‎قداسة البطريرك أفرام الثاني يزور رئيس وزراء هنغاريا السيد فيكتور أوربان      غبطة الكاردينال ساكو يوجه رسالة الى ضمير قادة العالم      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يحضر حفل العشاء الخاص بالذكرى العاشرة لتأسيس الجامعة الأمريكيّة في كوردستان (AUK) - دهوك      فعاليات عشاء الصوم- كاتدرائية مار يوخنا المعمدان البطريركية في عنكاوا      نيافة المطران مار سويريوس ملكي مراد يحتفل بالقداس الالهي بمناسبة أحد زيارة العذراء مريم للإيصابات - كنيسة ام النور في عنكاوا      سيادة المطران المتقاعد الدكتور افاك اسادوريان يرعى القداس الإلهي في كنيسة مريم العذراء في زاخو      اتحاد الادباء والكتاب السريان يوقع على ..." نصوص غريبة "      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سعادة السيد أتيلا توث القنصل العام لجمهورية هنغاريا في أربيل      البطريرك ساكو يتصل بالمطرانين أنطوان اودو وبولس ثابت      تهنئة خاصة من قناة عشتار الفضائية للطالبة مريم سولاف هرمز لحصولها على معدل 100% الاولى على مدرسة مار قرداغ الدولية/ أربيل      «واتساب» يُودّع بعض الأجهزة القديمة      التنمية الاجتماعية في أربيل بصدد بناء مأوى للنساء "دون مأوى"      ذوو أسرى عراقيين في إيران يقيمون دعوى قضائية ضد وزيري الخارجية والدفاع      وثائق مسربة تكشف عن خطة لإدارة مدنية في غزة بدعم مصري أميركي وبمشاركة الفصائل      ميسي ورونالدو ضمن ترشيحات فريق العالم لكرة القدم      عادة شائعة تضعف جهاز المناعة.. طبيب بريطاني شهير يحذر      المرصد السوري: الفصائل المسلحة على مشارف مدينة حماة      أمنيات البابا فرنسيس للأوضاع في لبنان والأرض المقدسة وسورية وأوكرانيا      بعد أداء أعضائه القسم القانوني.. برلمان كوردستان يفتح باب الترشح لمنصب رئيس البرلمان ونائبه      العراق.. تأجيل التصويت على قانوني الأحوال الشخصية والعفو العام
| مشاهدات : 682 | مشاركات: 0 | 2024-11-24 09:50:49 |

لتكن المشاركة في الانتخابات.. رافعة للتغيير

محمد عبد الرحمن

 

مع اقتراب الموعد القانوني للانتخابات البرلمانية المقبلة في تشرين الأول من السنة القادمة، يتجدد الجدل بشأن المشاركة فيها وجدوى ذلك.

وتتوجب الإشارة هنا اولا الى ان بقاء النسبة العامة للمقاطعين والعازفين عن المشاركة في الانتخابات مرتفعة، لتقرب من ٨٠ في المائة، هو عين ما يريده ويتمناه المتنفذون، ويشكل هدية على طبق من ذهب تقدم اليهم لتديم نفوذهم وهيمنتهم، طالما انه لا يوجد نص قانوني يقول بعدم شرعية الانتخابات اذا قلّت نسبة المشاركة فيها عن ٤٠ او ٥٠ في المائة مثلا، وطالما تظل قواهم النافذة قادرة على تأمين أكثرية معينة حتى وان كانت منخفضة التمثيل.

وفي سياق الجدل يقال ان الانتخابات محسومة النتائج مسبقا، فهي ليست ذات جدوى طالما المنظومة الحاكمة والقوى الماسكة بالسلطة تمتلك المال والسلاح والاعلام. وما عسى الاعداد القليلة التي قد تتمكن من الحصول على بضعة مقاعد في مجلس النواب ان تفعل او تغير؟ فيما يرى آخرون ان المشاركة ليست سوى تزكية للمنظومة الحاكمة. وهناك غير هذا مما يطرح في تبرير العزوف والمقاطعة .

لا شك إن لمثل هذه الحجج اهميتها، ويجدر اخضاعها لنقاش جدي، لا لأجل تجاوز وضع مؤقت يتعلق بالمشاركة في الانتخابات، بل لأن الامر ذو صلة بالنظرة الى الانتخابات ككل، ولدورها في النضال السياسي من اجل التغيير .

فما يحتاج الى تدقيق في رأينا هو قبل كل شيء علاقة الانتخابات، كشكل من اشكال النضال والعمل السياسيين، بغيرها من الاشكال النضالية الجماهيرية والشعبية. فليس من الصواب برأينا ان توضع هذه الاشكال في تعارض مع بعضها، بل المفترض هو التكامل بينها والتعشيق، وقد ترجح كفة احد الاشكال النضالية على البقية، تبعا لعوامل عدة منها الموضوعي ومنها الذاتي .

واذا كانت المشاركة في الانتخابات نهجا سائدا لدى لأحزاب الشيوعية واليسار عموما، فهذا لا ينفي إمكانية اللجوء الى المقاطعة في وقت وزمان محددين وملموسين: مثلا في ظل انظمة استبدادية ودكتاتورية تنعدم فيها شروط الحد الأدنى لاجراء انتخابات حرة، فتغدو انتخابات صورية .

في تجارب بلدنا وغيره من البلدان، يمكن للنجاحات المنفردة والصغيرة ان تتدحرج مثل كرة الثلج وتكبر، وهذا يحتاج بالتأكيد الى توفير شروط محددة ولن يحصل بصورة ميكانيكية وتلقائية. ومن الأمثلة البارزة هذه الأيام تجربة حزب العمل البلجيكي وما راكم من نجاحات انتخابية. كذلك تجربة تحالف اليسار في سريلانكا، والفوز الذي حققه في الانتخابات الرئاسية ثم في الانتخابات البرلمانية أخيرا. فموازين القوى في المجتمع ليست امرا ثابتا، والكتل السياسية ليست صخورا صماء، وقد شهدنا بأنفسنا ما حصل في انتفاضة تشرين ٢٠١9 على سبيل المثال.

ولابد طبعا من التمييز بين المشاركة في الانتخابات والعمل في البرلمان واستخدامه كمنبر إضافي للقوى المتطلعة الى التغيير، وبين المشاركة في السلطة. وبهذا المعنى يمكن للمرء ان يكون معارضا في البرلمان كما في خارجه. وعندها تكون المعارضة البرلمانية، أيا كان حجمها، صوتا قويا للمعارضة وللاحتجاجات الشعبية، ومعبّرا حقيقيا عن مطالبها وطموحها الى التغيير.

وفي جميع الأحوال لا يفترض تحميل الانتخابات اكثر مما تحتمل، ويتوجب النظر اليها كاحدى الروافع النضالية وليست كغاية بحد ذاتها،او يُعوّل عليها بمفردها في احداث التغيير المنشود. فهذا يتطلب ربط المشاركة فيها بمشروع متكامل للتغيير، تتبناه القوى المتطلعة اليه والتي تعمل من اجله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 24/ 11/ 2024

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4175 ثانية