
عشتار تيفي كوم – الصفحة الرسمية للبطريرك مار آوا/
اختتمت في العاصمة الروسية موسكو فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية: مفاهيم الصحة النفسية واستراتيجيات التدخل في حوار بين رجال الدين والأطباء النفسيين"، والذي نظّمته بطريركية موسكو للفترة 28- 29 تشرين الثاني 2025، بمشاركة أكثر من 60 مشاركاً، من ممثلي الكنائس الأرثوذكسية الروسية والبيلاروسية، وكنيسة المشرق الآشورية، والكنيسة الكاثوليكية الرومانية، والكنائس القبطية والإثيوبية والأرمنية الرسولية، وكنيسة ملانكارا، إضافةً إلى مجلس الكنائس العالمي. وقد قَدِم المشاركون من روسيا وبيلاروسيا، وإيطاليا، والعراق، ومصر، وإثيوبيا، والهند، وإسبانيا، وأرمينيا.
وضمّ الحضور موظفين من مؤسسات طبية وبحثية حكومية، وأطباء نفسيين، وعلماء نفس، ورجال دين ولاهوتيين، وأساتذة جامعيين، ومعالجين نفسيين، وأخصائي الخدمة الاجتماعية، والأنثروبولوجيا، فضلًا عن أساتذة وطلبة من الكليات والمعاهد اللاهوتية.
ترأّس أعمال المؤتمر المتروبوليت سيرغيه (فومين) رئيس مجموعة الخبراء المعنية بتطوير "الرعاية الرعوية للمصابين بالأمراض النفسية" التابعة للجنة المجمع الكنسي العام للتعليم الكنسي والخدمة الاجتماعية، وقدّم الراهب الكاهن ستيفان (إيغومنوف)، سكرتير قسم العلاقات الكنسية الخارجية للعلاقات بين المسيحيين، إلى المشاركين كلمة ترحيبية في بداية المؤتمر. ومن ثمّ، أدارت الدكتورة كاليدا المؤتمر بصفة منسّق مشارك، كنائب مدير المركز العلمي للصحة النفسية، ورئيس قسم الطب النفسي السريري والتديّن والروحانية في الجمعية الروسية للأطباء النفسيين.
وقد شهد المؤتمر جلسات علمية متنوعة ضمن الموضوع، إذ قدّم المشاركون أكثر من 30 مداخلة علمية تناولت الدين والروحانية والصحة النفسية، المرونة النفسية، وتأثير التدين الشخصي على الصحة النفسية، بالإضافة إلى تفاعل رجال الدين مع الأطباء والمعالجين النفسيين واستعراض تجارب دولية للتكامل بين الرعاية الروحية والخدمات النفسية.
وكانت الدكتورة ريموندا إشعيا أرميا ممثلة كنيسة المشرق الآشورية، من المتحدثين في المؤتمر، حيث قدمت ملخصا لبحث أكاديمي حول المعتقدات الدينية وعلاقتها بالصحة النفسية، مسلطة الضوء على دور المعتقدات الدينية في تعزيز الصحة النفسية لدى الأفراد والمجتمعات.
كما تخلل المؤتمر أنشطة ثقافية لتعزيز التواصل بين المشاركين، شملت زيارة الكنائس والمعالم الثقافية في موسكو.
واختتمت فعاليات المؤتمر بالتأكيد على أهمية توسيع التعاون الدولي، وتبادل الخبرات، وتعزيز الحوار بين رجال الدين والمتخصصين في الصحة النفسية، بما يسهم في خدمة الأفراد والمجتمعات، لا سيما في البلدان التي عانت الحروب وعدم الاستقرار.