عشتار تيفي كوم -يلا/
الذكرى الأولى تمر حزينة على بغديدا
سيرا على الأقدام توجهت مئات من عوائل ضحايا عرس الحمدانية في الذكرى الأولى للفاجعة من كنيسة ماربهنام وسارة إلى مقبرة القيامة. وذكر مراسل "يلا" أن ذوي الضحايا رفعوا طلباتهم بعدالة السماء والأرض لأرواح أحبتهم الذين ذهبوا ضحية حادثة ستبقى ذكراها محفورة في القلوب قبل العقول.
لـ 200 ضحية آلاف المحبين من أصدقاء وأقارب ما تزال تلك النار مستعرة في قلوبهم، لكن صبرهم وإيمانهم هو الكل ما يملكون بوجه ذلك الألم، إذ يقول بهنام عبادة الذي فقد طفلته كايلا: "في كلّ مناسبةٍ واجتماعٍ للعائلة نتذكّر كايلا وكلّ لحظةٍ عشناها معاً.. رغم نجاتنا، كنّا في أسوأ حالاتنا، وما زال ألَم الفاجعة يعتصر قلوبنا كلّما تذكّرنا تلك اللحظات العصيبة، حيث الموت محيط بنا وبجميع أحبّتنا في قاعة العُرس" أما أمُّها رنين فقالت " ما أصعب فقدان أحد الأبناء على الأهل! عانت صغيرتي كثيراً واحتملت حروقاً غائرة، ورغم حبها للحياة وسعي الأطباء إلى إنقاذها، غادرتنا كايلا الجميلة المحبوبة.
لقد اختارها الله لتكون ملاكاً بريئاً في السماء" هكذا يصبر البغديديون أنفسهم بالصبر والشجاعة.. والدا كايلا يقولان: "فبغير الصبر والشجاعة ومن دون إيماننا بحضور الله وثقتنا بتعويضاته، ما كنّا احتملنا مُصابنا. فالشكر لله دوماً على نعمه، وثقتنا متينة باختياراته، وستبقى بغديدا ولّادة ولن تموت".