إم سي ان/
سربت أوساط كنسية بارزة في العاصمة السورية عن قيام مسؤولين وكوادر من
أجهزة الاستخبارات والأمن في النظام السوري بجولة خلال الأيام الأخيرة على منازل
عدد من الفاعليات والقيادات الزمنية والروحية في الاحياء المسيحية الدمشقية، داعين
اياهم الى التسلح وتشكيل فرق ميليشيا استعدادا للتطورات المقبلة في سوريا.
تضمنت المعلومات أن المسؤولين عن أجهزة الاستخبارات السورية اتخذوا من
بعض الأحداث الأمنية التي طالت مسيحيين موالين للنظام، مسوغا للتجول في حي باب
توما ذي الكثافة السكانية المسيحية وضاحيتي الطبالة والدويلعة ذات الغالبية
المسيحية ايضاً والتي يقطنها الاف القادمين من الأرياف السورية، من أجل بث أخبار
عن أمكان تعرض هذه المناطق لهجمات مسلحة من الثوار.
تتوسع الأوساط الكنسية – كما ذكر بيار عطالله فى النهار اللبنانية -
في المعلومات وشرح موقف مسيحيي العاصمة السورية وأن الرد على جماعة الاستخبارات
والنظام جاء سريعاً برفض كل انواع التسلح والتجاوب مع أي دعوة من هذا القبيل
وضرورة الحوار والعيش معا، وانزعاجها الشديد من محاولة الزج بالمسيحيين كمكون سوري
أصيل في معركة النزاع الاهلي.
وقررت الكنيسة السورية التصدي لكل ما يتم تسريبه من اخبار ملفقة سواء عبر
الانترنت او غيره من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والالكترونية، ومواجهة أي
اثارة للنعرات الطائفية، وانها لن تسمح بأن يكون هناك اي مشروع مجزرة ضد المسيحيين
من خلال الترويج لحمل السلاح ضد هذا الفريق أو ذاك.