سيادة المطران مار نيقوديموس داؤد متي شرف يحتفل بعيد مار احودامة ومناولة كوكبة من ابناء الابرشية      سيادة المطران مار نيقوديموس داؤد متي شرف يحتفل بعيد مار احودامة ومناولة كوكبة من ابناء الابرشية      صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد والتراجع الديموغرافي      ناقوس كنيسة الطاهرة الكلدانيّة سيُقرَع في الموصل مجدّدًا      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سيادة محافظ دمشق الأستاذ ماهر محمد مروان أدلبي      الثقافة السريانية تفتتح مهرجان الفن التشكيلي في عنكاوا      المسيحيون في "جديدة عرطوز " يواجهون مخاوف متجددة تحت النظام السياسي الجديد في دارمسوق (دمشق)      «زرعوا الأمل والرجاء»... خبرة حجّاج عراقيّين في يوبيل الشبيبة      البطريرك ساكو يستقبل السيد فارس عيسى رئيس ممثلية كوردستان في بغداد      فيديو.. مسيحيون آشوريون يحجّون إلى كنيسة مار قيوم في دهوك      ثمانون عامًا بعد القنبلة الذريّة.. جرس كاتدرائية ناغازاكي يقرع من جديد      أكثر من 2.7 مليون مواطن في إقليم كوردستان ينعمون الآن بالكهرباء على مدار الساعة عبر مشروع رووناكي      ضربة تقضي على النووي.. مخاوف من عودة الحرب بين إيران وإسرائيل      العراق و سوريا والجزائر من بين أعلى "رسوم ترامب" الجمركية      المعلمون في خطر.. خاصية جديدة في "تشات جي بي تي" تشرح الدروس      الأولى من نوعها.. حقنة ثورية تنهي معاناة فقدان السمع نهائيا      نادي قرقوش الرياضي يفوز ببطولة العراق بكرة الطائرة للشابات تحت 20 سنة      شباب إيطاليا يحتشدون في ساحة القديس بطرس لإعلان الإيمان بالسلام      مبابي على خطى رونالدو.. الرقم 10 بداية الأسطورة الجديدة      إقليم كوردستان يعزّز إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر بعقوبات مشدّدة
| مشاهدات : 9360 | مشاركات: 0 | 2015-10-08 12:11:28 |

مفهوم الشهادة والاستشهاد في الايمان المسيحي:


المقدمة:

في تاريخنا الانساني عامة وتاريخنا الشرقي خاصة هناك تسلسل لا يحصى من الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكي حياتنا واعطوا لايماننا قوة وصلابة كي نسير على خطاهم.

الاستشهاد كلمة مشتقة من الشهادة، بمعنى أنه طلب للشهادة، والشهادة هنا تشير الى الشهادة من اجل الإيمان او المعتقد او قضية ما يؤمن به الإنسان. لذلك شهداؤنا عبر التاريخ (تاريخ الكنيسة وتاريخ الامة) وعلى رأسهم الرب يسوع، واستفانوس، وغيرهم من الشخصيات القومية الذين لم يخفوا إيمانهم بل اعلنوه وكشفوه بدون أي تردد وخوف بل بكل شجاعة وجرأة وقوة.

 ولكن شهادتهم كانت أمام الجمع وأمام الحكام، ولكن اليوم شهادة شهدائنا تتم امام العالم اجمع من خلال التلفاز او التواصل الاجتماعي (الفيسبوك واليوتيوب وغيرها).

الشاهد والشهيد:

مفهوم الشهادة لا يقتصر فقط على الذين قتلوا جسديا، ولكن مفهوم الشهادة يكنمل مع الشهد، أي الشهداء اقتبلوا نعمة شهادة القتل والذبح والحرق و...الخ، ونحن يجب ان نكون شهودا هلى استشهادهم. أي يجب علينا ان نكون شهودا من اجلهم ومن اجل قضيتهم ان كانت ايمانية او قومية او...الخ.

كثير منا شهداء نفسيا، عندما يقتلوا حريتنا، وعندما يقتلوا مستقبلنا، وعندما يسكتوا صوتنا، وعندما يهجرونا من اوطاننا وديارنا وبيوتنا ويسبوا اطفالنا ونسائنا و...الخ. 

الاستشهاد والامه؟

‌الايمان المسيحي اعطى مفهوماً جديداً عن الألم اثناء الاستشهاد، اذ لم يعد الشهيد في المسيحية يخشى الألم اثناء الشهادة، ولا يتعلق الأمر بالآم الجسد، لكن اعطى له مفهوما روحيا مرتبط ومؤسس على المحبة:  محبة الرب يسوع ومحبة شعبه.

((واعطى لنا الرب يسوع المسيح من خلال الامه وصلبه وموته مفهوما جديدا عن الالام التي سنلاقيها من اجل اسمه، اذ اننا نلاحظ المحبة لدى الرب يسوع المسيح الذي لا يتردد امام الألم ليتخلص منه. لقد تغير طعم الألم، وأصبح صليب الألم الشعار الذي يشير إلى المجد والغلبة والنصرة، بل إنه الطريق إليها.  في الإيمان المسيحي ننظر إلى الصليب على أنه علامة المحبة التي غلبت الموت وقهرت الهاوية، واستهان بالخزي والعار والألم !!. لقد أصبح احتمال الألم من أجل المسيح هبة روحية "29لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ." فيلبي 1: 29 وهكذا تبدلت صورة الألم وطعمه فسمى إلى مستوى الهبة الروحية ! وأصبح شركة مع الرب في آلامه: " 17فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ." رومية 8: 17 وإذا كانت المسيحية هي المحبة المطلقة ، فالموت في سبيلها هو قمة المحبة والبذل، يقول أحد اللاهوتيين "إن الاستشهاد ليس مجرد سفك دم، ولا هو مجرد اعتراف شفهي بالرب يسوع، لكنه ممارسة كمال المحبة" لأجل هذا يقول بولس في فيلبي 3: 10 "10لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ")) "منقول".


الخاتمة:

يجب علينا ان نرى بالشهادة انها جسرا ومعبرا نعبر من خلالها من هذه الحياة الزمنية والمؤقتة إلى الحياة والسعادة الأبدية. ولنكن نحن شهودا حقيقيين لأيماننا المسيحي بكل شجاعة وقوة وان لا نهاب الموت ولا نخاف الالم البشر. وكما قال الرب يسوع لنا في انجيله: لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ. "(مت 10: 28).

مطولاثاخ اثقطلن كليوم... من اجلك نقتل كل يوم

 

المصادر:

الكتاب المقدس










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7725 ثانية