الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي
| مشاهدات : 1097 | مشاركات: 0 | 2020-11-14 10:08:39 |

الخائن وناكر الجميل ... بطل !!!

كامل زومايا

 

قبل قليل انتهيت من مشاهدة الفلم المصري "ليلة القبض على فاطمة" من تاليف مصطفى محرم واخراج بركات وتمثيل الممثلة القديرة فاتن حمامة وشكري سرحان وصلاح قابيل .. بالرغم اني شاهدت الفلم خلال السنتين الماضية ثلاث مرات وفي كل مرة وددت ان اكتب شيء عن قصة الفلم أو عن الناس الذين مروا في حياتنا وهم كثر كما هو حال فاطمة مع اخيها الخائن (صلاح قابيل )....

الفلم يتحدث عن الخائن الذي يعرف كيف يتسلق على أكتاف الشهداء ، ليصبح بطلا ومناضلا وهو الابعد من ذلك بكثير لولا الصدفة اللعينة ليصبح طليقا حرا على حساب صمود الشهيد ليلتف حول رقبته الطاهرة حبل المشنقة والجبان يصبح حرا طليقا وليأتي به اليوم الذي يتبجح بنضاله الطويل مع العلم انه لم  يتعرض طوال حياته لاي مضايقة أو حتى صفعة من شرطي في الشارع ، بل كل الذي فعله بهربه لا يساوي شيئا امام ما عانته امهاتهم واخوانهم وخواتهم من تعذيب واذلال مثلما لاقته فاطمة بالفلم بل اكثر منها حسب معايشتنا لهم من مواقف بطولية وصمود خارق... حقا لا يستحقون اهاليهم ذلك المشوار الممزوج بالدم والدموع والعوز من اجل انسان يجد ضالته في منصب هنا او حفنة من الدنانير ...

الفلم يتحدث عن ذلك الانتهازي الذي يتمسكن ويزحف نحوك بكلمات عن الشرف والصدق والشفافية والنزاهة وعن دور الشباب والكلمات المصقولة والجذابة ، ولكن في حقيقة الامر انه ينقض على فريسته كالعقرب وانه مستعد من اجل مصالحه الشخصية  ان يدخل في حرب لا نهاية لها مستعملا كل الاساليب القذرة ومنها حتى تشويه سمعة الاخرين لكي يصل لرغباته الرخيصة  ...

الفلم يتحدث عن السرقة نعم السرقة ، سؤال كيف يكون الانسان مناضلا وهو يسرق جهود الاخرين !!! كيف يمكن أن يدعي شيئا ليس له !!! أين هو الصدق والنزاهة والشفافية التي يتبجح بها  كلها تتبخر امام رغباته الصبيانية وهو في خريف العمر   ...

 كيف للمناضل الشريف ان يدعي انه صاحب المبادرة وصاحب الخطوة في عمل ما وهو في الحقيقة يعرف قبل غيره انه لم يكن ولم يكن له شيئا من الشرف الذي يدعيه !!!

الانسان الجبان رجلا أم إمراة قد لا يختبر في ايام النضال بسبب انه لم يكن في المحك مع الامتحان ، لهذا ليس كل من صعد الجبل ولا كل من كان في السجن بطلا ، ولكن الانسان المناضل يختبر في المحن ان كان في الجبل او في زنزانات النظام الدموي ، وكل من عاش في الجبل او السجن يعرف ذلك جيدا ...ان من يبحث في فتات الاخرين لا يمكن ان يكون يوما رجل صاحب موقف نضالي مشرف  وكما يقال من الصغائر تعرف الكبائر،  فالرجل الانتهازي والوصولي تكشفه الايام اجلا ام عاجلا بموقف هنا اوهناك في  حبه للسلطة والاضواء  والوصول لاي منصب مهما كان المهم لكي يثبت لنفسه انه ذلك المناضل  ....

الفلم ممكن مشاهدته عبر اليوتيوب ليلة القبض على فاطمة ، التي تحدثت عن اخيها الخائن والسارق والانتهازي والوصولي قالت كل شيء نيابة عن الكثير من حولنا الذين يسكتون عن تصرفات ابنائهم الفاشلين خجلا واشفاقا عليهم وهم يعتصرون الما وهم ساكتين لا حول لهم ولا قوة .....

مشاهدة ممتعة ومؤلمة مع فلم ليلة القبض على الحقيقة عفوا على فاطمة  

لا اقصد أي شخص بعينه ولكن كانت لي مشاهدات وتجارب في شريط عمري المتواضع لهكذا اشخاص صعدوا بدماء شهداء يسوون راسهم وبدماء اهلهم واخوانهم ننحني لهم اجلالا بغض النظر عن تصرفات ابنائهم فهم بالقلب دوما لان الحياة اختبرتهم ويستحقون الكلمة الطيبة لمواقفهم الانسانية والبطولية انهم جنود مجهولين في حياتنا للأسف  ...

 

13/ تشرين الثاني 2020










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6216 ثانية