

بلا شك وحسب رؤى واراء الخصوم الساسيين المقربين والبعيدين ومعهم الاصدقاء والمؤيدين اصبح اقليم كوردستان الجنوبي قاعدة للاستقرار السياسي والأمني في العراق الاتحادي ذلك البلد الذي فرضت عليه وصايا غير رسمية بعد 2003 من قبل عدد من دول صاحبة نفوذ وقوة، اقليميا ودوليا ، مثل ايران وتركيا والسعودية والكويت متذرعة تلك الدول قسم منها بمساعدته بالتحرر من الدكتاتورية واخرى تحت ذريعة المذهب والقومية واخرى بسبب تضررها من افعال وحروب النظام السابق وجميعهم مجتمعين يبحثون عن مصالحهم لاغير، وهكذا تكالبت عليه تلك الدول لتنهش من خيراته مايمكنها بجميع الوسائل والطرق وادخلت ذيولها من الخونة والمرتزقين في منابر السلطة والسياسة العراقية للتحكم في قراراته، وكانت جمهورية ايران الاسلامية صاحبة النفوذ الاقوى داخل هذا البلد الجريح بسيطرتها على غالبية المفاصل الاقتصادية والامنية مستخدمة المذهب للسيطرة على عقول البسطاء وبذلك اصبح العراق ساحة لكل من هب ودب ولكن مع كل تلك الضوضاء السياسية ولمدة 23 سنة اصبح اقليم كوردستان الجنوبي بعيدا عن تلك التدخلات الا ما كان من بعض الاحزاب الرادكالية والاممية داخل الاقليم والتي باعت القضية لمصالحها الفئوية ولكن لم يكن تاثيرها جذريا في السياسة العامة الداخلية في الاقليم او بالاحرى تم تحييد نفوذها وتقليص ضررها من قبل شعب كوردستان بقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحكمة المرجع سيادة الرئيس مسعود بارزاني وقيادة هذا الحزب العظيم .
نعم تم تحييد ضررها بشكل كبير الا ماحصل في كركوك وبعض المناطق ضمن المادة 140 الدستورية من احتلال لملشيات موالية للجارة الاسلامية ايران وعمليات قطع رواتب موظفي الاقليم وايقاف بعض القوانين الدستورية في البرلمان العراقي من التي تهم الشأن الكوردستاني مثل قانون النفط والغاز والمادة 140 الدستورية واخرى لامجال لذكرها، ويبقى اقليم كوردستان الجنوبي والحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادته الحكيمة هما المرجع الاول والاخير لشعب كوردستان ذلك الشعب الذي يأبى ان تدنس قضيته القومية والفكرية وحقوق جماهيره من قبل بعض المتمصلحين والمرتزقين وكانت الانتخابات البرلمانية العراقية الاخيرة خير دليل على ما نكتبه في هذا المقال فحصول الحزب الديمقراطي الكوردستاني على اكثر من مليون ومئة الف صوت انتخابي في الانتخابات البرمانية الاخيرة في داخل اقليم كوردستان والعراق كما حصوله على المرتبة الاولى بفارق اكثر من ثلاثين الف صوت عن الفائز الثاني في محافظة نينوى ثاني اكبر محافظة عراقية يجعل من رئيس الحزب سيادة الرئيس مسعود بارزاني المرجع الاول في العراق شائوا الخصوم ام ابو فصاحب المليون صوت هو المرجع وهذا ماحصل خصوصا في منتدى السلام في دهوك والذي عقد مؤخرا بحضور العشرات من ركائز السياسة في القرار العراقي والذي نقل الزخم السياسي من بغداد الى اقليم كوردستان في مدينة دهوك هذا الملتقى او المنتدى استطاع ان يسرق الاضواء من كبار السياسيين العراقيين واوضح خارطة الحزب الديمقراطي الكوردستاني للمستقبل العراقي القريب .
نعم كان مؤتمرا للسلام في كوردستان وبالاخص في مدينة التعايش دهوك السلام وكان منبع السلام والتعايش لحل الخلافات العراقية وكانت مقولة سيادة الرئيس لايمكن لمكون او كتلة ان تفرض رايها على الاخرين كونها سياسة لاتنجح وعليكم بالشراكة والتوافق والتوازن .
فنقول لكم ايها العراقيون سيادته هو المرجع وعليكم اتباع كلامه.