قرى مسيحية بالشمال السوري تستقبل أهلها من جديد بعد سنوات النزوح      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائمة بأعمال السفارة النمساوية في دمشق      غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة أبوية تفقّدية لرعية مار أنطونيوس الكبير في جونيه - كسروان، لبنان      البطريرك ساكو يستقبل السفير الفاتيكاني الجديد لدى العراق      العراق يطلق مشروعاً واسعاً لترميم موقع “أور” الأثري بكلفة 19 مليار دينار      كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      أنستاس ماري الكرمليّ... راهبٌ جَمَع التقوى والعلم      زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يشارك في افتتاح المبنى الجديد للمجمّع القنصلي العام للولايات المتحدة في أربيل      ماذا سيُميّز السفر في عام 2026؟      تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال      كأس العرب.. العراق يصعق السودان ويتأهل لدور الثمانية      بيت لحم تضيء شجرة الميلاد بعد عامين من التوقف بسبب الحرب      الرئيس بارزاني في المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي: أدعم أي محاولة تخدم عملية السلام والعيش المشترك      "غروكيبيديا" لا تقبل التعديلات إلا بعد موافقة الذكاء الاصطناعي عليها      WWE.. الكشف عن منافس جون سينا في ليلة اعتزاله الأسطورية      البابا لاوون: الذكاء الاصطناعيّ يفتح آفاقًا جديدة للإبداع لكنّه يثير مخاوف حقيقيّة      موجة أمطار في كوردستان تمتد تدريجياً إلى وسط وجنوب العراق      العراق يفقد سنوياً 10% من أراضيه الزراعية
| مشاهدات : 4422 | مشاركات: 0 | 2011-06-10 10:05:50 |

هنيئا لنا .. ديمقراطية آخر زمن !!

غسان حبيب الصفار

غسان حبيب الصفار

لكل شيء سبب ومسبب .. ولكل سبب نتيجة .. هذا مايقوله العقل والمنطق في كل زمان ومكان , والموضوع ببساطة مايحدث في العراق من تباينات وأختلافات وعجائب وعلى كافة الاصعدة والمجالات وغرائب الامور التي لاتصدق .. وعودة بالبلد الى عصور ماقبل الحضارة .. والحال من سيء الى اسوأ ! والى متى ؟ الله اعلم ..

فالقرارات فردية .. والاجتهادات شخصية من قبل أشخاص يمثلون قادة العراق وسياسييه وأحزابه ومؤسساته .. أشخاص جاءوا ليس فقط في غفلة من الزمن وانما في لحظة لازمن .. والعجيب مجيئهم باسم الديمقراطية التي لايعرفون لها معنى أو تطبيق !! ليقودوا البلد وشعبه الى كوارث مدمرة في كل المجالات بتصرفات وقرارات فردية  وقناعات هي فقط في داخل نفوسهم المريضة وعقولهم المتحجرة التي لاتمت للحضارة والتطور بصلة , أشخاص هم في الأساس أصحاب عقد نفسية مستعصية وخيالهم المريض يوحي لهم بانهم ( هم وبس ) وليس غيرهم ..

والأغلبية منهم ليسوا في المكان المناسب والأكثرية منهم هم أدنى من المستوى المطلوب من الكفاءة للمناصب التي يشغلوها والكراسي التي ألتصقوا بها .. جاءوا ليتصرفوا على هواهم بمستقبل البلد وثرواته ومقدراته وحتى تعليمهم ليس بالمستوى المطلوب ! والدليل القاطع والبرهان الساطع هو مااوصلوا البلد اليه من دمار وخراب وفساد وفي كل المجالات .

أهكذا سيكون العراق الجديد ؟ وماذا أبقوا من العراق ؟ هذا هو التغيير الذي ينادون به ! هذا هو البناء والاعمار الذي يرفعون شعاره وينادون به ليل نهار !!  لقد دمروا العراق وشعب العراق بكل الطرق .. وأي وجه سيبقى له ؟ ومن سيعوض الملايين التي قتلت وهجرت وأهينت كرامتها وبالكثير من الاشكال .. ومن سيعمر ويبني ويعيد للعراق وجهه المشرق الذي كان الواحد منا يفتخر به وبأنتمائه أليه .. ديمقراطية العجائب والغرائب .. وديمقراطية الآراء الفردية والقناعات الشخصية .. ديمقراطية

في القول شيء ! وفي الفعل شيء آخر !!

ففي حديث لرئيس الحكومة السيد نوري المالكي مؤخرا يشير فيه الى أهمية حقوق الانسان ..ونشر ثقافة الديمقراطية وحرية الأفراد والعمل بها .. ويوصي ويدافع ويكرر .. ولاندري هل يؤمن هو شخصيا بما يقول ؟ وهل كلامه عن قناعة تامة وأكيدة ؟ لان أقواله شيء وأفعال حكومته شيء آخر مختلف تماما !! ولاندري هل ينسى أم يتناسى مافعلته مليشياته وأتباعه منتكميم للأفواه ! وتقييد للحريات ! واهانة الافراد واعتقالهم لأبسط الاسباب والكثير الكثير من الممارسات التي لاتمت للديمقراطية وحقوق الانسان بأي صلة !!

مئات الألاف من ضحايا التفجيرات والعبوات والكواتم .. ملايين من الارامل والايتام والمشردين والفقراء والمعوقين .. سجون ومعتقلات سرية .. وممارسات ارهابية بعيدة كل البعد عن حقوق الانسان لابل بعيدة عن كل دين او شريعة .. مهاجرين ومهجرين داخل وخارج العراق نتيجة  السياسات الكيدية .. والفشل في الاداء الحكومي للمؤسسات .. والفساد الذي ينخر اقتصاد الدولة في كافة المجالات .. وعدم المحاسبة والتقصير في الواجبات .. هذه هي ديمقراطيتنا العجيبة !!

لاندري هل يعي مايقول ويقصده .. أم انه مجرد كلام مكتوب عليه قراءته فقط ! وهل سيادته بعيد عن الساحة العراقية ومايجري عليها من احداث وتطورات ؟ أين الديمقراطية التي ينادي بها ؟ ويجعلها من الأولويات والضرورات .. وأين حقوق الانسان والحريات في بلد صار خراب على خراب  والحال باقي ومستمر ! وحكومته بعيدة كل البعد وكأن الامر لايعنيها من قريب او بعيد ؟ المهم هو التنفيذ ياسيدي .. التنفيذ لترسيخ الأسس الديمقراطية وبناء الأنسان المتحضر والواعي والمثقف في كل النواحي .. والتأسيس لثقافة قبول الآخر واحترام حقوقه بغض النظر عن دينه او عرقه او قوميته وعلى أساس الحقوق والواجبات ليس اكثر .. كما في أكثرية دول العالم المتطورة

والمتحضرة ..

لنرسخ الأسس ونبني عليها .. وننشر ثقافة الديمقراطية الحقة وليس ديمقراطية الكلمات والأقوال والشعارات .. كي لانقول أنها ديمقراطية آخر زمن .

8 / 6 / 2011 / كندا

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.8659 ثانية