رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      بيان إدانة باستشهاد عقيد الشرطة زيد عادل صبيح جرجيس في كركوك      اتحاد الأدباء والكتاب السريان يعقد مؤتمره باسم العلامة بنيامين حداد وينتخب هيئة إدارية جديدة / كرمليس      مهرجان عنكاوا كريسمس.. انطلاق أكبر مهرجان مسيحي في الشرق الأوسط      بين التاريخ والإيمان… كنيسة العقبة الأثريّة شاهدة على المسيحيّة المبكرة في الأردن      امسية ميلادية لـ “كورال أم النور السرياني” وبمشاركة “براعم أم النور” – كنيسة ام النور في عنكاوا      رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية "إعادة افتتاح دير مار أوراها التاريخي للكلدان في نينوى رسالة سلام إلى العالم"      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل حضرة السيد سعد شمدين آغا سليڤاني      بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟      الديمقراطي الكوردستاني يحدد أعمالاً يجب على الحكومة الاتحادية إنجازها      ذهب العراق عند أعلى قيمة تاريخية… وتحذيرات من توظيفه لسد العجز المالي      "شروق الشمس".. مقترح أميركي بتحويل غزة إلى مدينة متطورة      ملياردير هندي يُهدي ميسي ساعة قيمتها أكثر من مليون يورو      رموز QR المزيفة.. كيف تحمي هاتفك من الاحتيال الرقمي؟      رسالة قداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر بمناسبة اليوم العالميّ التَّاسع والخمسين للسَّلام      بهدف تعزيز السلامة المرورية.. داخلية كوردستان تعلن تعليمات جديدة لاستيراد السيارات لعام 2026
| مشاهدات : 976 | مشاركات: 0 | 2020-09-30 09:49:41 |

لما علينا إن نحب أمريكا وندعو لبقائها؟!

حازم الشهابي

 

لم يفتأ العراقيون يحلمون بالخلاص من تبعات الماضي، الذي طالما استبيحت فيه أرواحهم الفتية, بصراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى إنهم ارادوا التخلص من ماضي وأد جميع أحلامهم, وجعلهم لقمة سائغة وحطب لحروب رعناء طائشة لا طائل منها منذ منتصف القرن الفائت وحتى وقتنا الحاضر. 

لا يمكن للتاريخ إن يتجاهل صفحات التاريخ, ويغض الطرف عنها دون إن تكون في مقدمة صفحات أحداثه الساخنة, حينما كانت بغداد توصف بأسوأ عاصمة في العالم لما تشهده من قتل على الهوية وتهجير وإقصاء وما دونها, لينتهي الأمر بإزهاق أرواح أكثر من مئة ألف مواطن خلال ست سنوات فقط ( 2003 إلى 2009) حصدت كما تحصد حبات القمح من سنابلها.. بأكثر من خمسة وستين الف انفجار, بين سيارة مفخخة وحزام ناسف.. من بينها خمسة ألاف انتحاري موسوم بالعروبة والإسلام والسلام.. فعن أي حضن ثعابين ذلك الذي عنه تتكلمون؟! 

كان العراق وما زال يقبع تحت قبضة أعظم دولة في العالم "أمريكا" بما تملكه من ترسانة عسكرية وقوة اقتصادية أخطبوطية، لا تضاهى على مستوى العالم بأكمله, ولم تتخذ أي خطوة ولم تبادر حتى على سبيل الهامش بأي إجراء, فما السر في ذلك ياترى؟

أزمات أمنية متتالية وعثرات اقتصادية و خدمات  تتهاوى لسبعة عشر عاما.. يقابلها سطوة ونفوذ أمريكي محكم, يقف على التل متفرجا دون إن يحرك ساكنا, كأن على رأسه الطير، أو كمن يستمتع ويرضى بما يراه! 

لما علينا إن نحب أمريكا وندعو لبقائها؟

هل لأنها أوقفت نهر الدماء التي سالت من ذوينا الشهداء بين داعش ومفخخات الاصدقاء؟ أم لأنها أكملت بشركاتها العملاقة أعمار مدن تفتقر منذ عقود للماء والخدمات والكهرباء.!

 سبعة عشر عام والعراق يئن من وجع خدمة الكهرباء, وكان بإمكان العراق أن  ينتج مزيد من الطاقة بالتعاون مع شركة "سيمنز" لكن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الجانب حال دون إتمام العقد مع هذه الشركة, حين أرادت أن تفرض على الحكومة العراقية إن تتولى شركة "جنرال الكتريك "ملف الكهرباء وبالتالي ليس هناك مخرج من هذا النفق المظلم.

لما علينا إن نحب أمريكا وندعو لها بالبقاء؟

لأنها اجتاحت العراق بأكثر من (120) ألف مقاتل مجهز بأحدث المعدات العسكرية على مستوى العالم بأسره, بمجنزرات وطائرات فريدة من نوعها, تفردت باحتكارها, لما لها من قوة قتالية وسرعة ودقة في الأداء, ناهيك عن أفواج استخباراتها بإعداد لا يعلمها إلا الراسخون في الاسرار, تعلم ما طار إلى السماء ما أندثر حتى تحت الثرى!

بينما نحن تتناثر في كل حين من الأشلاء جراء هدايا الإخوة والأصدقاء"المفخخة" وهي واقفة دون حراك وما عليها إلا الجلوس في ثكنتها والاتكاء!

إما زلنا نحب أمريكا وندعو لها بالبقاء؟

أمد الباري بعمر الخليفة وأدام له السعادة والرخاء, ما دام هو منعم فطز وألف طز إن تناثرنا من حوله عظام وأشلاء.

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4559 ثانية