قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سيادة المطران ميتيا ‏ليسكوفار، السفير البابوي إلى العراق‏ بمناسبة انتهاء مهامه ‏      صلاة الرمش ليوم الثلاثاء من اسبوع الالام- كنيسة ام النور في عنكاوا      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يلتقي بأخيه صاحب الغبطة مار ‏أغناطيوس يوسف الثالث يونان في الصرح البطريركي بالأشرفيّة – لبنان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يلتقي بأخيه صاحب الغبطة والنيافة ‏مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي ‏‏– لبنان      الجمعية الوطنية الفرنسية تصوت على قرار يعترف بـ"إبادة" بحق الآشوريين-الكلدانيين      أوغنا في ضيافة دائرة الدراسات السريانية في بيروت      وزارة التربية الاتحادية تختتم المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية) في محافظة اربيل      وزارة الثقافة والسياحة والآثار: استرداد 24 ألف قطعة أثرية خلال الأعوام الثلاثة الماضية      تحت ظلال زيتون بعشيقة ... أدباء الوطن يحتفلون ب " أكيتو "      البطريرك ساكو يستقبل سفير الفاتيكان بمناسبة إنتهاء مهامه      خبراء روس يبتكرون محولا كهربائيا يوفر الطاقة بشكل كبير      مجلس كنائس الشرق الأوسط يصدر الرزنامة المسكونيّة لشهر أيّار/ مايو 2024      استمرار الأمطار لأربعة أيام متواصلة.. حكومة إقليم كوردستان تطالب المواطنين بالحذر من الفيضانات المحتملة      اللواءان المشتركان من الجيش العراقي والبيشمركة يباشران مهامهما الأسبوع المقبل      معظمهم نساء وأطفال.. العراق يعيد 700 شخص مرتبطين بداعش من سوريا      نتائج صادمة.. امنعوا أطفالكم عن الهواتف قبل 13 عاماً      ريال مدريد يرفض الهزيمة وينتزع تعادلا مثيرا من معقل بايرن ميونيخ      استطلاع: ترامب يقلص الفارق إلى نقطة واحدة خلف بايدن      تعويض جزء من العجز في الكهرباء الناجم عن ضرب حقل كورمور      مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام»
| مشاهدات : 1243 | مشاركات: 0 | 2019-11-01 09:50:58 |

هذه لم يفعلها يسوع في حياته

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

يسوع هو الإله الظاهر في الجسد ( 1 تي 16:3) فصار إنساناً فسمى نفسه ( إبن الإنسان ) جاء لكي يفدي الإنسان بعمل الصليب ، وعلى الصليب دفع ثمن الخطيئة . إنه لم يقترف خطيئة في حياته الأرضية كباقي الأنبياء ، ولن تشمله خطيئة الأبوين وأنه ليس من ذرية آدم ، لهذا لم يطلب لنفسه يوماً المغفرة من الله الآب كباقي الأنبياء وسائر البشر لأنه وحده قدوس الله ( رؤ 4:15) .

عمل آيات ومعجزات كثيرة بقدرته الذاتية ولم يطلب الإذن يوماً من الله الآب قبل عمل المعجزة ، لأنه والآب واحد ومساوين في الجوهر. كل ما قاله المسيح كان فيه الحق والصواب ، ولم يخطأ أبداً ، لهذا لم يعتذر من أحد ، ولن يسحب كلاماً قاله ، بل كان معصوماً ومنزهاً عن الأخطاء ، ولم يقترف الخطيئة ولو حتى في فكره ، ولا بأقواله ، ولا في أعماله ، بل لم يكن في فمه مكراً ( 2 قور 21:5 . 1بط 22:2 ) .

يسوع الإنسان لم يتزوج ، ولم يكن له محظية أو من الجواري كما كان لأنبياء كثيرين ، بل كان بتولاً نقياً ، قدوساً ، بارك النساء وأكرمهن بأقواله . لم يشتهي شيئاً من هذا العالم الذي خلقه هو بكلمته يوم الخلق . كان له مشاعر الحب والرحمة ، لكن ليس الحب الذي يتوخى شهوة الجسد ، بل حب الآخر والتضحية من أجله وبدون مقابل . إنه أسمى حب ، وقد علمنا بأن نحب الناس مثله كهذا الحب ، فقال ( ليس لأحد حب أعظم من هذا ، إن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه ) " يو 13:15" .

عندما وصل التلاميذ إلى بئر يعقوب وجدوا يسوع يتحدث مع السامرية الزانية ، تقول الآية ( ... تعجبوا من انه يكلم إمرأة ، لكن أحداً لم يقل ماذا تريد منها ؟ أو لماذا تحادثها ؟ ) " يو 27:4 " لكن بعد ذلك عرفوا بأنه أراد أن ينقذها من طريق الفساد إلى طريق الخلاص ، وبسببها كسب يسوع كل أهل بلدة سوخار .

يسوع  جاء لكي يخلِّص الخطاة ، هكذا ينبغي أن نكون مثله ونقتدي به لكي لا نشتهي شيئاً من هذا العالم ولأننا أخترناه  لنا رباً ومعلماً ومخلصاً وحبيباً ونصيباً ، فعلينا أن نرفض كل ما يدنس الجسد بخطايا هذا العالم وشهواته .

كان يسوع رجل سلام فلم يستعمل القوة ، ولم يضرب أحداً ، ولم ينشر مواعظه بالحيلة أو فرضها على السامعين ، بل بالمحبة والإقناع بقوة النعمة وحتى مع أشد الخاطئين ، وبهذه الطريقة حوّلَ التعساء والمجرمين إلى حملان مطيعة ، واللصوص والعشارين إلى مبشرين ، لم يهدد أحداً رغم قدرته وجبروته وسلطانه على الناس والطبيعة ، لهذا وَبَخَ أبني زبدي عندما أرادا أنزال العقاب على مدينة سامرية . إنه المعلم الإلهي الذي علمنا أن نحب أعدائنا ، ونبارك لاعنينا . ونحسن إلى مبغضينا ، ونصلّي لأجل الذين يسيئون إلينا ويطردوننا ( مت 44:5) . يسوع لن يهدد فحسب ، بل لم ينتقم من صالبيه وهو على الصليب ، بل طلب لهم المغفرة .

يسوع لم يخرج من فمه كلاماً بذيئاً ، بل كان يحترم الجميع ، ولم يقاوم الشر أو الشتيمة بمثلها ، قال عنه بطرس ( ... إذا شُتِمَ لم يكن يَشتِم عوضاً ، وإذا تألم لم يكن يهدد ) " 1 بط 23:2 " .

لم يأتي إلى هذا العالم لأجل ترقية الذات وتمجيدها ، لهذا كان جِدّياً وواضحاً في كلامه وأقواله لهذا لم نقرأ في الإنجيل بأنه قد ضحك يوماً ، كذلك لم نقرأ عنه بأنه قد تمرض وصار ضعيفاً أمام المرض . لم يمرض مطلقاً ، ولا يجوز ذلك ، والسبب يعود إلى أنه كان مجرد من الخطيئة ، والخطيئة هي كانت سبب المرض والضعف والمعانات والموت ، بل نقول لم يمت لأنه كان يحمل خطيئة ، بل مات عن الخاطئين لكي يدفع ثمن الخطيئة .

ختاماً نقول بأن هذه الأمور لم يفعلها يسوع لأنه قدوس وإله متجسد ، بل هو صورة الله المرئية والملموسة بين البشر . إنه الإله الذي ينفرد بكل هذه الصفاة من دون البشر ، ولا يوجد إنسان ينافسه بكل ما فعله ، والحياة الطاهرة النقية التي عاشها وتعليمه وعجائبه التي بها تحدى كل تعليم وكل سلطة دينية وسياسية . غيّرَ العالم بتعليمه وأدهش الجميع بمعجزاته ، وتحدى كل قوانين الطبيعة ، وهو الذي أكمل الناموس ، كما إنه الديان الذي سيدين العالم .

له المجد كل المجد الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين    

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6966 ثانية