إهداء كتاب “القوش السلام” من الكاتب غانم حنا بولص لقناة عشتار الفضائية      شهادة وتقدير من المرصد الآشوري لقناة عشتار الفضائية      حراسة الكنائس في سوريا بين الترحيب والرفض      البطريرك المسكوني برثلماوس يلتقي ترامب لبحث أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يطلق إكليريكية مار يوحنا للدراسات اللاهوتية      قداسة البابا لاون الرابع عشر يهنيء البطريرك ساكو بعيد شفيعه      غبطة البطريرك يونان يعفي الطلاب السريان (الكاثوليك والأرثوذكس) المسجَّلين في مدرسة ليسيه المتحف ومدرسة دير الشرفة من الأقساط للعام الدراسي القادم 2025-2026، للسنة السادسة على التوالي      وفد قيادي مشترك من حزب سورايا وحرس الخابور يزور مقر المنظمة الآثورية الديمقراطية      في زيارة لدير مار اوراها بنينوى.. الدكتور رامي جوزيف: "إنجازنا اليوم رسالة أمل للعائدين"      الجيش الألماني ضمن التحالف يزور مطرانية القوش للكلدان      توضيح من المتحدث باسم حكومة كوردستان بشأن قضية الرواتب والنفط      أميركا تدرج 4 فصائل عراقية على قوائم الإرهاب      نقلة نوعية في علاج السمنة: دواء جديد عن طريق الفم وبلا شروط غذائية      الادعاء العام الأميركي يسعى إلى إعدام المشتبه فيه باغتيال كيرك      خبر يزعج ماسك.. منافس روسي لـ"ستارلينك"      الأرض تكشف عن "قمر خفي" جديد.. يتبعها منذ ستة عقود      واقي الشمس ليس رفاهية.. تجاهله يترك أثرا خطيرا      8 أهداف في شوط واحد.. تعادل مثير بين يوفنتوس ودورتموند      البابا يندد بإجبار سكان غزة على النزوح       "سومو": استمرار الجهود للوصول الى اتفاق نهائي يتيح استئناف التصدير من إقليم كوردستان
| مشاهدات : 1114 | مشاركات: 0 | 2020-06-30 09:04:08 |

ارشادات ونصائح للقديس مار اسحاق السرياني

الشماس يوسف نورو

 

 

                                                                                            الشماس  يوسف نورو

 

كل فكر صالح يحلٌ في القلب هو من النعمة الألهية, وكل فكر ردئ يدنو من النفس تكون بغيته التجربة والإمتحان.

اذا توصل الإنسان الى معرفة ضعفه يكون قد بلغ كمال التواضع.

ان الله يحتمل ضعفات الناس كلها, لكنه لا يحتمل الذي يتذمر باستمرار, ولا يكتفي بذلك بل يؤدبه أيضا.

ألنفس البعيدة عن اشراقات المعرفة تكون أسيرة هذه الأفكار.

ألفم الشكور ينال بركة من الله والنعمة تملأ القلب المثابر على الشكر.

قبل ألنعمة التواضع, وقبل التأديب الكبرياء.

المتكبر يسمح الله بسقوطه في ألتجديف.

من يتباهى بعمل الفضيلة يسمح بسقوطه في الفسق.

من يدافع عن المظلوم يجد الله مدافعا عنه.

من يمد ساعده لمعاضدة قريبه يُمنح ساعد الله عضدا له.

من يَشكُ أخاه بنية السؤ يلقي الله شاكيا اياه.

من يُصلح أخاه على انفراد يصلح رداءته الخاصة. 

من يعالج أخاه سراً يظهر له قوة محبته

من يخزي أخاه أمام زملائه يظهر له كثرة حسده.

ألصديق الذي يوبخ في الخفاء هو طبيب حكيم, أما من يداوي أما أعين ألكثيرين فهو معير بالحقيقة.

 

 

 

ألمسامحة عن كل اساءة دليل الشفقة, أما لوم المذنب دليل على الفكر ألسيء.

ان الله يؤدب بمحبة لا ليثأر, حاشا, بل ليفتش عن شفاء صورته ولا يحتفظ بغضبه طويلا.

العادل الحكيم يشبه الله, لأنه لا يؤدب انسانا ليثأر منه على شره, بل ليصلحه أو ليجعله عبرة للاخرين.

من أنار عقله بمقدار ما يؤهله الله يبلغ عمق التواضع نفساً وجسداً.

ألنار المشتعلة بالحطب اليابس يصعب اطفائها, وحرارة الله التي تلتهب وتسقط في قلب الزاهد بالعالم لا ينطفئ لهيبها بل تكون اشد اشتعالاً من ألنار.

ألذهن الذي يجد حكمة الروح هو كالانسان الذي يجد مركباً وهو تائه في البحر, ومتى جلس عليه ينتقل به من بحر هذا العالم الى جزيرة الدهر الأتي.

طوبى لمن غرقت تجارته الدنيوية في هذا البحر الكبير ولم تتحطم سفينته فيه بل وصل الى الميناء بسرور وسلام.

السباح يغطس في البحر طالبا الجوهرة, والراهب (المؤمن) الحكيم يسير في الحياة عاريا من كل شئ حتى يجد في داخله الجوهرة يسوع المسيح, وحين يجدها يحتفظ بها دون سواها.

الجوهرة تحفظ في الخزائن, ونعيم الراهب (المؤمن) يصان في السكينة.

الطائر يهرب من كل مكان ويسرع الى عشه ليضغ فيه فراخه, والراهب (المؤمن) المميز يسرع الى قلايته (كنيسته) ليضع فيها ثمار الحياة.

عندما تضرب الحية على جسدها تختبئ رأسها لتحميه, والراهب (المؤمن) الحكيم يحافظ على ايمانه كل حين, فــهو رأس حياته.

الشجرة لا تفرع أغصاناً جديدة الا اذا طرحت عنها الأوراق ألقديمة, والراهب (ألمؤمن) لا يأتي بثمار وأغصان جديدة في المسيح يسوع الا اذا طرح من قلبه ألذكريات الأولى.

ان المجد العالمي صخرة مغمورة بمياه البحر, تبقى محجوبة عن القبطان حتى يصطدم مركبه بها وينكسر ويمتلئ ماء, وكذلك يفعل المجد الفارغ بالأنسان,  انه يغرقه ويهلكه.

قال الأباء ان الأهواء التي سبق أن غلبتها النفس وطردتها تعود اليها اذا أصيبت بالمجد ألفارغ.

 

 

 

ضجر قليل يظلل ألنفس, وبزواله يكون فرح عظيم.

اذا عزمت أن تقترب من الله بقلبك أظهر له شوقك بالأتعاب ألجسدية أولاً, لأنها بداية السيرة, ولأن فقدان الحاجات الجسدية يسهٌل على القلب الاقتراب من الله, وذلك بالترويض على الأكل من صنف واحد مع الاستمرار في العمل الذي هو أساس الكمال كما وضعه ألرب.

الاعتدال وحفظ النظام الذاتي ينيران الذهن ويطردان التشويش.

بمقدار ما يتغرب القلب عن العالم ويفترب من حكمة الروح يتقبل الفرح الالهي, ويميز بين حكمة الروح وحكمة العالم, ويرى أنه بالأولى يسود الصمت في النفس ومن ألثانية يفيض نبع التشتت.

عندما تمتلك حكمة الروح تمتلئ بالتواضع واللين والسلام الذي يتملك جميع أفكارك, فتسكن أعضاؤك ويزول اضطراب الفجور منها.

لا تظن أن الإنسان ألمقيٌد بالجسديٌات يمكنه أن يُصلي بدالة أمام الله.

نفس البخيل تخلو من الحكمة, أما نفس ألرحيم فتنال حكمة الروح.

كما أن الزيت يغذٌي نور ألقنديل, فان الرأفة تغذي ألمعرفة في ألنفس.

كلما أنفصل القلب عن الجسد كلما أنفتح أمامه باب ألمعرفة.

عبور ألنفس من عالم الى أخر هو دليل فهمها.

كما أن النفس في طبيعتها هي أسمى من ألجسد, فأن عملها أسمى من عمله.

وكما أن جبلة ألجسد في ألبداية سبقت النفخة, فهكذا عمل ألجسد يسبق عمل النفس.

قوة ألصبر أقوى من المعاني ألمفرحة الحالة في ألقلب.

ألحياة في الله تُخمد الحواس.

اذا صنت لسانك يا أخي, يمنحك الله نعمة تخشع القلب لتشاهد حالة نفسك وتلج الى فرح الروح.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6524 ثانية