‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائمة بأعمال السفارة النمساوية في دمشق      غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة أبوية تفقّدية لرعية مار أنطونيوس الكبير في جونيه - كسروان، لبنان      البطريرك ساكو يستقبل السفير الفاتيكاني الجديد لدى العراق      العراق يطلق مشروعاً واسعاً لترميم موقع “أور” الأثري بكلفة 19 مليار دينار      كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      أنستاس ماري الكرمليّ... راهبٌ جَمَع التقوى والعلم      زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يشارك في افتتاح المبنى الجديد للمجمّع القنصلي العام للولايات المتحدة في أربيل      رئيس الديوان يستقبل رئيس طائفة الأدفنتست السبتيين الإنجيلية      الرئيس بارزاني في المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي: أدعم أي محاولة تخدم عملية السلام والعيش المشترك      "غروكيبيديا" لا تقبل التعديلات إلا بعد موافقة الذكاء الاصطناعي عليها      WWE.. الكشف عن منافس جون سينا في ليلة اعتزاله الأسطورية      البابا لاوون: الذكاء الاصطناعيّ يفتح آفاقًا جديدة للإبداع لكنّه يثير مخاوف حقيقيّة      موجة أمطار في كوردستان تمتد تدريجياً إلى وسط وجنوب العراق      العراق يفقد سنوياً 10% من أراضيه الزراعية      سرطان الثدي.. "ارتفاع مقلق" في إصابات النساء الأصغر عمراً      "زوال الحضارة".. لماذا أغضبت وثيقة ترامب الأوروبيين؟      زوج للإيجار.. دولة أوروبية تواجه أزمة بسبب نقص الرجال      فضيحة المراهنات تضرب الكرة التركية.. توقيف أسماء كبيرة
| مشاهدات : 1335 | مشاركات: 0 | 2019-11-11 10:06:02 |

الشعب العراقي لن ينخدع ثانية

كوهر يوحنان عوديش

 

كان يمكن لعصور الظلام العراقية ان تنتهي بعد 2003 وذلك بمشاركة كل الاحزاب! والشخصيات! السياسية! والديمقراطية! حتى النخاع بادراة العملية السياسية والامور الادارية للبلد، خصوصا وان كل الحكام والمسؤولين الجدد كانوا معارضين للنظام السابق ويعيش اكثرهم في الدول الاوروبية المتحضرة، لذلك كان امل الشعب بهم كبيرا لاستنساخ تجارب تلك الدول الديمقراطية من حيث احترام الانسان، حفظ حقوقه، صيانة كرامته، اطلاق حرياته، شمول المواطن بالرعاية الصحية والاجتماعية، توزيع ثروات البلد على الشعب بصورة عادلة، تحسين الظروف المعيشية للمواطن، فرض الامن والقانون على الجميع بلا استثناءات، الغاء المحسوبية في التعامل مع المواطن وبكل اختصار اعطاء الشعب العراقي فرصة للعيش ثانية، لكن كل ما جرى كان عكس كل التمنيات والتوقعات فلم يمر العراق بعصر مظلم كعصر الديمقراطية!!! الزائفة المفروضة عليه من هذه الدولة او تلك وكأن الذين يحكمون العراق ليسوا عراقيين بل غرباء احتلوا العراق لينتقموا منه بالتدمير ونهب ما يمكن خلال فترة احتلالهم.

اكثر من ستة عشر عاما والشعب يسمع الوعود الكاذبة والكلمات الرنانة دون تلمس اي تحسن في الاوضاع المعيشية، والشعب الذي حلم بحياة كريمة تحولت حياته الى جحيم، فبدلا من صنم يبث الرعب بين العباد اصبح للعراق مئات الاصنام تفرض سطوتها تفتك بالشعب وتنهب امواله وتقلق عيشه وتحسب انفاسه، وبفضل سياسة النهب والفساد تحول هذا الوطن الغني بحضارته وتاريخه وخيراته الى جحيم البقاء فيه نوع من الانتحار، فتشرد الشعب وتهجر ونزح وسلبت حقوقه وقطع رزقه وتفاقمت معاناته الى درجة اللااحتمال، وعند المطالبة بابسط حقوقه يجابه بالخطف والقتل لتذليله اكثر وارضاخه للوضع الراهن.

مظاهرات اليوم التي تعم العراق لاسترجاع الوطن لم يقم بها مندسين! ولا بعثية! كما يعلن ويروج من قبل اجهزة الحكام الجدد ( وان كان بين المتظاهرين من هؤلاء فهم قلائل ويكن معاقبتهم حسب القوانين النافذة )، بل قام بها مواطني العراق المخلصين والمحبين لوطنهم المذبوح، مواطنين يعز عليهم ان يغتصب الوطن امام اعينهم الف مرة يوميا وهم ساكتين، لذلك استرخصوا ارواحهم في سبيل انقاذه واسترجاعه.

شر البلية ما يضحك مثل شائع ومشهور يستخدم عندما يتعرض المبتلي بمصيبة او فاجعة الى موقف كوميدي فينفجر ضاحكا رغم الامه، والشعب العراقي المنتفض المبتلى بالطغاة يضحك رغم المعاناة والمأساة التي تحيط به وتحاصره من كل الجوانب عندما يسمع او يشاهد الفاسدين على شاشات التلفزة، الذين كانوا سبب كل الويلات وسبب مظاهرات اليوم، يطالبون الشعب المتظاهر بتقديم مطالبيهم الى الحكومة او غيرها من الهئيات لدراستها وتلبيتها وكأنهم عميان ولم يعرفوا ويسمعوا بمعاناة هذا الشعب من قبل! وهم الذين كانوا في قمة هرم السلطة، وبهذا يريدون ان ينأوا بانفسهم عن ما وصل اليه الوضع من انحدار، محاولين تبرئة انفسهم من الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي منذ 2003، فلو كانوا جادين في تحسين الوضع ولو كانوا يحملون ذرة من الانتماء الى الوطن لكانوا حكموا البلد بانصاف وكان الشعب يعيش مرتاح البال وما كان الملايين ينزلون الى الشارع للمطالبة بحقوقهم المهضومة.

همسة:- لا يلدغ المؤمن ( العاقل ) من جحر مرتين، والشعب العراقي الذي جرب حكمكم الاعوج والاشد ظلما وفسادا في تاريخ الوطن لا يمكن ان يعطيكم ثقته ثانية فلا تحاولوا.

 

[email protected]










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5666 ثانية