العالم بأجمعه في حالة إنذار قصوى وهلع لم يسبق له في التاريخ مثيلاً ، والسبب عدم القدرة على إيجاد الدواء او العلاج الناجع له ، رغم التقدم العلمي والتكنلوجي
الغير مسبوق ، لأن الفايروس كورونا حدثت له طفرة وراثية سمحت له بالإنتقال من الحيوان إلى الإنسان ومن الإنسان إلى إلإنسان ، وبالرغم من الفايروس لا يعتبر
كائن حي بالمفهوم العلمي ، ولكن عليه إيجاد خلية رئوية ليتكاثر داخلها بالألاف ومن ثم الإنتقال إلى خلايا جديدة في تناسخ سريع ، فينتقل بسرعة مذهلة ، ولهذا نرى أن عدد الإصابات في تزايد يومي ، وتقف الحكومات عاجزة امام الإجتياح
الكاسح لهذا الفايروس .
وعند ظهوره قال الكثيرين إنها مؤامرة امريكية لضرب إقتصاد الصين ، ولكن
الآن نرى الإصابات في اميركا وإيطاليا واسبانيا وكوريا الجنوبية وإيران وفي كل بقاع العالم تقريباً بنسب متفاوتة ووصل عدد المصابين حتى هذه الساعة اربعمائة
الف إصابة والوفيات حوالي ثمانية عشر الفاً ، فهل يعقل أن تكون فرضية المؤامرة
صحيحة ؟ أي أن اميركا واسرائيل وراء إنتشار الفايروس ؟ علماً أن المسؤولين
الصينين نفوا تلك الفرضية مؤخراً ، حيث لا تدعمها الأدلة الدامغة .
كل المعطيات العلمية والبحثية تؤكد أن الفايروس حقيقي متحور ، ولكن للأسف
حتى بعض المثقفين يعتقدوا بفرضية المؤامرة ، وهذا رأيهم ونحن نحترم كل الاراء ، ولكن نطالبهم بالدليل الثابت ، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته . ولا زالت
نسبة الوفيات لعدد المصابين منخفضة لكن الخطورة كبيرة جداً ، فضرب إقتصاد
العالم ضربة موجعة ، وسوف تعاني منه لعقود مقبلة حتى في حالة إيجاد الدواء أو
اللقاح .
وحالنا حال كل المتابعين والراصدين والمراسلين وما يقوله الباحثين والمختصين
إن الطريقة الوحيدة المتاحة الآن ، هي بالوقاية : وطرق الوقاية هي:
الإبتعاد عن الأشخاص مسافة مترين وعن المناطق المصابة – إرتداء الكفوف والكمامات – غسل الآيدي بالماء والصابون لمدة 20 ثانية – إستعمال المعقمات --اللأسطح الملوثة – الغرغرة بالماء والملح – عدم لمس الوجه وخاصة الفم والأنف
والعينين – وشرب الماء بكثرة لدفع الفايروس المستقر بالحلق للدخول إلى المعدة لقتله .
وكذلك تقوية جهاز المناعة ويكون : بالأكل الصحي الحاوي على الخضراوات والفواكه – ممارسة الرياضة لتحريك الدورة الدموية ليتمكن الاوكسجين مساعدة
جهاز المناعة – التعرض للشمس للحصول على فيتامين دي ، وكذلك فيتامين سي
عدم القلق والهلع ، أي العامل النفسي مهم جداً – النوم الكافي والإسترخاء
كلها عوامل مساعدة ، وكفانا وضع اللوم على أميركا وغيرها من الدول عند الأزمات ، ولتكن لدينا نظرة منطقية علمية ، ولا نسوق الإتهامات جزافاً دون ادلة علمية موثوقة , نسأله تعالى أن يقي البشرية من هذا الوباء ، وقد تكون لهذه الأزمة إيجابياتها ، كتضامن الدول فيما بينها لتقديم العون المادي والتقني والبحث العلمي ، ومن ثمّ إنهاء الخلافات والصراعات والحروب الداخلية والإقليمية والدولية ، فهذا الوباء ساوى بين الجميع ، فهو لا يميز بين الفقير والغني ، والكبير والصغير، بين المتدين والملحد ، بين المرأة والرجل ، كما هو الموت لا يميز ، وكل البشر يذهبوا إلى نفس المكان ،
فالوباء يصيب الجميع من دون تمييز ، والله له وحده القوة والمقدرة لإنقاذ البشرية ليلهم العلماء والباحثين ليجدوا اللقاح والدواء الشافي .