الأب سنحاريب إرميا كاهن رعية مار أفرام ربا في مدينة أورهوس الدنماركية يقيم القداس الإلهي بمناسبة الأحد الرابع لتقديس الكنيسة      قرى مسيحية بالشمال السوري تستقبل أهلها من جديد بعد سنوات النزوح      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائمة بأعمال السفارة النمساوية في دمشق      غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة أبوية تفقّدية لرعية مار أنطونيوس الكبير في جونيه - كسروان، لبنان      البطريرك ساكو يستقبل السفير الفاتيكاني الجديد لدى العراق      العراق يطلق مشروعاً واسعاً لترميم موقع “أور” الأثري بكلفة 19 مليار دينار      كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      أنستاس ماري الكرمليّ... راهبٌ جَمَع التقوى والعلم      زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      اتفاق سنّي على "توافقية" منصب رئيس البرلمان والدخول بمرشحين بحال إصرار طرف على مرشحه      ماذا سيُميّز السفر في عام 2026؟      تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال      كأس العرب.. العراق يصعق السودان ويتأهل لدور الثمانية      بيت لحم تضيء شجرة الميلاد بعد عامين من التوقف بسبب الحرب      الرئيس بارزاني في المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي: أدعم أي محاولة تخدم عملية السلام والعيش المشترك      "غروكيبيديا" لا تقبل التعديلات إلا بعد موافقة الذكاء الاصطناعي عليها      WWE.. الكشف عن منافس جون سينا في ليلة اعتزاله الأسطورية      البابا لاوون: الذكاء الاصطناعيّ يفتح آفاقًا جديدة للإبداع لكنّه يثير مخاوف حقيقيّة      موجة أمطار في كوردستان تمتد تدريجياً إلى وسط وجنوب العراق
| مشاهدات : 1619 | مشاركات: 0 | 2020-01-14 10:46:04 |

العراق بين نارين

مرتضى عبد الحميد

 

لا احد يجادل في أن شاشة الاحداث المتسارعة والخطيرة في العراق والمنطقة، يشوبها الكثير من الغموض والضبابية، بسبب الصراعات المحتدمة الآن من اجل الهيمنة والاستحواذ على مصائرها وثرواتها، لكن الواضح فيها ان الصراع الأمريكي الإيراني اخذ منحى آخر، ودخل مرحلة جديدة، بدأت تتغير فيها مجريات اللعبة وعناصرها المختلفة، وأهم ما يميزها الآن ويستحق التوقف، هو أسلوب الرد الأمريكي العنيف على محاولات التمدد الإيراني، ما يعني تغييراً جوهرياً في الاستراتيجية الامريكية، وتخليها عملياً عن موضوعة الانسحاب من الشرق الأوسط وعودة الجنود الامريكان الى اهاليهم كما وعد ترامب اكثر من مرة.

ويبدو ان اغتيال سليماني وقبله الهجوم على مقرات الحشد الشعبي في القائم هو الفصل الأول من السياسة الجديدة للبيت الأبيض، ورسالة شديدة اللهجة للجانب الإيراني، الذي أشعل هو الآخر فتيل التصريحات النارية، والتهديدات بالانتقام والثأر على ارض العراق طبعاً، وليس على أراضي أي من الدولتين، كما حصل لاحقاً في استهداف قاعدتي عين الأسد في الانبار وحرير في أربيل.

لا شك ان أي عراقي يمتلك قدراً من الوطنية، يحزنه ان يرى بلاده بأراضيها ومياهها واجوائها، مستباحة من دول قريبة وبعيدة، وان السيادة الوطنية والاستقلال المسطّرين على الورق، ينقصهما الشيء الكثير وقد ثلمت أركانهما في أكثر من مكان.

لكن القوى المتنفذة والفاسدة منها على وجه الخصوص لها رأي آخر، فهي قد بكرت في الاستقواء بالأجنبي، إقليمياً كان او دولياً، ليكون دعامتها الرئيسة في استمرار اغتصابها السلطة، واقتسام مزاياها وثرواتها كما لو كانت غنيمة من غنائم السلف الغابر.

ومن البديهيات في عالم السياسة، وفي غير السياسة ايضاً، ان من يريد اتخاذ قرار، سيما إذا كان سياسياً ومهماً، كما فعل البرلمان في قراره الأخير بإخراج القوات الأجنبية، والمقصود طرف واحد منها، عليه ان يفكر أولا في إمكانية تنفيذه، وهل ان ميزان القوى السائد يسمح بتمريره؟ وما هي التبعات السياسة والاقتصادية والأمنية الناجمة عنه؟

بيد ان "ممثلي الشعب" لا علاقة لهم بكل ذلك، فهم في وادٍ والعقلانية ومصلحة الشعب العراقي في وادٍ آخر، بل لا يهمهم ومعهم الحكومة الفاشلة، إن مُرغت هيبة الدولة وسمعة العراق في الوحل، أكثر مما جرى حتى الآن. وقد نهض بها هذه المرة وزير الدفاع الأمريكي، عندما أعلن رفض الإدارة الامريكية هذا القرار واستخف به، وصرح ان (لا خطط لأمريكا في الانسحاب من العراق، ونحن باقون فيه، لأننا نريده ان يكون قوياً!) فهل هذا ما سعيتم من اجله أيها المتنفذون؟

ان السيادة الوطنية التي فرطتم بها مع سبق الإصرار والترصد، لا يمكن صياغتها بالتباكي والادعاءات الفارغة بالحرص عليها، وانما بالاستجابة لمطالب الشعب العراقي، التي جسدتها الانتفاضة البطولية، وتشكيل حكومة وطنية كفؤة ونزيهة وقادرة على صيانة السيادة الوطنية واستقلال البلاد فعلياً، والقضاء على المحاصصة الطائفية والحزبية، ومكافحة الفساد المالي والإداري بلا هوادة، عبر البدء أولا بتماسيحه الكبار واستعادة ما سرقوه من أموال وعقارات، واجراء انتخابات مبكرة بعد اصلاح المنظومة الانتخابية، فضلا عن محاسبة القتلة من الطرف الثالث الذي بات معروفاً للجميع، وحصر السلاح بيد الدولة، بإجراءات عملية ملموسة، وبناء جيش قوي؛ ولاؤه الأول والأخير للعراق وشعبه، وليس للأحزاب والطوائف، وتوفير الخدمات الضرورية لكل أبناء الشعب وخاصة الكادحين والمحرومين منهم.

ذلك هو الطريق الواضح وضوح الشمس ولا طريق غيره.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الثلاثاء 14/ 1/ 2020       










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5684 ثانية