استقبال قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني في مطار ماردين بدءًا لزيارته الرسولية الأولى لأبرشية طورعبدين      ‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يستقبل اللايدي نيكولسون والسفير ويلكس      المجلس التشريعي في ميشيغان يُعلن شهر أيار شهراً للشعب الكلداني الأميركي “اعترافاً بمساهمات الكلدان والآشوريين والسريان الأميركيين”      العيادة المتنقلة للمجلس الشعبي تقدّم خدماتها الطبية لأهالي قرية ديربون      ‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يستقبل وفداً أميركياً برئاسة السيناتور جين شاهين      بالصور.. الاب الخوري نبيل بولص يحتفل بالقداس الالهي في كنيسة ام النور للسريان الارثوذكس/عنكاوا بقداس الشكر للمتناولين، الاحد-2025-8-24      بعد التهجير واستمرار الحصار… مسيحيّو السويداء يطالبون بالحرّية والكرامة      غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقداس عيد مار موسى الحبشي في كنيسة مار موسى الحبشي السريانية الكاثوليكية التاريخية، راشيّا الوادي – البقاع، لبنان      رئيس الرابطة السريانية في بيروت يقيم حفل عشاء تكريمي لقداسة البطريرك مار آوا الثالث      ابنة برطلي ( جوان يوسف شابا ) تحصل على شهادة الماجستير بتقدير امتياز من قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة الموصل      ميسي يقود إنتر ميامي إلى نهائي كأس الدوريات      الكاردينال بارولين: مصالح كثيرة تحول دون حلّ مأساة غزة      آثار كوردستان تدعو المواطنين إلى عدم العبث بالمواقع الأثرية      إقليم كوردستان يودع 120 مليار دينار إيرادات غير نفطية لدى المالية العراقية      طيور الفلامنجو تكشف سر الشيخوخة البطيئة      الحرب البيولوجية على وشك دخول حقبة جديدة ومرعبة      لبنان ينفذ أكبر عملية جمع للسلاح.. ويتسلم 7 شاحنات من مخيم الرشيدية      صحة كوردستان تسمح بإجراء عمليات قصِّ المعدة.. لكن بشروط!      مفتشو وكالة الطاقة الذرية في إيران.. وطهران: دخلوا بموافقة مجلس الأمن القومي      اكتشاف مذهل.. كيف تتنقل فراشات "بوغونغ" اعتمادا على النجوم والمجال المغناطيسي!
| مشاهدات : 1532 | مشاركات: 0 | 2023-12-08 07:41:51 |

عيد بشارة والدة الإله مريم العذراء

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

    بشر الملاك جبرائيل مريم العذراء ، فتجسد إبن الله في أحشائها ، وهذا كان من بدائع القدرة الإلهية . بسبب سقوط آدم بالمعصية ، سقطت به البشرية كلها , فجاء إبن الإنسان في  وصار بشراً ليعيد البشرية إلى مجدها ولجمالها الأول . بعد أن غسل بدمه معصيتها وقدسها ورفعها إلى الأعالي .  

حصلت البشارة في ملء الزمان ، فأرسل الله إبنه مولوداً من إمرأة ( غل 4:4 ) . فهذا الإله المتجسد يعَبّر عنه الرسول يوحنا ويقول ( في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان لدى الله ، و الكلمة هوَ الله ) " يو 1:1 " . تجسد في بطن العذراء مريم عندما ارسل الله إليها الملاك ، وكانت في حينها قد تركت الهيكل الذي تربت فيه لأنها كانت مع خطيبها البار يوسف في الناصرة وذلك بعد أن عقد رئيس الأحبار لها عليه ، فسكنت في بيته . وعند البشارة كانت بتولاً عذراء . ويوسف لا يزال خطيباً لها . ، ويقال بأن عمرها كان أربعة عشر ربيعاً وست أشهر وسبعة عشر يوماً . لنسأل ونقول : ما معنى هذه المساكنة مع الحفاظ على البتولية ؟  

الجواب هو أن مريم كانت قد عاهدت الله على ان تحفظ له بتوليتها طول حياتها ، ويوسف قد رضي بذلك ، وإن كان هذان العروسان قد بدآ بالبتولية وهما شابان طليقان ، فهل من المنطق أن يهجرا يوماً تلك البتولية السامية وقد صار الكلمة الإله بينهما ؟ فلما دخل الملاك إلى مريم قال لها :  

 ( السلام عليك يا ممتلئة نعمة ، الرب معك ، مباركة أنتِ في النساء ) فلما رأته إضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن يكون هذا السلام . فقال لها الملاك ( لا تخافي يا مريم ، فإنك قد نلت نعمة عند الله . وها أنتِ تحبلين وتلدين ابناً وتسميه يسوع . وهذا سيكون عظيماً وإبن العلي يدعى . وسيعطيه الرب الإله عرش داود أبيه ويملك على آل يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه إنقضاء ) . إنذهلت مريم لهذا الكلام ، ولما كانت قد عاهدت الله ويوسف خطيبها على حفظ البتولية ، لم تسرع بإبداء القبول الذي كان الله قد تركه لحريتها حتى يكون أكثر كمالاً . لهذا إعترضت على الملاك وقالت له ( كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلاً . ) فأجاب قائلاً ( أن الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك ، ولذلك فالقدوس المولود منك يدعى إبن الله . وها أن أليصابات نسيبتك قد حبلت هي أيضاً بإبن شيخوختها ، وهذا الشهر السادس لتلك المدعوة عاقراً . ( الغير مستطاع عند البشر مستطاع عند الله ) .  

   إقتنعت البتول مريم ورضيت وتواضعت فأجابت الملاك قائلة ( ها أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك ) " لو 26:1 " فتجسد إبن الله في أحشائها في الحال ( والكلمة صار جسداً وحل فينا ) " يو 14:1 " .  

  ( ضياء مجد الله وصورة جوهره وضابط الجميع بكلمة قوته ) " عبر 3:1 " ولكنه أخلى ذاته آخذاً صورة عبد صائراً في شبه البشر موجوداً كبشر في الهيأة ، فوضع نفسه وصار يطيع حتى الموت موت الصليب " في 7:2 " .  

وهكذا بشر الملاك جبرائيل بتجسد إبن الله ، وأضحى إبن الله إبن البتول ، وإبن الإنسان أيضاً . فأعمال الله لا تدرك ، وليس لبشر ألا أن يسجدوا أمام أسرار الله العجيبة ويهتفوا مع الملائكة قائلين ( المجد لله في العلى ) .  

   إنتظر الآباء في قرون العهد القديم مجىء المخلص ، وكانت الشعوب تعيش في آمال ، وتعتقد أن لا بد للدنيا من فادٍ يصلح مفاسدها ويطهرها من آثامها لتنهض من غباوتها وينير سبيلها ليصبح لها طريقاً إلى الحياة الأبدية . وفي مجموعة النبوءات تقول عن ولادة طفل إلهي ينزل من السماء ويظهر على الأرض ويبدأ معه عهد جديد للمسكونة كلها . وكان الرومان أيضاً ينتظرون إنبثاق فجر جديد لعهد يطلع من المشارق ويحمل إلى الدنيا السلام والطمأنينة والراحة . أما اليهود فأن خلاصة حياتهم القومية كانت في إنتظار مجىء المسيح لكي يخلصهم من الإستعمار الدنيوي ، وما يزالون ينتظرون مجيئهِ .  

 في الختام نقول موضوع التجسد هو سر عظيم يفوق إدراك الملائكة ، فكيف للعقل البشري أن يدركه ، فعلى الإنسان أن يسلم له تسليما ويؤمن به إيماناً لأنه لا يستطيع الوصول إلى جوهره . فعلى المخلوق أن يؤمن بعمل خالقه ولا يرى فيه ما يناقض المبادىء الأساسية التي يشير عليها منطقه ، ويثق بأن يسوع إبن البتول هو حقاً إبن الله الذي ولد ودخل في الزمن والتاريخ ، وهو أيضاً الكلمة الأزلي الموجود قبل كل الدهور .  

   الكنيسة اللاتينية تحتفل بعيد البشارة يوم 25 آذار من كل عام ، وذلك لأن هذا اليوم يسبق عيد الميلاد ( 25 كانون الأول ) بتسعة أشهر . ولكون ذلك اليوم يقع في الصوم الكبير نقلته الكنيسة الكلدانية إلى يوم 8 كانون الأول ، أو في الأحد الثاني من زمن البشارة . 

ليتمجد إسم الإله المتجسد فينا .  

  التوقع ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) " رو 16:1 " 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6915 ثانية