متاجر مغلقة في بازار طهران عقب الغارات الإسرائيلية (رويترز)
عشتارتيفي كوم- اندبندنت/
فرَّ عدد كبير من سكان طهران من العاصمة التي تعرضت لضربات إسرائيلية، مما تسبب في اختناقات مرورية على الطريق الرئيس المؤدي إلى الشمال، بحسب صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الإثنين.
وأظهرت صور وثقتها وكالة الصحافة الفرنسية، وتم التقاطها من على جسر فوق طريق سريع، طابوراً ضخماً من السيارات المنتظرة على الطريق السريع عند المخرج الشمالي لطهران، مع غياب شبه تام لأي مركبة في الاتجاه المعاكس.
وتم إغلاق المجال الجوي حتى إشعار آخر، مما جعل الطريق البري السبيل الوحيد للخروج من العاصمة التي تعرضت لقصف مكثف.
ودعت إسرائيل سكان طهران إلى الابتعاد عن جميع المنشآت العسكرية، لكن قوات الأمن منتشرة في كل مكان في المدينة، حتى في المناطق السكنية.
ويتركز الازدحام المروري على الطريق السريع الذي يربط طهران بمدينة شالوس الواقعة على بحر قزوين، بحسب مقاطع فيديو نشرتها قناة "إيران إنترناشيونال"، وصور نشرها مدونون إيرانيون معروفون.
وتقع شالوس في محافظة مازندران على بعد 150 كيلومتراً شمال العاصمة، وحتى في الأوقات العادية يستغرق الوصول إليها ثلاث ساعات بالسيارة عبر الجبال، وهي مدينة تستقطب سكان طهران بفضل مناخها المعتدل.
ونشرت مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر طوابير طويلة تنتظر أمام محطات الوقود.
وباشرت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة الجمعة الماضي حملة من الضربات الجوية على نطاق غير مسبوق ضد إيران استهدفت فيها مواقع عسكرية ونووية، وغايتها المعلنة منع البلاد من امتلاك قنبلة ذرية.
وفي إيران قالت السلطات إن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 224 شخصاً بينهم قادة عسكريون كبار وعلماء نوويون ومدنيون.
وردت إيران بإطلاق دفعات من الصواريخ على إسرائيل أدت منذ الجمعة إلى مقتل 24 شخصاً، وفق بيانات رسمية.