولايقيم لها وزنا حتى يدله عليها الحاسد بنكرانها ويرشده اليها بتحقيرها والغض منها اذن فالحاسد هو الصديق في ثياب العدو والمحسن في صورة المسيء وانا لا استغرب من شيء او اتعجب من شيء اكثر من عجبي من هذا الحاسد يكفر و ينقم على محسوده نعم الله عليه ويتمنى لو لم تبق واحدة من تلك النعم وهو مسكين الحاسد

لا يعلم انه في هذا التصرف او السلوك او في هذه النقمة وفي تلك الامنية قد اضاف الى محسوده نعمة أفضل من كل ما في يديه من النعم --!!! وهل تعلم  ان وجه الحاسد هو ميزان النعمة ومقياسها فأن اردت ان تزن نعمة فأرم بخيرها في مجال الحاسد وراقبه عن كثب من دون ان يعلم سترى الكآبة عليه  والهم يغمره فهنا تكمن جمال النعمة واهميتها  بالنسبة للمحسود واكيد ان غالبيتنا قد يعرف الكثير عن الحسد من خلال القصص والروايات التي رويت له او قرأها في كتب ومجلدات واطلع على نتائج الحسد الوخيمة وردود فعلها وتأثيرها على الحاسد نفسه وليس غيره ولكن لايزال الحسد مستشري في نفوس وقلوب البعض ---!!!

لنعلم جميعا انه ليس بين النعم التي ينعم بها الله علينا أصغر شأنا واهون من نعمة ليس لها حاسد اي بمعنى ان كل نعم الله علينا محسودة فان كنت تريد ان تصفو لك النعم فقف بها في سبيل الحاسدين والقها في طريق الناقمين فان حاولوا تحقيرها وازدراءها فأعلم انهم منحوك لقب (المحسود ) فليهنأ عيشك وليعذب موردك ---!!!

واما ان اردت ان تعرف اي الرجلين افضل فأنظر الى اكثرهما نقمة على صاحبه وكلفا منه ، والنيل من كرامته فاعلم انه اصغرهما شأنا  وتقديرا ،،   واقلهما فضلا

اما الغيرة فنذكر عنها ولو قليلا وبشكل مختصر لنوضح ماذا يجنيه الغيور من غيرته ----!!!

الغيرة هي احدى الشيم الذاتية ---- والغيرة التي نشاهدها بدرجات متفاوتة عند الكثيرين من الاشخاص حولنا دائما (سببها تقريبا الشعور بعدم امكانية التملك في النفس) ومما لاشك فيه انها احدى الشيم الذاتية كما ذكرت وبهذه الصفة تعطي ايضاحات عن الحياة العاطفية للشخص المثقل بها (الغيـــرة ) ومن المعروف ايضا ان من الممكن مشاهدة الغيرة عند الطفل منذ بداية تكوّن النفسية عنده – وهذه الاعراض تقرب من تحركات واثارات في مشاعر المحبة والبغض وحب الثأر والانتقام فالطفل الذي يشعر بغبن بالنسبة لحب الوالدين لأخوته الذين حسب اعتقاده ينالون من محبة الوالدين بأكثر مما يناله تنتابه الغيرة لأنه لا يملك مثل ما يملكون من العاب او ملابس بألوان زاهية اي بمعنى اخر ان غيرته نشأت من الشعور المبهم بعدم امكانية التملك ورد فعل لشعوره بتنزيل مرتبته عن اخوته والامر شبيه بذلك ايضا عند اليافعين في سن البلوغ وعند الفتيات في سن الصبا عندما يصبن بخيبة امل من جراء شعورهن بالغيرة عند ذاتهن او عند المنافسات وقد يتصاعد شعور الغيرة عندهن حتى البغض والحسد

و ارجو  ان لا يغيب عن بالنا  ان الغيرة المرضية ابشع من اي شيء اخر يثير النزاعات وانها اخطر سم قاتل للحب فالغيرة تقتل الحب وتمحوه (تشبه موجة صاخبة في البحر تجتاز الحاجز وتتدفق مخربة ومحطمة لكل ما يصادفها في اندفاعها لابل وهي تحطم الحياة وتبعث الغش وفقدان الثقة بالنفس ومن المستحيل ايجاد جاذبية في الشخص الذي يعاني الغيرة او القوة المشعة التي تجعل من صاحبها (حبيبا)للجميع والانسان ايضا في الغيرة يحاط بدرع من الخوف والفزع من الخسارة والخديعة والغيرة فتجذب المآسي والاخطار على الحب وكثيرا ما تؤدي الى مأساة كبرى والى فواجع وتحطيم كلي لحياة العائلة واحيانا تؤدي الى القتل وفناء عائلة بجميع افرادها -----والغيرة المرضية تعتبر واحدة من الامراض العقلية وتشاهد اولا عند الاشخاص المصابين باضطرابات نفسية الذين ينفعلون انفعالا شاذا غير طبيعي او قياسي عند الاصطدام ويقفون مواقف غير عادية لمواجهة الموقف الذي اصطدموا به كما انهم باحتكاك مستمر مع الاهل والاقرباء والاصدقاء والرفاق في الحياة ومع الحياة الزوجية (غير السعيدة)حيث تصل الغيرة عندهم الى الانحراف العقلي مرض عقلي نفساني مرتبط احيانا مع اوهام متسلطة (عظمة – عفو – عشق – زواج ---الخ وتظهر ايضا في بعض حالات الجنون هذيان عنادي وانفصام الشخصية وعند البعض يوجد عندهم استعداد موروث للشوا ذات النفسية ولايصح مع هؤلاء حتى عقد ارتباط زوجي معهم لأنه سيظل سيفا مسلطا على الحياة الزوجية التي يسودها النزاع وانعدام التفاهم والخوف والمشاهد البشعة والاتهامات وانعدام الثقة الى ان تنتهي تلك الحياة الزوجية بمأساة ويغرق الاولاد بالدموع والمعاناة اذا وجدوا

عادل فرج القس يونان

13  اذار  2012

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6373 ثانية