وندسور تعلن تدشين “طريق الكلدان” احتفاءً بالحضور المتزايد للمجتمع الكلداني      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      بيان إدانة باستشهاد عقيد الشرطة زيد عادل صبيح جرجيس في كركوك      اتحاد الأدباء والكتاب السريان يعقد مؤتمره باسم العلامة بنيامين حداد وينتخب هيئة إدارية جديدة / كرمليس      مهرجان عنكاوا كريسمس.. انطلاق أكبر مهرجان مسيحي في الشرق الأوسط      بين التاريخ والإيمان… كنيسة العقبة الأثريّة شاهدة على المسيحيّة المبكرة في الأردن      امسية ميلادية لـ “كورال أم النور السرياني” وبمشاركة “براعم أم النور” – كنيسة ام النور في عنكاوا      رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية "إعادة افتتاح دير مار أوراها التاريخي للكلدان في نينوى رسالة سلام إلى العالم"      البطل الشاب يوهانس حنّا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ      البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟      الديمقراطي الكوردستاني يحدد أعمالاً يجب على الحكومة الاتحادية إنجازها      ذهب العراق عند أعلى قيمة تاريخية… وتحذيرات من توظيفه لسد العجز المالي      "شروق الشمس".. مقترح أميركي بتحويل غزة إلى مدينة متطورة      ملياردير هندي يُهدي ميسي ساعة قيمتها أكثر من مليون يورو      رموز QR المزيفة.. كيف تحمي هاتفك من الاحتيال الرقمي؟
| مشاهدات : 1735 | مشاركات: 0 | 2016-06-15 10:03:43 |

حوار ما قبل اللقاء لغبطة أبينا البطريرك مار لويس ساكو الكلي الطوبى

وسام كاكو

 

القسم الرابع - تشكيل مجلس أعلى للأمة

 

مع نهاية القسم الثالث أكون ألى حد كبير قد أنهيت ما أردتُ إستعراضه في موضوع غبطة أبينا البطريرك مار لويس ساكو الكلي الطوبى وبهذا القسم أذكر بما جاء في القسم الأول بأن مكونات شعبنا لديها مشاكل كثيرة فيما بينها ولكننا لم نصل الى درجة التناحر، ومعظم هذه المشاكل تتعلق بإثبات أحقية التسمية أو الولاء الكنسي وما يتبع ذلك من إرتباكات في فهم التاريخ وشرحه وتقديمه للعامة وتزداد هذه المشكلة تفاقما مع زيادة ثقافتنا الموسوعية غير المُتخصصة لدرجة إنه لم يعد الإحترام صفة ملازمة للتخصص في هذه المواضيع بل الكل يُفسر الموضوع حسب ما يريد وهذه تخلق نقاشات قد تصل أحيانا الى إستعمال كلمات غير مناسبة بين الكُتاب أو السياسيين أو الإعلاميين. من الضروري أن نصب الجهد الضائع في هذا النقاشات الحادة أحيانا في مسار أخر يعمل لمصلحة شعبنا.

لكي نجيب على ما جاء في القسمين الأول والثاني من هذا المقال أي ما هو الهدف الذي يوحد كل مكونات شعبنا وما المدة الزمنية التي سيتم تنفيذه خلاله وما هي الجهات المؤثرة في صياغة وتنفيذ هذا الهدف (الأهداف) نود أن نقترح هنا القيام بخطوات عملية واضحة للبحث في ذلك كله والوصول الى النتائج المطلوبة.

توجد حاجة ماسة وسريعة لأن نؤسس جهة في شعبنا تستطيع القيام بهذه المهمة. هل يوجد بين الجهات الموجودة الآن ما يُمكن إعتباره هذه الجهة؟ توجد بعض الجهات ولكنها ليست مُتكاملة بالشكل الذي يجعلها قادرة على القيام بما هو مطلوب ولنناقش بعضها:

الرابطة الكلدانية تبدو نشطة وإستقطبت عددا لا بأس به من أبناء شعبنا خلال فترة قصيرة نسبيا ولكنها تستثني الكلدان العاملين في أحزاب سياسية أخرى من الإنضمام إليها (الفقرة د – الإنتساب) فضلا عن إن الأهداف التي تسعى الى تحقيقها تحتاج الى تحديدها بدقة وصياغتها بشكل أفضل، كما إنها مُقتصرة على الكلدان فقط ولا تستوعب كل مكوناتنا.

تجمّع تنظيمات شعبنا الذي يجمع الغالبية العظمى من التنظيمات السياسية لشعبنا ولكن لا وجود لرجال دين فيه، وهذا صحيح لأن مجال هذه التنظيمات هو سياسي وليس صحيحا إقحام رجال الدين فيها.

المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري الذي بالرغم من كل إمكانياته العالية وإنفتاحه على الجميع في قبول وأحتضان معظم الأطراف العاملة سياسيا بإعتبار إن عمله هو مؤسساتي ولكن ليس فيه رجال دين لكي تكتمل الصورة كما إن مفهومه قريب من مفهوم البرلمان أو الكونكرس الذي يقود بعض المفاصل المهمة في حياة شعبنا، ووجوده وما يقوم به مهم جدا، ولكن ما نحتاج إليه هو المستوى الأخر الذي سنأتي إليه بعض قليل.

الحركة الديمقراطية الأشورية وهذه أيضا ينطبق عليها ما ذكرناه سابقا، إذ ليس فيها رجال دين لأن مجال عملها سياسي بحت، ونفس الشيء ينطبق على الأحزاب والتنظيمات الأخرى في شعبنا.

أؤكد هنا بأن كل هذه التنظيمات، بضمنها التي لا يسع المجال لذكرها هنا، مهمة وتقوم بدور مهم في حياة شعبنا حسب إمكانية كل منها ونشاطها، وما أقترحه هنا ليس دعوة الى التقليل من شأن أي منها أو إستبدالها ولكننا نرى حاجة ماسة الى مستوى أخر من العمل. نريد نواة فعالة تشمل الإكليروس والشعب ممثلا بتنظيماته وناشطيه ونُخبه بحيث لا يكون رجال الكنائس في واد والباقون في واد أخر، وكلما قال أحد البطاركة رأيا يتشتت الشعب في ولائه بين مؤيد ومعارض ويُفسر الموضوع على إنه تدخل في السياسة من قبل رجال الدين ونفس الشيء ينطبق على العلماني الذي يطرح رأيا في الكنيسة، وكأننا لسنا عائلة في  بيت واحد من حق كل فرد فيها أن يُعطي رأيه في الأساسيات المُشتركة دون أن يُواجَه بحدة من الأخرين مع التمسك بإحترام التخصصات المُميزة لكل جهة. في هذه النواة نريد أن نؤسس بيتا يقوده مَنْ نتفق عليهم لوضع وتنفيذ خطة شاملة تجعل من شعبنا حالة موحدة الجهود والأهداف.

لذا، بعد إنتهاء لقائه المُقبل مع الكهنة، أقترح أن يُبادر غبطة أبينا البطريرك ساكو بدعوة بطاركة كنائسنا كلها للعمل على توحيد خطابنا بشكل عملي وينبغي أن يُشارك أباؤنا البطاركة كلهم دون إستثناء لأن هذه المشاركة تأتي لخدمة أبناء شعبنا عموما. هل من خطة يمكن أن نعمل عليها؟ الجواب هو نعم، وسأحاول أن أضعها هنا في خدمة من يرى فائدة فيها سواء للتوسع في النقاش أو تنفيذها:

أن يجتمع بطاركة كنائسنا ويصدروا بيانا مُشتركا يطلبوا فيه، كخطوة أولى، من كل أبناء شعبنا بكل مكوناته أن يتوقفوا عن التهجم على بعضهم بسبب التسمية أو الأحقية التاريخة أو الأصالة الكنسية وليحتفظ كل منا بما يريد، فالذي يريد أن يكون كلدانيا ليكن كذلك، ومن يريد أن يكون أشوريا فليكن، وكذلك السرياني، وهذا حق مشروع لكل فرد لا يُمكن إنكاره أو إملاء إرادة مخالفة لذلك مع إبداء الإحترام لكل التوجهات، ولو أراد المثقفون أن يكتبوا في هذه المواضيع فليلتزموا بعدم التعرض للآخر بالنقد الجارح أو الإنتقاص من قيمته. ينبغي إصدار بيان مُلزم أدبيا وأخلاقيا وإيمانيا بهذا التوجه لكي نوفر جهد أبناء شعبنا الضائع في هذه المناقشات التي لن توصلنا الى أية نتيجة. نريد أن نقوم بخطوة من شأنها أن تُحوّل مواجهة بعضنا البعض الى مواجهة الأخر الذي يحاول إفناءنا بشتى الوسائل.

من الضروري أن يجري في هذا الإجتماع أيضا تحديد دعوة شخصيات قليلة جدا من الفاعلين في سياسة أبناء شعبنا، ولا أتوقع أن يزيد عددهم على عدد أصابع اليدين، أو ربما أكثر بقليل، ويجب دعوتهم بالإسم وليس كدعوة عامة، لكي تُشكل نواة من قادة كنائسنا (وأقصد هنا البطاركة وليس كاهن أو مطران ينوب عنهم) وبعض قادة تنظيمات شعبنا المهمة ومن المستقلين الفاعلين جدا فقط، لتوحيد شعبنا وكنيستنا معا على الأهداف الستراتيجية فقط، وليس على توحيدهم بالإسم أو توحيد كنائسهم وأقترح أن يكون أسم هذه النواة "المجلس الأعلى للأمة الكلدانية السريانية الأشورية" أو أي إسم أخر يتم الإتفاق عليه، ويجب أن أشدد هنا على إن الغاية الأولية من تأسيس هذا المجلس ليست لا لتوحيد كنائسنا ولا لتوحيد إسمنا ولا للبحث في أي موضوع سياسي أو تنظيمي بل للإتفاق فقط على الأهداف الستراتيجية الأنية والمستقبلية لشعبنا لكي يشعر شعبنا بأن له جهة يلجأ إليها لحل مشاكله غير الكنيسة بمفردها أو التنظيمات بمفردها، بل الكنيسة بأعلى درجاتها والنخبة من تنظيمات ومستقلين بأعلى درجاتهم. هذه العملية ستُبين ملامح عملنا الشامل والمُوحد، فضلا عن فائدة أخرى مهمة جدا وهي إن الحكومات والمنظمات الدولية وحتى الكنائس الأخرى والفاتيكان وحكومة العراق سيكون لديها القدرة على التعامل مع جهة معروفة ومُتفق عليها خلافا لما يجري الآن من تشتت في جهود الكل. سيمتاز هذا المجلس بقدرته على خلق رأي واحد بخصوص أهداف شعبنا الستراتيجية وليس كما يجري الآن من خلافات وسيكون ذلك بالإتفاق أو بالتصويت لكي نخرج من هذه الفوضى التي نحن فيها. تشكيل هذا المجلس لأبناء شعبنا مهم جدا وسيتجاوز عمله كل الخلافات الحالية بخصوص إيماننا وكنائسنا وإسمنا وتنظيمات شعبنا المختلفة وعندما يصل الى توحيد الجهد الأولي في الأهداف ربما سيكون بإمكانه مُستقبلا توحيد كنائسنا وإسمنا وكل ما يلي ذلك من تفاصيل. خلاصة القول يجب ربط كل مكونات شعبنا حول هدف عام وكبير وبسرعة تتجاوز السرعة التي تعمل به نخبنا في موضوع التسمية وتوحيد الكنائس، ويجب أن يتم ذلك من خلال مجلس أعلى يضم رؤساء كنائسنا ونُخب مؤثرة مُنتقاة بعناية فائقة للعمل بسرعة على تنفيذ أهداف ستراتيجية ومصيرية، ولا بأس أن يكون لكل بطريرك مجموعته التي يريد ضمها الى المجلس.

يطلب هذا المجلس من كل التنظيمات والأحزاب المختلفة أن تعمل بالتنسيق معها ولا بأس أن تكون هذه التنظيمات والأحزاب هي اليد التي تعمل على تنفيذ الأهداف الستراتيجية التي يضعها مجلس الأمة هذا.

ما هي الأهداف التي ينبغي العمل على تحقيقها؟ سنأتي الى ذلك في القسم القادم إن شاء الله.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5354 ثانية