-----------------
وانطلقت صافرات الانذار،
باتجاه الحياة الجديدة،
ففتحت كل الابواب المغلقة
من كل زوايا الارض.
وسالت الارواح كالفيضانات
بين الازقة الضيقة ،
كانت الشوارع تتحرك وتسير
كالسلحفاة للأمام...
والسيارات تقودها الرياح المدورة
استطعت في لحظة ان امسك بذراع الريح
وامضي معه في نزهة عجيبة
تذكرت صباي في ازقة رملية في
تل -مساس بجانب الخابور
وكيف نسيت كتابي الاول
للغة الاشورية،وانا في الصف الاول الابتدائي ..
واخذ المعلم يضرب بمسطرته الخشبية
فوق يدي،
وفي منتصف الليل،
اخذت الشموع تشتعل بين الارض الخضراء والسماء الزرقاء
لتضيء كل ظلام المحيط بقريتنا ألآمنة
على ضفاف الخابور،
هكذا علمتنا الحياة ان تكون لنا
ارادة قوية كالفولاذ
للوصول الى الهدف المنشود
وكتابة قصيدة ناطقة
بالحروف الابجدية
----------------------
٢٠٢٠/١٠/١٥ وندسور/كندا