---------------
يقولون الغربة قاتلة يا حبيبتي...
عن الوطن والناس الطيبين
وذكرى احلامنا القديمة ،
والمرآة مكسورة ومهشمة
وشظاياها جريحة،
والعائلة متشتتة بين دول العالم
والابواب بين الجيران مغلقة،
هكذا المهجرون عن اوطانهم
يترنمون كالبلابل بكل مناسبة
ونحن في اوروبا وامريكا واستراليا
وكندا نعيش حياتنا الخاصة
تحت شمس الحرية
والباحثين عن الثقافة العامة
والعلم والمعرفة ،
ولكن البعض ما زال يعاني الغربة...؟
ما العمل يا ابناء الجاليات المهجرة،
على المهجرين ان يشكلوا أندية
ثقافية وفنية واجتماعية للقاءات عامة
والقيام والسفرات العائلية
للتقرب فيما بينهم ،
واعداد برامج ثقافية وفنية متنوعة
على المسارح العامة
لقتل لحظات الغربة بلحظات ساهرة
لكي تمضي الايام كما كانت سعيدة
كيف نقتل الغربة بلحظات جميلة
التي تعيدنا الى عجلة الحياة اليومية
ومواصلة الايام السعيدة
ونشعل الاف الشموع في كل قلبٍ
لكي تضيء العقول وتنير الدرب
نحو الايام الجديدة
لكل مهجرين عن اوطانهم اليتيمة
الذي كانوا يعيشون فيه كالغرباء
بلا حقوق ولا مساواة ولا عدالة
اجتماعية ،
وتغلق امامهم ابواب العمل
والوظائف الحكومية،
لكي يبقوا ايتام في الشوارع العارية
باحثين عن قارب النجاة
الى الدول الاوروبية.
والعناق مع شمس الحرية