الكنيسة الجديدة في أربيل.. رسالة طمأنينة للمسيحيين ودليل على التعايش في اقليم كوردستان      من ذاكرة التاريخ إلى أفق الانتعاش… ملامح نهضة مسيحيّة في ماردين      البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني يترأس القداس الالهي في كاتدرائية ام النور للسريان الارثوذكس/عينكاوا      تراجع الوجود المسيحي في الموصل: أقل من 70 عائلة باقية في المدينة التاريخية      الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل رئيس وأعضاء اللجنة المركزية لطائفة الأرمن الأرثوذكس      مسرور بارزاني يفتتح كنيسة أم النور في عينكاوا      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يلتقي بكهنة أبرشية دير مار متى      بعد 1700 عام.. العراق يعيد افتتاح «أم الكنائس السريانية»      البطريرك ساكو يزور السليمانية للاطمئنان على المطران يوسف توما والأب اسطيفان ربان      رئيس طائفة الارمن الارثوذكس في العراق واقليم كوردستان المطران اوشاكان كولكوليان يقوم برسامة المستحقين لخدمة الكنيسة      بعد 50 عاما على سرقتها.. سيدة تعيد قطعة أثرية إلى اليونان      الغبار "يغمض عين العراق" ويخفي خلفه مفاجأة.. ليالٍ شتوية مباغتة      الرئاسة الفرنسية تعلن عن تشكيل حكومة جديدة      ترامب يحذر روسيا: سنرسل صواريخ توماهوك لأوكرانيا إذا لم تنه الحرب قريبا      مهمة غير متوقعة.. ترامب يمنح حماس تفويضا مؤقتا في غزة      كيف تؤثر الرضاعة الطبيعية على صحة الأطفال مدى الحياة؟!      مفاجأة مدوية بتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم      البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي ويأمل بأن يشكل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بداية لمسيرة تقود نحو سلام عادل ودائم      بحضور الرئيس بارزاني، إنطلاق الحملة الانتخابية للقائمة 275 ، للديمقراطي الكوردستاني في العاصمة أربيل      السوداني يوجه بتشكيل لجنة وطنية عليا على خلفية العقوبات الأميركية
| مشاهدات : 758 | مشاركات: 0 | 2025-10-13 07:09:34 |

تراجع الوجود المسيحي في الموصل: أقل من 70 عائلة باقية في المدينة التاريخية

 

عشتار تيفي كوم - لينغا/

أظهرت تقارير حقوقية وإنسانية حديثة أن الوجود المسيحي في مدينة الموصل شمالي العراق يشهد تراجعًا غير مسبوق، إذ لم يتبقَّ سوى نحو سبعين عائلة فقط داخل المدينة التي كانت يومًا ما من أبرز مراكز المسيحية في الشرق الأوسط.

المدينة التي احتضنت المسيحيين منذ القرن الأول للميلاد كانت تضم قبل عام 2003 عشرات الآلاف من المسيحيين من طوائف الكلدان والسريان والآشوريين، لكنّ موجات العنف الطائفي ثم سيطرة تنظيم “داعش” على الموصل عام 2014 أدّت إلى نزوح شبه كامل للمجتمع المسيحي، وتدمير كنائس وأديرة تاريخية مثل كنيسة الطاهرة ودير مار بهنام.

ورغم تحرير المدينة عام 2017، لم يعد منها سوى عدد محدود من العائلات، بينما فضّلت الغالبية الاستقرار في بلدات سهل نينوى مثل قرقوش وبرطلة وكرمليس، أو الهجرة إلى الخارج. وتقول منظمة “International Christian Concern” إن العزوف عن العودة لا يرتبط فقط بالمخاوف الأمنية، بل أيضًا بانعدام الخدمات الأساسية وغياب فرص العمل واستمرار التمييز ضد الأقليات، مما جعل العودة شبه مستحيلة لكثير من الأسر.

في حديث لموقع مسيحي محلي، قال الأب إلياس متى، كاهن إحدى الكنائس المرمّمة في الموصل القديمة: “نحن القلّة الباقية، نعيش الإيمان رغم الجراح. نصلّي كل يوم من أجل أن تعود عائلاتنا إلى ديارها. الموصل ليست ملكًا لأحد، إنها بيتنا جميعًا.” من جانبها قالت ريتا يوحنا، وهي من العائدين القلائل إلى حي الميدان: “نريد أن نعيش بسلام، أن نسمع أجراس الكنائس من جديد دون خوف.”

البطريركية الكلدانية في بغداد دعت الحكومة العراقية والمجتمع الدولي إلى وضع خطة وطنية لحماية التنوع الديني وإعادة إعمار المناطق المسيحية، مؤكدة أن استمرار نزيف الهجرة يهدد هوية العراق التاريخية. كما طالبت منظمات مسيحية عالمية مثل “Aid to the Church in Need” ببرامج عاجلة لإعمار الكنائس وتأمين المدارس والمستشفيات في سهل نينوى والموصل، محذّرة من أن انقراض الوجود المسيحي في شمال العراق لم يعد احتمالًا بعيدًا بل خطرًا حقيقيًا.

ورغم المأساة، لا يزال الأمل حاضرًا في قلوب المسيحيين العراقيين الذين يرون في بقائهم شهادة للإيمان والصمود. فحتى وإن خفت صوت الأجراس في شوارع الموصل القديمة، يبقى الأمل بأن تعود لترن من جديد فوق أنقاض الألم لتعلن أن الحياة أقوى من الخوف، وأن الإيمان لا يُهزم.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6290 ثانية