
عشتار تيفي كوم - وكالات/
في مختلف مناحي الحياة، يُشاد بماء الليمون مع رشة من الملح الأسود (المعروف أيضاً باسم كالا نمك) بوصفه مشروباً منعشاً ومتعدد الفوائد.
إذ تتراوح فوائد هذا المشروب الطبيعي بين تحسين الهضم والمساعدة في موازنة الإلكتروليتات، بحسب صحيفة Times of India
كما يُعتقد أن مكوناته الغذائية مجتمعة توفر عشر فوائد مثبتة أو تقليدية، على النحو التالي:
يُعد شرب الماء من أكثر العادات الصباحية فائدة، وإضافة الليمون مع رشة ملح صغيرة تجعله ألذ مذاقاً، ما يساعد كثيرين على شرب كميات أكبر من السوائل.
ويسهم الترطيب الجيد في تحسين مستويات الطاقة والهضم والتركيز والأداء البدني. وإذا ساعد هذا المشروب على استبدال المشروبات السكرية بالماء، فإن هذا التغيير بحد ذاته يُعد مكسباً صحياً مهماً. وتُدرج الأدلة الطبية تحسين الترطيب بوصفه أبرز فوائد ماء الليمون الصباحي.
كما توفر ليمونة واحدة كمية قيّمة من فيتامين C، وهو مضاد أكسدة أساسي لوظائف المناعة وصحة البشرة. ويدعم تناوله المنتظم إنتاج الكولاجين، ما يعزز مرونة الجلد، ويساعد الجسم على مقاومة العدوى اليومية. وإذا كان النظام الغذائي يفتقر إلى الفاكهة الطازجة، فإن ليمونة الصباح تُعد إضافة غذائية مهمة.
إلى ذلك، يحفز عصير الليمون إفراز اللعاب والعصارات المعدية لدى كثيرين، ما يساعد على تنشيط عملية الهضم في الصباح. وللملح الأسود تاريخ طويل في الطب الشعبي كمساعد للهضم، إذ يُعتقد أنه يشجع إفراز العصارة الصفراوية ويخفف الغازات والانتفاخ.
وقد يساهم الجمع بينهما في تخفيف ثقل المعدة وجعل الوجبة الأولى أكثر راحة، رغم محدودية الدراسات السريرية القاطعة في هذا المجال.
كذلك يُعد شرب الماء قبل الوجبات استراتيجية بسيطة مدعومة علمياً قد تقلل من السعرات الحرارية المتناولة، ويجعل الليمون هذه العادة أكثر قبولاً من حيث الطعم. وتشير أدلة محدودة إلى أن مستخلصات الحمضيات قد تساهم في ضبط الوزن. ورغم أن ماء الليمون وحده لا يؤدي إلى فقدان كبير للوزن، فإنه يمكن أن يكون جزءاً من نمط حياة صحي متكامل. ويحذر الباحثون من الادعاءات المبالغ فيها المتعلقة بحرق الدهون السريع.
ويحتوي الملح الأسود على معادن نادرة، ويختلف تركيبه قليلاً عن ملح الطعام العادي. وقد تساعد رشة صغيرة منه في تعويض قدر بسيط من الصوديوم المفقود أثناء النوم، خاصة في حالات التعرق أو الجفاف الخفيف. ومع ذلك، لا يُعد هذا المشروب بديلاً عن محاليل الإلكتروليت أو المشروبات الرياضية.
كما قد تساعد زيادة شرب السوائل، إلى جانب التأثير الملين الخفيف المنسوب للملح الأسود، في تخفيف حالات الإمساك العرضي. ويشير كثيرون إلى تحسن انتظام حركة الأمعاء عند إدخال هذا المشروب ضمن روتينهم اليومي.
ويوفر الليمون حمض الستريك والفلافونويدات وفيتامين C، وهي مركبات مضادة للأكسدة تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي على مستوى الخلايا. ويرتبط تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة بانخفاض الالتهابات وتحسين الصحة العامة.
كذلك تساعد السترات الموجودة في الحمضيات على تقليل تكوّن بعض أنواع حصوات الكلى من خلال الارتباط بالكالسيوم في البول. وتربط دراسات عدة بين الاستهلاك المنتظم للحمضيات وانخفاض خطر الإصابة بهذه الحصوات.
ومن الفوائد السلوكية المهمة تحسين طعم الماء، ما يشجع على شربه بانتظام. وغالباً ما يكون الالتزام اليومي بهذه العادة عاملاً أساسياً في تحقيق مكاسب صحية صغيرة تتراكم مع الوقت.
إلى ذلك، يمكن لروتين صباحي بسيط يتضمن مشروب الليمون والملح مع لحظات هدوء أن يساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج. ورغم أن هذا الأثر لا يعود للمشروب وحده، فإن الجمع بين الترطيب والتغذية الواعية والبداية الهادئة لليوم يدعم الصحة النفسية على المدى الطويل.