عشتار تيفي كوم - اليتيا/
بينما كانت خبيرة الآثار إيما ميان فنار تجري بحوثًا أثرية في شبطا (وتسمى أيضا خربة المشيرفة) في صحراء النقب صعقت لرؤية عينين ينظران إليها.
“كان وجهه هناك وعيناه كانا ينظران إلي. لقد كنت هناك في الوقت المناسب لرؤية وجه يسوع على الجدارية.” تقول الباحثة إيما.
وتضيف صاحبة الدراسة في بحثها “على الرغم من اختفاء تفاصيلها، فإن الرسم يكشف عن وجه شاب على الجزء العلوي من إنحناء القبة… له شعر مجعد ووجه مطاول وعيون كبيرة وأنف طويل، ويمكن تمييز الرقبة والجزء العلوي من الرأس. وعلى يسار الشكل يظهر وجه آخر أكبر بكثير وتحيط به هالة.”
وتقترح الباحثة أن الوجهين هما جزء من جدارية كبيرة تصور مشهد معمودية المسيح، وتغطي كامل القبة، ووجود الرسوم فوق جرن المعمودية البيزنطي يؤكد أن الوجه الذي يتوسط القبة هو وجه المسيح الشاب، بينما يمثل الرسم الموجود على اليسار وجه يوحنا المعمدان.
وتكمن أهمية هذا الاكتشاف من جهة في أن الصورة تنتمي إلى نمط رسم المسيح القصير الشعر والذي انتشر على نطاق واسع في مصر وفلسطين السورية، لكنه اختفى من الفن البيزنطي لاحقا وتم استبداله بأيقونات أعطت المسيح شعرا طويلا.
ومن جهة أخرى يسلط وجود الرسم خلال حقبة ما قبل الأيقونات في كنيسة المعمودية الضوء على الفن المسيحي البيزنطي في شبطا والمنطقة المحيطة.