مجلة نجم المشرق تنال الجائزة الدولية لتعزيز الحوار لعام 2025      المركز الرعويّ الكاثوليكيّ في مسقط… علامة احترام التنوّع الدينيّ      عرض الفيلم الوثائقي “أرواح عابرة” في بادن السويسرية      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة الشمامسة في كاتدرائيّة مار زيّا الطوباوي بمدينة موديستو- كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يشارك في افتتاح أعمال الدورة السنوية العادية الـ52 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان      قرية أربو السريانية في طورعبدين تستعيد اسمها الأصلي      المنظمة الاثورية الديمقراطية تعزي برحيل الرئيس السابق للمجلس الشعبي فهمي يوسف منصور      محافظ نينوى يستقبل سيادة المطران موسى الشماني ويؤكد دعم الحكومة المحلية لعودة المسيحيين      إقامة الصلاة لأول مرة منذ ثلاثة عشر عاماً أمام كنيسة الروم الأرثوذكس في الغسانية بإدلب      رسالة تعزية من المجلس الشعبي برحيل فهمي يوسف منصور الرئيس السابق للمجلس      أحدث النتائج الأولية لكل من التصويت الخاص والعام للبرلمان العراقي      دراسة: النظام الغذائي النباتي يخفض البصمة الكربونية لكنه خطر على الصحة      الكاريبي يغلي.. فنزولا تتأهب وكولومبيا تعلق تعاونها مع أميركا      ضربة مزدوجة لريال مدريد.. إصابة نجمين وتعثر بالدوري      علماء يتوصلون لحل لغز قد يطيل عمر البشر لمئات السنين      خوف بين المسيحيين في بنغلادش بعد هجمات على كنيستين ومدرسة كاثوليكية      رسالة البابا إلى المشاركين في مؤتمر دولي تنظمه الأكاديمية البابوية للحياة حول موضوع "الذكاء الاصطناعي والطب: تحدي الكرامة البشرية"      نقابة الجيولوجيين: مشروع "روناكي" أحدث تغييراً جذرياً وإيجابياً في جودة هواء العاصمة أربيل      وزير الصدر للمقاطعين: كونوا متأهبين لاي توجيه خاص أو عام      التبعات المؤذية لثقة الرجال المفرطة بقدراتهم
| مشاهدات : 504 | مشاركات: 0 | 2025-11-12 09:12:33 |

دراسة: النظام الغذائي النباتي يخفض البصمة الكربونية لكنه خطر على الصحة

التحول من النظام الغذائي التقليدي للنظام النباتي يخفض البصمة الكربونية لكنه خطر على الصحة، صورة منشأة بالذكاء الاصطناعي - الشرق

 

عشتارتيفي كوم- الشرق/

 

أفادت دراسة حديثة بأن اعتماد النظام الغذائي النباتي الخالص من شأنه تقليل البصمة الكربونية بنحو 46%، وخفض استخدام الأراضي الزراعية بنسبة 33%، فيما يحذر خبراء من تأثير الغذاء النباتي تماماً على صحة الإنسان.

أظهرت الدراسة، التي نشرت في دورية Frontiers in Nutrition، أن التحول من نظام غذائي متوسطي إلى نظام نباتي خالص يؤدي إلى تقليل كبير في استهلاك الموارد الطبيعية، والانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

أوضحت البيانات أن نحو 1.1% فقط من سكان العالم يتبعون النظام النباتي الخالص، لكن هذه النسبة آخذة في الارتفاع. ففي ألمانيا تضاعف عدد النباتيين تقريباً بين عامي 2016 و2020 ليصل إلى 2% من السكان، بينما شهدت بريطانيا زيادة بمقدار 2.4 مرة بين عامي 2023 و2025، ليبلغ عدد النباتيين 4.7% من إجمالي السكان. 

 

النظام النباتي يقلل احتمالات الوفاة

أشارت الدراسة إلى أن العديد من الأشخاص يختارون هذا النظام لأسباب صحية؛ إذ يمكن أن يؤدي الانتقال من النظام الغربي التقليدي إلى النظام النباتي إلى خفض احتمالات الوفاة المبكرة الناتجة عن الأمراض المزمنة غير المعدية بنسبة تتراوح بين 18% و21%.

أنشأ الباحثون 4 أنماط غذائية متكاملة، تمتد كل منها لأسبوع، تشمل وجبات الإفطار، والوجبات الخفيفة، والغداء، والعشاء، بحيث توفر جميعها 2000 سعر حراري في اليوم.

واستندت المكونات والكميات إلى توصيات الجمعية الإسبانية للتغذية المجتمعية، والاتحاد الإسباني للنباتيين، وهيئة سلامة الأغذية الأوروبية، والأكاديمية الوطنية الأميركية للطب.

اعتمد الفريق نظاماً غذائياً متوسطياً صحياً كنقطة أساس، وهو نظام غني بالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخفيفة، مع تناول معتدل للأسماك، والدواجن واللحوم.

وصمم الباحثون 3 أنظمة بديلة، الأول "نصف نباتي" يعتمد على الأسماك والمأكولات البحرية دون اللحوم، والثاني "نباتي-لبني" يشمل البيض ومنتجات الألبان فقط دون اللحوم أو الأسماك، أما الثالث فهو "النظام النباتي الخالص" الذي يستبعد جميع المنتجات الحيوانية، ويستعيض عنها بمكونات نباتية مثل التوفو والبروتين الصويا المركب والزبادي النباتي والبذور والبقوليات.

استخدم الباحثون قواعد بيانات عامة تابعة لوزارة الزراعة الأميركية لحساب محتوى كل نظام غذائي من المغذيات الكبرى بروتينات، وكربوهيدرات، ودهون بالإضافة إلى 22 نوعاً من الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل الأحماض الدهنية وأنواع فيتامين "ب"، والكالسيوم، والحديد، والسيلينيوم.

 

تحليل رباعي

قارن فريق البحث بين هذه القيم والتوصيات الدولية لاستهلاك العناصر الغذائية اليومية للرجال والنساء في فئتين عمريتين، من 30 إلى 51 عاماً، ومن 51 إلى 70 عاماً، لضمان التوازن الغذائي في كل نظام، كما قدّروا البصمة البيئية الكاملة لكل نظام، من انبعاثات الغازات الدفيئة، إلى تدهور طبقة الأوزون، وتلوث المياه والتربة، استناداً إلى قاعدة البيانات الأوروبية.

أظهرت النتائج أن إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن النظام المتوسطي بلغت 3.8 كيلوجرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون يومياً، في حين انخفضت هذه القيمة إلى 3.2 كيلوجرام في النظام شبه النباتي القائم على الأسماك، وإلى 2.6 كيلوجرام في النظام النباتي-اللبني، لتصل إلى أدنى مستوى عند 2.1 كيلوجرام فقط في النظام النباتي الخالص، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 46%.

كشفت النتائج أيضاً عن انخفاض استهلاك المياه بنسبة 7% عند الانتقال من النظام المتوسطي بمقدار 10.2 متر مكعب من المياه يومياً إلى النظام النباتي بمقدار 9.5 متر مكعب، كما تراجع استهلاك الأراضي الزراعية بنسبة 33%، إذ انخفض المؤشر البيئي المرتبط باستخدام الأرض من 226 إلى 151 نقطة في المتوسط اليومي.

وبينت النتائج أن النظام النباتي الخالص أدى إلى تقليل أكثر من 50% من مؤشرات التأثير البيئي مقارنة بالنظام المتوسطي، كما ارتبط بانخفاض يزيد على 55% في معدل الإصابة بالأمراض.

قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، نوليا رودريجيز-مارتين، الباحثة بالمجلس القومي للبحوث في إسبانيا، إن جميع الأنظمة النباتية الثلاثة التي خضعت للتحليل كانت متوازنة غذائياً، وتفي بمعظم احتياجات الجسم، باستثناء بعض العناصر التي تتطلب اهتماماً إضافياً مثل فيتامين "د"، واليود، وفيتامين "ب12".

وأضافت أن المؤشرات العامة أظهرت بوضوح التفوق البيئي، والصحي للأنظمة الغذائية القائمة على النباتات، مقارنة بالنظام الغذائي المتوسطي التقليدي.

أوضحت "رودريجيز-مارتين" أن التحليل الرباعي الذي شمل الأنظمة الأربعة، المتوسطي، وشبه النباتي، والنباتي-اللبني، والنباتي الخالص، كشف نمطاً واضحاً مفاده أنه كلما زادت نسبة الأطعمة النباتية في النظام الغذائي، انخفض الأثر البيئي المترتب عليه.

وأظهرت الأنظمة شبه النباتية، التي تعتمد على الأسماك أو البيض ومنتجات الألبان، مكاسب بيئية وصحية متوسطة، إذ خفضت الانبعاثات الكربونية بنحو 35% مقارنة بالنظام القائم على اللحوم.

 

"حماية التنوع البيولوجي"

أشارت رودريجيز-مارتين إلى أن النتائج تثبت إمكانية تصميم أنظمة غذائية نباتية تلبي احتياجات الجسم من السعرات والمغذيات دون حاجة إلى مصادر حيوانية، وهو ما ينسجم مع التوصيات العالمية الداعية إلى تقليل الاعتماد على اللحوم، ومنتجات الألبان للحد من الانبعاثات الكربونية، وحماية التنوع البيولوجي.

نبهت الدراسة إلى أن العالم يواجه تحديات بيئية وصحية متداخلة، من تغير المناخ إلى تفاقم الأمراض المزمنة المرتبطة بالنظام الغذائي، وأن السياسات الغذائية يمكن أن تشكل أداة فعالة لمعالجة هاتين الأزمتين معاً.

وذكرت الدراسة أن الفوائد البيئية للنظام النباتي تمتد إلى تقليل الضغط على الموارد المائية، بالإضافة إلى فوائد صحية متعددة، منها تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم، وتقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وتقليل خطر الإصابة بالسمنة والسكري وبعض أنواع السرطان، وكذلك تعزيز المناعة وتحسين صحة الأمعاء.

 

مشكلات النظام الغذائي النباتي

في المقابل، يحذر كثير من خبراء التغذية من المبالغة في تبني النظام النباتي الصارم دون إشراف طبي؛ لأن الاستغناء الكامل عن المنتجات الحيوانية ربما يؤدي إلى نقص مزمن في بعض العناصر الغذائية الحيوية التي يصعب الحصول عليها من المصادر النباتية فقط.

ويعد فيتامين "ب12" من أبرز هذه العناصر، إذ يلعب دوراً أساسياً في تكوين كريات الدم الحمراء، ووظائف الجهاز العصبي، ونقصه ربما يؤدي إلى فقر دم شديد، واضطرابات عصبية لا يمكن تداركها بسهولة.

يؤدي النظام النباتي في بعض الحالات إلى نقص فيتامين "د" الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم والحفاظ على صحة العظام والأسنان.

ويزداد هذا الخطر خاصة في المناطق التي لا تتعرض فيها الأجسام للشمس لفترات كافية، إذ يعد ضوء الشمس المصدر الرئيسي لتصنيع هذا الفيتامين، كما يفتقر النظام النباتي غالباً إلى الكالسيوم المتوافر بكثرة في الحليب ومنتجات الألبان، ما قد يعرض الأفراد، خاصة النساء، لخطر الإصابة بهشاشة العظام على المدى الطويل.

ويؤدي الاعتماد المفرط على الأطعمة النباتية المصنعة، مثل بدائل اللحوم، والجبن النباتي، إلى مشكلات صحية أخرى، لأن هذه المنتجات غالباً ما تحتوي على نسب مرتفعة من الصوديوم والدهون المشبعة الاصطناعية.

ويفقد بعض متبعي النظام النباتي، مع مرور الوقت، الكتلة العضلية نتيجة انخفاض مدخول البروتين الكامل الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. وعلى الرغم من إمكانية تعويض هذا النقص من خلال الجمع الذكي بين مصادر نباتية مختلفة مثل البقوليات والحبوب، إلا أن تحقيق هذا التوازن يتطلب معرفة دقيقة بالتغذية يصعب الالتزام بها دون توجيه متخصص.

يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات في الجهاز الهضمي بعد التحول المفاجئ إلى النظام النباتي، بسبب زيادة كمية الألياف في الطعام، ما يؤدي إلى الانتفاخ والإسهال أو آلام القولون، كما قد يؤدي التغيير المفاجئ في طبيعة البروتينات والدهون إلى اضطراب في التمثيل الغذائي، خاصة لدى من يعانون من أمراض مزمنة في الكبد أو الكلى.

 

الغذاء النباتي وضعف الخصوبة

يتسبب النظام النباتي الصارم في بعض الحالات في ضعف الخصوبة، إذ ترتبط المستويات المنخفضة من الزنك والحديد وفيتامين "ب12" باضطرابات في التبويض، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال.

وتشير دراسات إلى أن النساء اللاتي يتبعن نظاماً نباتياً صارماً لفترات طويلة قد يعانين من اضطرابات في الدورة الشهرية نتيجة نقص الدهون الصحية الضرورية لإنتاج الهرمونات.

لذلك، يتطلب النظام النباتي الكامل تخطيطاً دقيقاً، ومتابعة مستمرة للمكملات الغذائية لتعويض ما يفقده الجسم من عناصر حيوية، مثل فيتامينات "ب12" و"د"، وأحماض أوميجا 3، والحديد، والكالسيوم، واليود. ومن دون هذا التخطيط، قد يتحول النظام الغذائي من وسيلة للوقاية إلى مصدر لمشكلات صحية متراكمة تظهر بعد سنوات.

يخشى بعض الخبراء من انتشار فكرة أن "النباتي يعني صحياً دائماً"، لأن هذا الاعتقاد قد يدفع البعض لتجاهل التوازن الغذائي والتركيز فقط على البعد الأخلاقي، أو البيئي للنظام.

والحقيقة أن الصحة تتطلب تنوعاً في المكونات، وتوازناً بين البروتينات والدهون والفيتامينات، سواء جاءت من مصدر نباتي، أو حيواني.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5379 ثانية