تحت رعاية المرصد الآشوري .. أمسية مسرحية متميزة لفرقة سوريانا في لينشوبينغ تحت عنوان "أين كنا.. وأين صرنا"      "واشنطن بوست": ​البابا يزور الشرق الأوسط فيما يغادره المسيحيون      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يشارك في اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان مع قداسة البابا لاون الرابع عشر      غبطة البطريرك يونان يشارك في اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان مع قداسة البابا لاون الرابع عشر، ساحة الشهداء – وسط بيروت      بيان من سكرتاريّة بطريركيّة كنيسة المشرق الآشوريّة في العالم بخصوص تفجير حقل خورمور في السليمانية      صلاة الرمش وتكريس الأيقونات في كنيسة القديسة مريم العذراء للأرمن الأرثوذكس بزاخو      منح رتبة قارئ في كنيسة القديس فارتان بقرية افزروك برعاية نيافة المطران أوشاكان كولكوليان      غبطة البطريرك مار أفرام الثاني : واجب الكنائس العمل معًا حفاظًا على الإيمان      بطاركة الشرق يشاركون في لقاء رسمي لقداسة البابا لاون الرابع عشر مع السلطات وممثّلي المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في القصر الجمهوري اللبناني، بدعوة من فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، بعبدا      بيان استنكار من أساقفة أربيل بشأن الاعتداء على حقل خورمور الغازي      أقل من 1% من مسار طريق التنمية يمر عبر إقليم كوردستان      «إكسون» مهتمة بشراء حصة «لوك أويل» في «غرب القرنة-2» العراقي      بعد تقارير عن القاعدة الروسية.. واشنطن تهدد بفرض عقوبات على حكومة بورتسودان      بشراكة أممية.. كوردستان تدشن مشروع "الصحة الواحدة"      بابا الفاتيكان يختتم زيارته إلى لبنان بالصلاة في مرفأ بيروت      الوكالة الدولية تدعو لتخصيص صحافيين نوويين استعدادا للكوارث      حدث تاريخي في كأس العرب 2025.. أول إيقاف دقيقتين في كرة القدم      متى تمنح طفلك هاتفاً ذكياً؟.. دراسة تحدد العمر المناسب      البابا لشباب لبنان: انموا بقوة مثل الأرز واجعلوا العالم يزهر بالرجاء      البابا يزور دير مار شربل في عنايا ويصلي أمام ضريح قديس لبنان
| مشاهدات : 966 | مشاركات: 0 | 2020-09-30 09:49:41 |

لما علينا إن نحب أمريكا وندعو لبقائها؟!

حازم الشهابي

 

لم يفتأ العراقيون يحلمون بالخلاص من تبعات الماضي، الذي طالما استبيحت فيه أرواحهم الفتية, بصراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى إنهم ارادوا التخلص من ماضي وأد جميع أحلامهم, وجعلهم لقمة سائغة وحطب لحروب رعناء طائشة لا طائل منها منذ منتصف القرن الفائت وحتى وقتنا الحاضر. 

لا يمكن للتاريخ إن يتجاهل صفحات التاريخ, ويغض الطرف عنها دون إن تكون في مقدمة صفحات أحداثه الساخنة, حينما كانت بغداد توصف بأسوأ عاصمة في العالم لما تشهده من قتل على الهوية وتهجير وإقصاء وما دونها, لينتهي الأمر بإزهاق أرواح أكثر من مئة ألف مواطن خلال ست سنوات فقط ( 2003 إلى 2009) حصدت كما تحصد حبات القمح من سنابلها.. بأكثر من خمسة وستين الف انفجار, بين سيارة مفخخة وحزام ناسف.. من بينها خمسة ألاف انتحاري موسوم بالعروبة والإسلام والسلام.. فعن أي حضن ثعابين ذلك الذي عنه تتكلمون؟! 

كان العراق وما زال يقبع تحت قبضة أعظم دولة في العالم "أمريكا" بما تملكه من ترسانة عسكرية وقوة اقتصادية أخطبوطية، لا تضاهى على مستوى العالم بأكمله, ولم تتخذ أي خطوة ولم تبادر حتى على سبيل الهامش بأي إجراء, فما السر في ذلك ياترى؟

أزمات أمنية متتالية وعثرات اقتصادية و خدمات  تتهاوى لسبعة عشر عاما.. يقابلها سطوة ونفوذ أمريكي محكم, يقف على التل متفرجا دون إن يحرك ساكنا, كأن على رأسه الطير، أو كمن يستمتع ويرضى بما يراه! 

لما علينا إن نحب أمريكا وندعو لبقائها؟

هل لأنها أوقفت نهر الدماء التي سالت من ذوينا الشهداء بين داعش ومفخخات الاصدقاء؟ أم لأنها أكملت بشركاتها العملاقة أعمار مدن تفتقر منذ عقود للماء والخدمات والكهرباء.!

 سبعة عشر عام والعراق يئن من وجع خدمة الكهرباء, وكان بإمكان العراق أن  ينتج مزيد من الطاقة بالتعاون مع شركة "سيمنز" لكن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الجانب حال دون إتمام العقد مع هذه الشركة, حين أرادت أن تفرض على الحكومة العراقية إن تتولى شركة "جنرال الكتريك "ملف الكهرباء وبالتالي ليس هناك مخرج من هذا النفق المظلم.

لما علينا إن نحب أمريكا وندعو لها بالبقاء؟

لأنها اجتاحت العراق بأكثر من (120) ألف مقاتل مجهز بأحدث المعدات العسكرية على مستوى العالم بأسره, بمجنزرات وطائرات فريدة من نوعها, تفردت باحتكارها, لما لها من قوة قتالية وسرعة ودقة في الأداء, ناهيك عن أفواج استخباراتها بإعداد لا يعلمها إلا الراسخون في الاسرار, تعلم ما طار إلى السماء ما أندثر حتى تحت الثرى!

بينما نحن تتناثر في كل حين من الأشلاء جراء هدايا الإخوة والأصدقاء"المفخخة" وهي واقفة دون حراك وما عليها إلا الجلوس في ثكنتها والاتكاء!

إما زلنا نحب أمريكا وندعو لها بالبقاء؟

أمد الباري بعمر الخليفة وأدام له السعادة والرخاء, ما دام هو منعم فطز وألف طز إن تناثرنا من حوله عظام وأشلاء.

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6425 ثانية