الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1019 | مشاركات: 0 | 2020-06-27 09:15:36 |

الله الذي فينا ج7

بشار جرجيس حبش

 

الله الذي فينا ….. مُنهَزِم أمام الشيطان في هذا الزمان…..

الجزء السابع … هزيمة الشيطان لوسيفر ….( إله الشر )

يوحنا 14 : 20)  فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ.)

يوحنا 5 : 15 ( أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. )

للمعترضين على العنوان …

في البدء ذكرت آيتان من الإنجيل يثبتان بما لا يقبل الشك و بتصريح من الرب يسوع المسيح أن الله فينا …

و تعمدت أن أحدد الفترة الزمنية التي أعنيها و التي أرى فيها الله مُنهَزِم أمام الشيطان ( هذا الزمان )…رغم أني في متن المقالة أحدد أحداث إنهزم فيها الله أمام الشيطان بسبب الإنسان …أكرر بسبب الإنسان …

الرجاء قراءة الأجزاء ( الأول و الثاني والثالث و الرابع و الخامس و السادس ) من المقالة من أجل أن تتوضح الصورة.

كل الحروب و الصراعات على مَر الأزمان فيها دائما ما يمكن أن تكون المعركة الأخيرة… يخرج منها أحد أطراف الصراع منتصراً و يخرج الآخر منهزما….

إنها المعركة الأخيرة……

أن التأريخ يحفظ لنا بين طياته و دفات مجلداته الكثير من الصفحات التي توثق للعشرات من الملاحم و الأساطير الشعبية والنصوص الأدبية في كل الحضارات السابقة و من مختلف بقاع الأرض و التي تتمحور بجلها حول فكرة بعينها تجذرت في الفكر الإنساني الجمعي للشعوب تتوارثه الأجيال جيل بعد جيل عن أن هناك صراع بين إله الخير و إله الشر و إن إختلفت أسمائهما في حضارة عن أخرى  لكنهما المُتَحَكِمان بالعالم و بمصائر الشعوب و إن هذا الصراع فيه مواجهات عديدة و يمر بمراحل كثيرة و بحسب كل الأساطير فإن هناك إتفاق تام على أن المعركة الأخيرة فيه تنتهي دائما بإنتصار إله الخير و هزيمة إله الشر الى الدرجة التي جعلت أن الشعوب تؤمن إيمان لا يمكن أن يتزعزع مطلقا أن هذا الصراع مهما طال زمانه و تنوعت أساليبه و إشتدت معاركه و تعاظمت خسائره فإن النهاية فيه يكون النصر فيها معقود لإله الخير….و إن هذه الفكرة بالذات تنبئ عن إيمان كامل مُتَجَذِر في الروح الإنسانية وهي أن قيم الخير سوف تنتصر في النهاية لأن مصدرها هو إله الخير المنتصر في النهاية و لذلك فإن هذه الفكرة تعزز لمشكلة حقيقية تواجه الإنسانية وهي الرغبه الدفينة في الإنسان بعدم مواجهة الشر و زبانيته و الدفاع عن نفسه أمامهم أو حتى الدفاع عن حقوقه و مكتسباته الى الدرجة التي بات فيها يرى أن الدفاع عن النفس أو عن الحقوق و المكتسبات في مواجهة الشر هو شَرٌ بحد ذاته لذلك إنكفأ الخير و تَقَهقَر في مواجهة الشر الذي تعاظم و طغى و تَجَبَر . و إن هذا الإيمان بحتمية إنتصار إله الخير و هذه الرغبة الدفينة بتحاشي مواجهة الشر أسسا في الفكر الإنساني ما يمكن أن يكون تراثا أيضا تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل حتى أصبح و كأنه طقس روحي يعبر عن هذا الإيمان لدى أتباع الأديان السماوية بل وحتى بعضها المسماة الأديان الأرضية و بما يحثهم على الإعتماد كليا على إيمانهم في أن اله الخير سوف يتكفل بهزيمة اله الشر في النهاية بالنيابة عنهم وهذا ما يشجعهم على يذل أقصى جهودهم في الدعاء و الصلاة لأن يقبل إله الخير توكيلهم له لمحاربة إله الشر بالنيابة عنهم و إسترداد حقوقهم و مكتسباتهم. و هذا ما يرغب به إله الخير لأن يكون طقساً مقدسا و إيمان كاملاً و هو أن يتلقوا الضربات الواحدة تلو الأخرى و يعيشوا تحت ظلال الشر و يكونوا ضحايا له ليكسبوا بذلك رحمة و عطف و رضى إله الخير ليقبل أدعيتهم و توكيلهم له حتى يقرر لأن يتدخل بِعدله و قوته و غضبه و ينتقم لهم من إله الشر لوسيفر و ينقذهم منه، و إعتمادا على هذه الفكرة فإنهم لا يجدون أي غَضاضة بالإستسلام للشر بكل الضعف و الذل و المهانة مؤمنين بالإنتصار يوما ما و حائزين على رضى اله الخير و هم مُقتنعيّن تماما أن مهمة القضاء على اله الشر لوسيفر هي مهمة اله الخير فقط و إن لا دور لهم في هذا الصراع…سوى أن يكونوا ضحايا يستحقون العطف…..  

و المسيحية حالها كحال الأديان السماوية و الأرضية و الحضارات و الثقافات في كل الأمم فإنها تؤمن تماما أن اله الخير سوف ينتصر في النهاية على إله الشر لوسيفر…و لكنها و كما غيرها من هذه الأديان و الحضارات و الثقافات لا يمكن لها أن تُحَدِد زَمانا بعينه تندلع فيه المعركة الأخيرة و يتحقق فيه هذا الإنتصار مثلما لا يمكن لأحد أن يعرف بشكل قاطع تماما بل ولا يمكن لأحد أن يجزم بموعد محدد لبداية الصراع بين الله و الشيطان لوسيفر...فالبداية حددها إله الشر لوسيفر عندما تحدى اله الخير و أثار غضبه وأما النهاية لهذا الصراع فإنه قد قررها إله الخير…

و رغم القول بوجود إشارات و علامات هنا و هناك لكنها جميعها مُبهمة و تقبل تفسيرات و تأويلات لكن كل ذلك في النهاية لا يمنح صورة حقيقية و تأريخ محدد يمكن أن يُعتَمَد كَموعد نهائي لإنتصار إله الخير …لكن يبقى الجميع مؤمنا أن النهاية قد حددها إله الخير بنفسه بموعدها و كيفيتها و نتيجتها و هي أنه المنتصر و سوف يسجن أو يقتل إله الشر لوسيفر…

و هنا يحق لنا أن نتسائل إن كانت هذه النهاية التي لا بديل لها والتي ربما أقرها إله الخير منذ الأزل بل وربما يكون هذا الإقرار مؤكد. لكنه أجل تنفيذه حتى زمان نَجهَل مداه. لكن و منذ البداية و حتى يحين موعد النهاية فإنه رأى أن البشرية دخلت في صراعات مع اله الشر لوسيفر بشكل جماعي و في صراعات فردية أيضا…إنتصر فيها اله الشر لوسيفر أحيانا و إنتصر الإنسان أحيان أخرى ..لكن أن يُقِرَ إله الخير موعداً يكون فيه هو الخصم المباشر و بكل عَظمَتَه و حكمته و غضبه و قوته في مواجهة إله الشر لوسيفر فهذا يعني أنه كان يعرف تماما أن الإنسانية سوف تسقط أمام إله الشر و لن تقوى على مواجهته رغم ما مَنحها اله الخير من نِعَم و مواهب وقوة و لكنها سوف تحتاج الى تدخله المباشر للقضاء على اله الشر لوسيفر و هذا يعني و بما لا شك فيه أنه كان يعرف أن الإنسانية بمجموعها لن تنتصر على اله الشر لوسيفر مطلقا….بدليل الوعد ألذي منحه للبشرية بالقضاء على الشيطان لوسيفر و الذي أعلنه صراحة في إنجيل متى 25: 41 ( ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ،)….

إذن..إذن..إذن ماذا استفادت البشرية من هذا الصراع الذي رافقها منذ بداية الخليقة وعلى مر كل الأزمنة غير الخوف من إنها إن لم تؤمن و تَتَعَبَد لإله الخير و تلتزم بوصاياه فإنه سوف يلقي بها في الجحيم و إن آمنت به و عَبَدَتهُ و التزمت بوصاياه فإنها سوف تعود الى الجنة التي كان قد خلق آدم فيها منذ البدء…

و الأهم من ذلك…ماذا إستفاد اله الخير ذاته من إطالة أمد هذا الصراع غير انه وضع البشرية بالنيابة عنه لزمن هو حدده في بدايته و مدته و نهايته في صراع مع اله الشر لوسيفر و هو يعرف مُسبقا أنها سوف تنهزم في النهاية و سوف يدخل هو الصراع في لحظة ما ليقضي على اله الشر لوسيفر إضافة الى أنه أقر يوما يجب أن تعيشه البشرية بأجمعها يكون فيها دينونتها بينما كان بإمكانه أن يقتل الشيطان او يسجنه و يعفي البشرية من كل معاناتها و عذاباتها لكنه إرتئ بحكمة منه تجهلها البشرية و لا تتجرأ لأن تسأل عن صوابية هذه الحكمة في جعل الإنسان بحريته الكاملة متأرجحا في حياته بين أن يؤمن أو لا يؤمن و بين أن يُكَلَل بالمجد الى الأبد أو ينغمس في العار الى الأبد…   

نحن نؤمن ان المستقبل يخبئ لنا يوماً تكون فيه المعركة الأخيرة و فيها سوف يتحقق الانتصار لكن لا نعرف متى سوف يكون ذلك اليوم…

ولكن سوف نبقى نتسائل و قد لا نحصل على الاجابة...ماذا كانت الغاية من وجود الشر..فإن كان الله لا يحب الشر فلماذا تركه يعمل في الانسانية. ربما (ليختبر الإيمان) وهو يعلم أن الكثيرون سوف يفشلون في هذا الإختبار…‼‼‼

يتبع .......

بشار جرجيس حبش

بعيدا عن بغديدا /  السبت 27 حزيران 2020

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6049 ثانية