صلاة الجناز لراحة نفس المثلث الرحمات غبطة المفريان مار باسيليوس مفريان الهند - كنيسة ام النور في عنكاوا      مأدبة غداء تكريمية لقداسة البطريرك مار آوا الثالث تجمع بين رؤساء الكنائس والمسؤولين في سيدني      غبطة البطريرك يونان يزور دير ومدرسة القديس توما للراهبات الدومينيكيات للقديسة كاترينا السيانيّة ومدرسة سيّدة النجاة الابتدائية الأهلية المختلَطة في بغداد، العراق      البطريرك ساكو يقوم بالعديد من الزيارات في عينكاوا      غبطة البطريرك يونان يفتتح ويدشّن مجمَّع شهداء كاتدرائية سيّدة النجاة الجديد التابع لأبرشية بغداد السريانية الكاثوليكية، حيّ الكرّادة - بغداد، العراق      غبطة البطريرك ساكو يزور كلية بابل الحبرية ويلتقي بطالبات وطلاب التثقيف المسيحي      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الذكرى السنوية الـ14 لمذبحة كاتدرائية سيّدة النجاة/ بغداد      14 سنة على مجزرة "سيدة النجاة" في العراق... كيف يحيي الناجون الذكرى؟      غبطة البطريرك ساكو يستقبل وفداً من المؤسسة البابوية “عون الكنيسة المحتاجة”      غبطة البطريرك يونان يزور رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية في بغداد، العراق      البابا يشدّد على ضرورة إنهاء الحروب وحلّ الخلافات من خلال القانون والحوار      (TBI): توقيع العقد مع "حسابي" يجسد ضرورة المشاركة في عملية توطين رواتب موظفي إقليم كوردستان      محلل أميركي يستبعد سحب هاريس قوات بلادها من العراق      أسرع من الصوت... الصين تختبر طائرة تنقلك من لندن إلى نيويورك في ساعة ونصف      رسائل إيرانية بشأن هجوم "قوي ومعقد" على إسرائيل قبل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد      المجال المغناطيسي للقلب... حقيقة ذبذبات تبث بين النبضة والأخرى      برشلونة يفوز على إسبانيول ويوسع الفارق مع ريال مدريد      السوداني يتلقى دعوة للمشاركة في قمة عربية إسلامية بشأن غزّة ولبنان      العراق.. استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي في المدن كافة      حدث لا يقل أهمية عن انتخابات الرئاسة.. ماذا ينتظر أميركا؟
| مشاهدات : 745 | مشاركات: 0 | 2024-10-25 06:23:16 |

القلب الجديد يخلقه الروح القدس

وردا أسحاق عيسى القلًو
 
 
 "قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي." (مز 51: 10).
    يجرى الحديث عن روح الله القدوس من الآيات الأولى في العهد القديم . فالروح القدس هو نفس الله الذي يمنح الحياة . إنه لا يعمل أشياء جديدة ، ولكنه يخلق كل الأشياء جديدة . أنهُ الروح الذي نفخهُ القائم من بين الأموات في تلاميذهِ قائلاً لهم ( خذو الروح القدس ) " يو 22:20 " . وكذلك يعطيه لكل مؤمن به في الأسرار المقدسة فيغيّر قلب الإنسان ليخلق فيه قلباً جديداً فيحدث التغيير الجديد الذي لم تكن الشريعة قادرة على فعله في إنسان عهد الناموس .
كيف يغيِّر الروح القدس طبيعتنا :
  الروح القدس يستحوذ على قلوبنا ويجعلهُ قلباً جديداً يخرج منه ما هو جديد ونافع ، لا يحمل الحقد والضغينة ضد الله والإنسان . والروح الجديد الذي يحل في نفس المؤمن مصدره هو الله لأنه هو نبع ذلك الروح ، وهو الذي يسكِب روحه في قلب الإنسان بسبب محبتهِ ( راجع رو 5:5 ) فيتحول الإنسان إلى إنسان آخر يحب الله والقريب . يسوع المسيح علمنا الحب الطاهرلكي يعمل بضمن وصايا الله وأوامرهِ ، فيعمل أعمالاً تليق بالإنسان الجديد لأن الله نفسه يعمل مع الإنسان وفي الإنسان . فشرائع العهد الجديد هي الروح العامل في الإنسان المؤمن وبحسب إرادة الله ، وهي نعمة مجانية تحرر الإنسان من قوانين الشريعة ، لهذا تقول لنا الآية ( لستم في حكم الشريعة بل في حكم النعمة ) " رو 14:6 " .
   في يوم العنصرة سكب يسوع المحبة بفضل الروح القدس في قلوب التلاميذ المجتمعين في العلية مع العذراء الممتلئة من النِعَم وذلك لكي يعطي لهم قلباً جديداً وشريعة جديدة ، إنها شريعة الروح الذي يمنح الحياة . إنها تجديد للوصية القديمة ، لهذا كتب لنا البشير يوحنا قائلاً ( أيها الأحباء ليس بوصية جديدة أكتب إليكم ، بل بوصية قديمة " ثم يكرر بقوة ويقول " على إنها أيضاً وصية جديدة أكتب بها إليكم ) " 1يو 2: 7-8 " .
  حتى وصايا العهد الجديد تبقى مجرد حرف بدون نعمة الروح العامل في باطن الإنسان .  
   إستعاد القديس توما الأكويني فكرة جريئة للقديس أوغسطينوس ، فقال : ( بالحرف نقصد كل شريعة مكتوبة تبقى خارج الإنسان ، حتى الوصايا الأدبية الواردة في الإنجيل . لذا حتى حرف الإنجيل من شأنهِ أن يُقبَل ، لو لم يضف إليه في الداخل نِعمة الإيمان الذي يشفي .
 الإنسان يتغيَّر بفعل معمودية الروح القدس فيخلق فيه قلباً جديداً يكتب عليه ما يجب فعله من وصايا الله التي كتبت سابقاً على ألواح حجرية ، تكتب على ألواح من اللحم ، أي على القلوب ( 2 قور 3:3 ) .
   بعد العماد يعمل الإنسان الجديد بحسب الشريعة الجديدة التي هي الروح العامل بالمحبة ، سماها يسوع ( الوصية الجديدة ) فالروح القدس هو الذي نقل الشريعة الجديدة في قلوبنا ففاض فينا المحبة ، فقد كتب ( لقد أفيضت محبة الله التي في قلوبنا بالروح القدس الذي أعطي لنا ) وبهذه المحبة التي نحب بها القريب هي نفس المحبة التي يحبنا بها الله ، ويطلب منا أن نقتدي به لكي نحبه ونحب كل إنسان مخلوق على صورته وهكذا سننتقل من موت الشريعة إلى الحياة الجديدة لأننا نحب أخوتنا ( 1 يو 14:3 ) .
فالمحبة النابعة من القلب الجديد هي شريعة جديدة ووصية تخلق في المسيحي دينامية تدفعه إلى القيام طوعاً بكل ما يريده الله فيحب كل ما يحبه الله . فالروح العامل فينا يستمد إرادة الله الحية فيستحوذ الحب الإلهي علينا لنعمل تلقائياً بكل محبة . والمحبة غالباً لا تعرف الحدود فحرارتها تحمل إلى ما وراء كل مقياس . المحبة لا نشعر بثقلها ، ولا تحسب لعمل الخير حساباً ، بل تريد أن تعمل أكثر من المطلوب ، وهي قادرة على شىء . وهكذا تخلق العلاقة بين الخالق والمخلوق ، والذي يخلق هذه العلاقة هو الروح القدس العامل في الإنسان المؤمن .
 توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1"
 









أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6212 ثانية