شعار مؤتمر «إدارة الأوقاف الكنسيّة» | مصدر الصورة: إدارة الأوقاف الكنسيّة
عشتارتيفي كوم- آسي مينا/
بقلم: جورجينا بهنام حبابه
أربيل, الاثنين 19 مايو، 2025
تُواصل الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل العراقيّة استعداداتها لتنظيم مؤتمرٍ يتدارس «إدارة الأوقاف الكنسيّة»، تحت شعار «فليُطلَب في الوكلاء أن يُوجد كلُّ واحدٍ أمينًا» (1 كو 4: 2)، للفترة من 26 إلى 28 مايو/أيّار الجاري.
يسعى المؤتمرون إلى البحث في المسائل المتعلّقة بإدارة الأوقاف الكنسيّة على الصُعُد القانونيّة، من خلال محاضرات ومداخلات تتناول حقّ الكنيسة في امتلاك الأموال وإدارتها حسب قانونها الخاصّ، وبشكل مستقلّ عن أيّ سلطة أخرى، وفق ما قال الأب الدكتور سالم ساكا، المشرف على المؤتمر، في حديثه عبر «آسي مينا».
ولفت إلى أنّ إدارة أموال الكنيسة أمرٌ أساس لتمكينها من السير السَّلِس في مسيرة تحقيق رسالتها الأساسيّة المتمثِّلة في التّبشير بإنجيل يسوع المسيح، بجانب الأنشطة الخيريّة المرتبطة بها، وتصميم استراتيجيّات وسياسات وعمليّات وإجراءات الوظائف وتنفيذها، كإدارة الشؤون الماليّة والموارد البشريّة وإدارة البيانات وتكنولوجيا المعلومات وسواها، بما يضمن فاعليّة عمل المؤسَّسة بكاملها.
وعن طبيعة المحاضرات التي ستُلقى في المؤتمر، أوضح ساكا أنّها تسعى إلى توضيح العلاقة بين القانونَين المدنيّ والكنسيّ بشأن إدارة الكنيسة الممتلكات الزمنيّة، فضلًا عن أخرى تتعلّق بخبرات البلدان المجاورة وقوانينها المحلّية وعلاقتها بقانون الكنيسة الخاصّ بإدارة أموالها.
ويُضيّف المؤتمر قضاةً وأساتذة جامعاتٍ ومحامين، كنسيّين ومدنيّين، وخبراء في موضوع إدارة الأموال الكنسيّة، من سوريا، لبنان، مصر والأردن، إلى جانب مشاركة العراق بوفودٍ من بغداد، الموصل، أربيل ودهوك.
وبيّن ساكا أنّ المؤتمر يهدف إلى تأكيد حقِّ الكنيسة في التملّك والاكتساب وإدارة أموالها الزمنيّة واستخدامها، الأمر «الذي له ما يُبرِّره ويجد حدوده في علاقته بتحقيق أهدافها الروحيَّة، وهي دعم العبادة الإلهيّة والأنشطة الرسوليّة والخيريّة وتوفير معيشة لائقة للخدّام ودعم أعمال الرحمة، الروحيّة والمادّية».
وفي ختام أعمال المؤتمر، يُرتَقَب تقديم مسوّدة «قانون الأحوال الشخصيّة للمسيحيّين في العراق»، ومناقشتها بمشاركة الخبراء. ويُذكَر أنّ الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل نظّمت في وقت سابق مؤتمرًا لمناقشة هذا القانون وتدارس ضرورة تشريع قانونٍ جديد خاصٍّ بالمسيحيّين يضمن حقوقهم واستقرار عائلاتهم.