الإتحاد السرياني: إنفجار المرفأ جريمة العصر وغياب العدالة شراكة في الجريمة      الخارجية العراقية تدعو الدول للاعتراف بالجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين وباقي المكونات بوصفها إبادة جماعية      لقاء راعوي لمعلمات ومعلمي التعليم المسيحي في عنكاوا – أربيل      الأحزاب التركية تعيّن ممثليها في “لجنة السلام والمجتمع الديمقراطي” دون تمثيل مباشر للمسيحيين      شباب سوريا يحملون نيات أقرانهم إلى يوبيل الشبيبة في روما      سيادة المطران مار نيقوديموس داؤد متي شرف يحتفل بعيد مار احودامة ومناولة كوكبة من ابناء الابرشية      صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد والتراجع الديموغرافي      ناقوس كنيسة الطاهرة الكلدانيّة سيُقرَع في الموصل مجدّدًا      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سيادة محافظ دمشق الأستاذ ماهر محمد مروان أدلبي      الثقافة السريانية تفتتح مهرجان الفن التشكيلي في عنكاوا      هل تنازل رونالدو عن رقم قميصه الأسطوري لجواو فيليكس؟      تأثير مرعب للنوم المتقطع على صحة الدماغ      ليس خيالا علميا.. دبور يرشد العلماء لـ"سرّ" إبطاء الشيخوخة      المنتخب الاولمبي العراقي الى اين؟      الراعي: الزعامة ليست مصلحة بل شهادة      إقليم كوردستان مستعد لتحويل 120 مليار دينار إلى بغداد بشرط الالتزام بصرف الرواتب      الخارجية الأمريكية تحذّر بغداد بشدة بشأن قانون الحشد الشعبي      بولندا تتجه لامتلاك أكبر أسطول دبابات في أوروبا بحلول 2030      قوات الدفاع الأسترالية تسعى للنمو العددي.. فهل يكفي ذلك لمواجهة التحديات الإقليمية      ترامب يرسل مبعوثه الأسبوع القادم إلى روسيا ويؤكد نشر غواصتين نوويتين
| مشاهدات : 763 | مشاركات: 0 | 2025-08-03 10:28:42 |

لقاء راعوي لمعلمات ومعلمي التعليم المسيحي في عنكاوا – أربيل

 

عشتارتيفي كوم- ايبارشية اربيل الكلدانية/

 

أنتم شهود المسيح، لا مجرّد ناقلي معلومات"

 

التأم معلمو ومعلمات التعليم المسيحي في رعايا عنكاوا الكلدانية، مساء يوم الجمعة 1 آب 2025، في لقاء رعوي في الجامعة الكاثوليكية في أربيل، بحضور راعي الإيبارشية، سيادة المطران بشّار متي وردة، وتحت عنوان: "التعليم المسيحي في زمن الذكاء الاصطناعي: بين الأداة والحضور."

في مستهلّ اللقاء، خاطب سيادة المطران الحاضرين بكلمة أبوية ملؤها الامتنان والودّ، قائلاً: "باسم الكنيسة، أحيّيكم وأشكركم من القلب. أنتم شهود حيّون لحضور المسيح في قلب هذا الجيل. لا تُعلّمون فقط، بل تُحبّون، وتزرعون الرجاء، وترافقون بمحبة وصبر، وهذا بحد ذاته فعل تبشير عميق."

وأوضح أن التعليم المسيحي ليس وظيفة تُنجَز، بل دعوة تُعاش، ورسالة تبدأ من القلب وتُترجم إلى شهادة حياة. فكل ساعة تقضيها المعلّمة أو المعلّم في التحضير واللقاء، هي مشاركة في وصية يسوع: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" (مت 28: 19).

وانتقل المطران وردة إلى محور اللقاء، متحدّثًا عن التحوّل العميق الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي في حياة الأجيال الجديدة، قائلاً: "نحن نعيش في زمن غير مسبوق. الهاتف يقترح علينا كلمات لم ننطقها بعد، والتطبيقات تُخبرنا عمّا نحتاجه قبل أن نطلبه. بل حتى في الحوارات الروحية، تلوح الخوارزميات في الأفق."

وشدّد المطران على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة نعمة حين يُستخدم بتمييز، لكنه لا يمكن أبدًا أن يُعوّض الحضور البشري المُحب، قائلاً: "الآلة تُنظّم وتُقترح، لكنها لا تُحب، لا تُسامح، لا تُصغي. أما أنتم، فأنتم تُقدّمون قلوبكم، وتُربّون بالإيمان لا بالمعلومة."

وأضاف: "المعلّم المسيحي ليس ناقل بيانات، بل شاهِد إنجيل. الآلة تُرتّب الدروس، أما أنتم فتزرعون في القلوب. وهذا هو الفرق بين الأداة والراعي."

ثم دعا سيادته إلى الإبداع في أساليب التعليم، واستخدام الوسائل الحديثة بحكمة، مؤكّدًا: "جيل اليوم لا يكتفي بأن يسمع، بل يريد أن يرى ويعيش ويشارك. المسرح، الرسوم، الحوار، الفيديو... كلّها وسائل يمكن أن تخدم الإنجيل إن أُحسن استعمالها."

وخاطب المعلمين قائلاً: "ليكن هدفنا دائمًا أن يرى الطفل في المعلّم وجه يسوع، لا فقط أفكاره."

وختم المطران وردة كلمته بالتأكيد على أن الكنيسة حاضرة مع معلميها، ترافقهم وتصغي إليهم، وتُوفّر لهم التدريب والتشجيع والموارد التربوية، قائلاً: "أنتم لستم وحدكم. الباب مفتوح دائمًا. مسيرتكم مسيرتنا، وهمّكم همّ الكنيسة بأسرها."

ثم ترك لهم كلمة رجاء: "الرب لم يُرسل آلة، بل أرسل إنسانًا. أرسل يسوع، وجه الآب وراعي القلوب. فلنكن نحن أيضًا حضورًا حيًا يُصغي، يُحب، ويُبارك."

واختُتم اللقاء مساءً حول مائدة عشاء المحبة، حيث اختلطت الأحاديث العفوية بالضحكات، والذكريات بالخطط الجديدة. وكان العشاء تعبيرًا صادقًا عن ما يجمع هذه الجماعة التعليمية: المحبة، الخدمة، والشراكة في حمل نور الإنجيل.

في زمن تتقدّم فيه التقنية وتُغرينا الأدوات، يبقى الإنسان هو الوسيط الأهم في إيصال الإيمان.

والمعلّم الذي يُحبّ ويُرافق، هو أعظم شهادة يمكن أن يقدّمها للجيل الجديد.

والكنيسة، كأم ومعلّمة، تبقى معهم... تُصغي، تُرافق، وتُبارك.

 
















أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4401 ثانية