عشتارتيفي كوم/

لا تزال أحداث يوم 23 حزيران 2015 تتفاعل وتأخذ أبعادا سياسية متبانية إزاء موقف كياننا.. كيان أبناء النهرين، وذلك بحضور الجلسة البرلمانية المشهورة المنعقدة في التاريخ أعلاه التي خُصصت للقراءة الأولى لعدد من مشاريع القوانين ومنها مشاريع متعددة لقانون رئاسة الإقليم، حيث أخذت تتوالى العديد من التقييمات والقراءات لهذا الحدث.. منها الإيجابية ومنها السلبية، منها النزيهة ومنها المدسوسة.

عليه فإننا نود أن نوضح الأمور التالية حرصا منا على إظهار الحقيقة كما هي للرأي العام منعا للتضليل:

أولا: إن المرتكزات الأساسية لمواقف الكيان وتوجهاته تتبلور في إرادة الكيان الحرة في اتخاذ المواقف، ومدى توافقها وتفاعلها الإيجابي مع مصلحة شعبنا وقضيته القومية في خضم الأحداث والتفاعلات السياسية.

وإن أي اختلال في هذه التوجهات فإن انعكاساته ستكون سلبية ومباشرة على الكيان وجمهوره، وتتعارض مع الثوابت التي انطلق الكيان على أساسها.

عليه فإن حضور ممثلنا لتلك الجلسة جاء منسجما مع هذه المفاهيم التي ذكرناها.. على الأقل ضمن إطار الدفاع عن التمثيل الحقيقي لشعبنا ورفض الهيمنة من هذا الطرف أو ذاك على قوائم الكوتا وجعلها أصواتا تحت الطلب.. ومدعاةً للمطالبة بتقليصها أو إلغائها!!. هذا بالإضافة إلى الجوانب الجوهرية والمنطقية الأخرى التي ذكرناها في مناسبات سابقة بشأن هذا الحدث.

ثانيا: إن موقفنا هذا لم يُبنى إطلاقا على أساس أن نكون مع هذا الطرف ضد ذاك، وحتى بالنسبة لموضوع رئيس الإقليم في أن ندعم هذا المرشح ضد ذاك كما يحاول البعض ترويجه للأسف من داخل بيتنا القومي ومن خارجه أيضا لإفراغ موقفنا من محتواه الحقيقي ومن ثم تزييفه.

إننا في كيان أبناء النهرين نتطلع إلى بناء أفضل العلاقات مع جميع الأطراف من خارج إطارنا القومي.. تلك العلاقات التي تضمن وتقر بمصالح شعبنا وشرعية قضيته القومية.. لا أن تُفرض عليه الوصاية وتجعله تابعا.

ثالثا: إننا نعلم جيدا بإن ضريبة هذه المواقف قد تكون باهضة بعض الشيء لنا ككيان، ولكن.. إن من واجبنا الأخلاقي تجاه قضية شعبنا أن نتخذ مثل هذه المواقف، ونريد القول من خلال ذلك إن أمانينا لا تتحقق عبر الوصاية وتوفير اللقمة والأمان، فمثل هذا قد توفر لشعبنا في مراحل مختلفة من التاريخ، ولكن أمانينا تتحقق عبر احترام شعبنا وقضيته وتحقيق الشراكة الكاملة لشعبنا في وطنه وخيراته. عندها.. فلن يهاجر أبناء عنكاوا وشقلاوا وسرسنك وزاخو وسميل.

إننا على استعداد أن نمضي حتى النهاية مؤمنين بحتمية انتصار قضية شعبنا العادلة وانتصار مبدأ قول الحقيقة بلا رتوش، حتى لو استفاد الآخرين من سياسة المجاملات.. ومن ثم الوعود التي أتخمنا بها طويلا.

ختاما.. فإننا نعاهد جماهيرنا بأننا سنمضي على هذه المباديء التي ارتشفناها من منهل مدرسة الخالدين.. يوسف، يوبرت، يوخنا.

كيان أبناء النهرين

2 آب 2015