تقرير منظمة “عون الكنيسة المحتاجة” العالمي: العراق — حرية دينية هشة وسط نزاعات قانونية وضغوط طائفية وتهديدات داعش المستمرة      وفد من المنظمة الآثورية يلتقي البطريرك مار أفرام الثاني كريم في دمشق      انتهاكات متصاعدة تطال مسيحيين في مناطق سيطرة الحكومة السورية وسط انفلات أمني وتراجع الثقة بالقانون      غبطة البطريرك يونان يشارك في اجتماع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، مطرانية حلب المارونية - حلب      ضحايا ومختطفون في هجوم مسلح على كنيسة بنيجيريا      وفاة العقيد لوثر يادگاري الطيّار الاشوري الشجاع في القوة الجوية الايرانية      كنيسة الطاهرة الكبرى… شاهدة على تاريخ المسيحيين في العراق      البابا لاون: دعوة للسلام وصون كرامة المهاجرين وحماية ضحايا العنف الديني      غبطة البطريرك يونان يشارك في الصلاة الافتتاحية لاجتماع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، في كاتدرائية مار الياس للموارنة – حلب      اتفاقية جديدة لإعادة تأهيل كنيسة سورب سركيس الأرمنية      شرطة الحدود السويدية: ترحيل 742 عراقياً منذ 2024      وكالة الطاقة الذرية تلزم إيران بالكشف عن مخزون اليورانيوم.. وطهران: قرار سياسي      أوروبا تدرب 3000 شرطي لنشرهم بغزة.. وباريس تبحث سلاح حماس      مالية كوردستان: إيقاف رواتب غير المسجلين في مشروع "حسابي" نهاية العام الحالي      لقاح واحد يحمي النساء من السرطان ومضاعفات الحمل      إيلون ماسك: العمل لن يكون ضرورة للبشر خلال 20 عاماً      البابا: قيامة المسيح تدعو إلى "ارتداد إيكولوجي" وإعادة اكتشاف مهمة الإنسان كـ "حارس للبستان"      مراسيم التكريم لبطولة رواد السريان بكرة القدم المصغرة في برطلي 2025      إيداع الإيرادات غير النفطية لإقليم كوردستان عن شهر أيلول في الحساب المصرفي للمالية العراقية      قيادي في "الحكمة": الحكومة المقبلة لن تنتظر طويلاً.. والبيت الشيعي بدأ العدّ التنازلي
| مشاهدات : 698 | مشاركات: 0 | 2025-11-20 07:15:11 |

البابا: قيامة المسيح تدعو إلى "ارتداد إيكولوجي" وإعادة اكتشاف مهمة الإنسان كـ "حارس للبستان"

 

عشتار تيفي كوم - الفاتيكان نيوز/

أجرى قداسة البابا لاون الرابع عشر صباح الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان واستهلَّ تعليمه الأسبوعي بالقول نتأمل، في هذه السنة اليوبيلية المكرسة للرجاء، حول العلاقة بين قيامة المسيح والتحديات التي يواجهها عالمنا المعاصر، أي تحدياتنا. أحياناً، يريد يسوع، الحيّ، أن يسألنا نحن أيضاً: "لماذا تبكي؟ مَن تطلب؟". في الواقع لا يمكننا أن نواجه التحديات، بمفردنا، والدموع هي هبة حياة حين تطهر عيوننا وتحرر نظرتنا.

تابع الحبر الأعظم يقول يشير الإنجيلي يوحنا إلى تفصيل يلفت انتباهنا ولا نجده في الأناجيل الأخرى: إنَّ مريم المجدلية، عندما كانت تبكي قرب القبر الفارغ، لم تتعرف على يسوع القائم من الموت فوراً، بل ظنت أنه البستاني. في الواقع، كان النص دقيقاً للغاية وهو يروي دفن يسوع، عند غروب شمس الجمعة العظيمة: " وكانَ في المَوضِعِ الَّذي صُلِبَ فيهِ بُستان، وفي البُستانِ قَبرٌ جَديد لم يَكُنْ قد وُضِعَ فيهِ أَحَد. وكانَ القَبرُ قَريباً فَوضَعوا فيه يَسوع بِسَبَبِ تَهْيِئَةِ السَّبْتِ عِندَ اليَهود".

أضاف الأب الأقدس يقول وهكذا انتهت، في سلام السبت وجمال البستان، المعركة المأسويّة بين الظلمة والنور التي اندلعت بخيانة الابن والقبض عليه والتخلي عنه وإدانته وإذلاله وقتله، ذلك الابن، الذي "كانَ قد أَحَبَّ خاصَّتَه الَّذينَ في العالَم، فَبَلَغَ بِه الحُبُّ لَهم إِلى أَقْصى حُدودِه". إنّ زراعة البستان وحراسته هي المهمة الأصلية التي أتمّها يسوع. فكلمته الأخيرة على الصليب – " تَمَّ كُلُّ شَيء" – تدعو كل واحد منا إلى استعادة هذه المهمة ذاتها، مهمته الخاصة. ولهذا السبب، "حَنى رأسَهُ وأَسلَمَ الرُّوح". 

تابع الحبر الأعظم يقول أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، لم تُخطئ مريم المجدلية تماماً، إذن، عندما ظنت أنها التقت بالبستاني! فقد كان عليها بالفعل أن تسمع اسمها مجدّدًا وأن تفهم مهمتها من الإنسان الجديد، الذي يقول في نص آخر ليوحنا: "هاءَنَذا أَجعَلُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا". لقد دلّنا البابا فرنسيس، في رسالته العامة كُنْ مُسَبَّحًا، على الضرورة القصوى لـنظرة تأملية: فإذا لم يكن الإنسان حارساً للبستان، سيغدو مدمّراً له. لذا، فإن الرجاء المسيحي يستجيب للتحديات التي تواجهها البشرية جمعاء اليوم، بالبقاء في البستان الذي وُضِعَ فيه المصلوب كبذرة، ليقوم ويأتي بثمر كثير.

أضاف الأب الأقدس يقول نحن لم نفقد الفردوس، بل استعدناه. وهكذا، فإن موت وقيامة يسوع هما أساس روحانية الإيكولوجيا المتكاملة، التي بدونها تبقى كلمات الإيمان بعيدة عن الواقع، وتبقى كلمات العلوم بعيدة عن القلب. "لا يمكن اختزال الثقافة الإيكولوجية في سلسلة من الإجابات العاجلة والجزئية على المشاكل التي تظهر فيما يتعلق بالتدهور البيئي واستنفاد الموارد الطبيعية والتلوث. بل ينبغي أن تكون نظرة مختلفة، وفكرة، وسياسة، وبرنامجاً تربوياً، وأسلوب حياة وروحانية تُشكّل مقاومة".

تابع الحبر الأعظم يقول ولهذا السبب، نتحدث عن ارتداد إيكولوجي لا يمكن للمسيحيين أن يفصلوه عن انعكاس المسار الذي يتطلبه منهم اتباع يسوع. والدليل على ذلك هو التفات مريم، في صباح عيد الفصح ذاك: من ارتداد إلى ارتداد فقط، نعبر من وادي الدموع هذا إلى أورشليم الجديدة. هذا العبور، الذي يبدأ في القلب وهو روحي، يُغيّر التاريخ، ويُلزمنا علناً، ويُنشّط تضامناً يحمي الأشخاص والمخلوقات من مطامع الذئاب، باسم الحمل الراعي وقوّته.

أضاف الأب الأقدس يقول بهذه الطريقة، يمكن لأبناء وبنات الكنيسة اليوم أن يلتقوا بملايين الشباب وغيرهم من الرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة الذين سمعوا صرخة الفقراء والأرض وسمحوا لها بأن تلمس قلوبهم. كما أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يتوقون إلى انسجام جديد، من خلال علاقة أكثر مباشرة مع الخليقة، يقودهم إلى تخطّي الكثير من التمزقات. ومن ناحية أخرى، لا تزال "السَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ. يَوْمٌ إِلَى يَوْمٍ يُذِيعُ كَلَامًا، وَلَيْلٌ إِلَى لَيْلٍ يُبْدِي عِلْمًا. لَا قَوْلَ وَلَا كَلَامَ. لَا يُسْمَعُ صَوْتُهُمْ. فِي كُلِّ الْأَرْضِ ذاع مَنْطِقُهُمْ، وفي أَقَاصِي الْمَسْكُونَةِ كَلَامُهُمْ".

وختم البابا لاون الرابع عشر تعليمه الأسبوعي بالقول لِيَهَبْنَا الروح القدس القدرة على سماع صوت مَن لا صوت له. وسنرى، عندئذٍ، ما لا تراه الأعين: ذلك البستان، أو الفردوس، الذي لا نسير إليه إلا بقبول وإتمام كل واحد منا لمهمته الخاصة.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4577 ثانية