لماذا نهتم كثيرا بأشياء معينة ونتجاهل الأشياء الأخرى؟ ولماذا نريد ما نريده حقا؟

هذه الأسئلة العميقة، كانت محاور دراسة كندية حديثة تناولت موضوع الرغبة بتناول الطعام، أو أي شيء آخر يجلب الإثارة والمرح وحتى يعطي الحافز للعمل بشكل مختلف.

الدراسة هذه تجيب على أسئلة متعلقة بدواء أوزمبيك كمثال واقعي شهير، يعمل حاليا على السيطرة على الرغبة المفرطة بالطعام.

لكن تفاصيل الدراسة تشير أيضا إلى عامل إيجابي في هذه الأدوية يمكن أن يسيطر ليس فقط على الإفراط بالطعام بل على التدخين وإدمان المخدرات.

ولمعرفة مكان وآلية وجود شهية الطعام في الدماغ، اختبر الباحثون تأثير تلك الأدوية لإنقاص الوزن على عينة من المشاركين، حيث وجدوا أنها يمكن أن تكبح الإفراط في تناول الطعام، وتخفض من عادات غير صحية مثل التدخين وتعاطي المخدرات.

ووفق هؤلاء الباحثين فإن هذه الأدوية المصنفة كأدوية (GLP 1) تقوم بمحاكاة هرمون طبيعي يسمى الببتايد شبيه بهرمون غلوكاكون يفرزه البنكرياس، ويتحكم مع الهرمونات الأخرى بمستويات سكر الدم، كما أنه يقمع الشهية عبر تأثيره المباشر على الخلايا العصبية التي تحث الدماغ على نظام المكافأة أوتناول الطعام.

 

اللافت للنظر في هذه الدراسة رغم صغرها، أنها تشير إلى تأثير هذه الأدوية إلى ما هو أبعد من الطعام، حيث من الممكن، أن تستخدم لاحقا في تقليل الرغبة بتناول مواد ضارة على رأسها المخدرات والتدخين.

ويصنف أوزمبيك وغيره من الأدوية التي تنقص الوزن كمنجارو وويغوفي، ضمن أدوية مرض السكري، لكنه اليوم نال شهرة واسعة بسبب دوره الكبير في إنقاص الوزن وتخفيف الضجيج الداخلي المستمر الذي يمكن سماعه في رؤوسنا لتناول الطعام فورا ومن دون تفكير.