دان حزب الاتحاد السرياني ممارسات عصابات "حزب الله" في شوارع بيروت وضواحيها التي حاولت بث الرعب والذعر في قلوب بعض المواطنين ولاسيما العجزة واطفال المدارس، معتبراً خلال اجتماع لمكتبه السياسي ان هذه الممارسات الشيطانية جاءت كرسائل للداخل والخارج بعد فشل قوى "8 آذار" بفرض سيطرتها السياسية والامنية على البلاد من خلال الغاء المحكمة الدولية وتقويض مؤسسات الدولة واجهزتها الامنية ومصادرة قرارات رئيسي الجمهورية والحكومة وفك ارتباط لبنان بالمجتمع الدولي والعربي وربطه فقط ونهائياً بالمحور السوري - الايراني.
ومن جهته أكد رئيس الحزب ابراهيم مراد ان هذه "البروفا" التي نفذتها عصابات "حزب الله" فجر الثلاثاء كنا نتوقعها ولم تفاجئنا ولم ترعبنا ولم تحبط من عزيمتنا كما كانوا يتوقعون، لاننا كأحزاب وقوى سيادية استقلالية نعرف تاريخهم الطويل المجبول بالاجرام والتخريب، ويعرفون جيداً تاريخنا المجبول بالبطولة والشهادة للوطن وحب الحياة والعيش بكرامة.
مراد اعلن ان الحزب يقف الى جانب الرئيس سعد الحريري ويؤيده دون سواه لتشكيل الحكومة الجديدة التي نطالب وباصرار بأن تكون متجانسة سياسياً هذه المرة لتستطيع خدمة الوطن والمواطن، ولأن الرئيس الحريري هو الممثل الاقوى لطائفته واستغيابه يعني استغياباً للطائفة السنية باكملها.
كذلك طالب مراد الجيش اللبناني "الذي ندعمه ونقف خلفه ولنا ملء الثقة به" بضرب كل مخل بالامن وكل من يحاول النيل من هيبته امام الشعب بيد من حديد.
وتوجه مراد ختاماً الى كل من يحاول ان يطمئن ان التحركات العسكرية لن تطال المناطق المسيحية بالقول: "من ثقافتنا وتاريخنا ان لا نميّز بين منطقة واخرى او بين مذهب وآخر، وكرامة كل لبناني محب وداعم لوطنه هي من كرامتنا، ومن يتجرأ على افتعال فتنة في المناطق المسيحية فليقدم على ذلك ويتحمّل نتيجة افعاله".