عشتارتيفي كوم/
رائد نيسان حنا
أقامت خورنة كنيسة مار يوسف الكلدانية في قضاء الشيخان التابعة لأبرشية القوش قداسًا إلهيًا مهيبًا عصر يوم الجمعة 15/ 8 / 2025 بمناسبة عيد انتقال مريم العذراء، والذي يُعد من أهم الأعياد في الكنيسة. وقد شهدت الكنيسة حضورًا غفيرًا من أبناء الرعية الذين توافدوا للمشاركة في هذا العيد الروحاني، وبمشاركة ممثلين عن المنظمتين الفرنسية والإيطالية.
استعدادًا للقداس، تقدم الزياح المقدس بمشاركة الآباء الأجلاء والشمامسة، مرددين التراتيل الروحية، في جوٍّ من الخشوع والوقار."
ترأس القداس الإلهي الأب د. غزوان يوسف، راعي الكنيسة، وشاركة في الاحتفال كل من سيادة المطران ميخائيل مقدسي، وسيادة المطران فيليكس سعيد الشابي ، المدبّر البطريركي لأبرشية القوش الكلدانية، وقد أضفت مشاركتهما حضورًا كنسيًا رفيع المستوى على المناسبة.
أحيت الجوقة تراتيل روحية خاصة بعيد انتقال مريم العذراء، والتي عكست عمق الإيمان والالتزام بالتقاليد الكنسية. فقد أدى الشمامسة دورًا محوريًا في القداس، حيث قدموا قراءاتٍ غنيةً من الكتاب المقدس، سلّطت الضوء على أهمية هذا الحدث ومعانيه الروحية العميقة التي تبعث على الأمل والتأمل. بعد القراءات، قرأ الأب د. غزوان يوسف، راعي الكنيسة، مقطعًا من الفصل الثامن من إنجيل البشير لوقا، ثم تحدث سيادة المطران فيلكس في عظته عن جوهر عيد انتقال مريم العذراء، موضحًا معانيه الروحية وأثره على حياة المؤمنين، مؤكدًا على ضرورة التمسك بالإيمان والسير على خُطاها، والاقتداء بها لنحيا حياة الطاعة والقداسة ، ومذكرًا بأهمية الرجاء في القيامة والحياة الأبدية.
وبهذه المناسبة، شاركت بعض النسوة اللواتي قمن بتقديم التقدمة الطقسية تعبيرًا عن شكرهم وإيمانهم الصادق.. كما قامت بعض نساء الرعية بإعداد مائدة طعام كبيرة، تعبيرًا عن المحبة والمشاركة الجماعية.
اختتم القداس بـزياح مهيب شارك فيه الآباء الأجلاء والشمامسة و الأطفال وجميع الحاضرين، حيث حملوا أيقونة السيدة العذراء مريم وجابوا بها أرجاء الكنيسة، ثم واصلوا المسير إلى باحة الكنيسة، مرددين الترانيم الخاصة بالعيد. هذا الزياح يعبر عن إيمان الكنيسة بانتقال العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء.
يعكس هذا الاحتفال العمق الروحي لأبناء الرعية، وتمسكهم بالطقوس الكنسية التي تعزز إيمانهم وتوحدهم. ويعتبر عيد انتقال السيدة العذراء مريم مناسبة لتجديد الإيمان بدورها كشفيعة وشفيعة لكل المسيحيين.
وقد أظهرت كنيسة مار يوسف الكلدانية في شيخان من خلال هذا الاحتفال التزامها الراسخ بالحفاظ بهذا العيد بطريقة تعكس عمق الإيمان وبهجة الرجاء وتعزيز الروابط الروحية بين أبناء رعيتها.
وفي تقليد جميل، تم قطع كعك العيد بهذه المناسبة في قاعة الكنيسة، حيث شارك في تقطيعه الآباء الأجلاء، بالإضافة إلى كل فتاة وسيدة تحمل اسم مريم، في لفتة رمزية لتكريم السيدة العذراء.كما تم التقاط صور تذكارية توثق هذه المناسبة.