قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل والوفد المرافق له      غبطة البطريرك يونان يزور سيادة رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، باريس - فرنسا      سوريا تستعدّ لعيد الميلاد وسط مناخ سياسيّ جديد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البابا يشدد على أهمية الحوار ونزع سلاح الكلمات من أجل دبلوماسية صادقة      تحذير لمستخدمي أندرويد.. برمجية جديدة تمنح وصولا كاملا إلى الهواتف      واشنطن تعمل على حماية البنية التحتية لكوردستان وتحذر من "الميليشيات" بالحكومة العراقية المقبلة      أسبوع كامل من الامطار والعراق يقترب من درجة الانجماد      تحذير جديد من مشروبات الطاقة: تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية      الجماهير الأوروبية تتهم "فيفا" بالخيانة بسبب أسعار تذاكر كأس العالم      عملية سرية بالمحيط.. قوات أميركية تعترض شحنة عسكرية صينية متجهة لإيران      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط - بيروت، 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر 2025      مقابلة مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية      أجواء شتوية وموجة أمطار وثلوج تجتاح إقليم كوردستان
| مشاهدات : 1455 | مشاركات: 0 | 2021-04-14 15:39:05 |

البابا فرنسيس: كل شيء في الكنيسة يولد في الصلاة، وكل شيء ينمو بفضل الصلاة

 

عشتار تيفي كوم – اذاعة الفاتيكان/

"الكنيسة، التي هي بيت ومدرسة شركة، هي بيت ومدرسة صلاة" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في مقابلته العامة مع المؤمنين.

أجرى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في مكتبة القصر الرسولي بالفاتيكان واستهلَّ تعليمه الأسبوعي بالقول إنَّ الكنيسة هي مدرسة صلاة عظيمة. لقد تعلم الكثير منا تهجئة الصلوات الأولى في أحضان آبائنا أو أجدادنا. وربما لا نزال نحتفظ بذكرى الأم والأب اللذين علمانا أن نتلو الصلوات قبل النوم. غالبًا ما تكون لحظات الصلاة هذه تلك التي يسمع فيها الآباء بعض الأشياء الحميمة من الأبناء ويمكنهم أن يقدّموا لهم نصائحهم المستوحاة من الإنجيل. ثم، وفي مسيرة النمو، تكون هناك لقاءات أخرى مع شهود آخرين ومعلمي صلاة. من الجيد أن نذكرهم.

تابع الأب الأقدس يقول تتميز حياة الرعية وكل جماعة مسيحية بالأزمنة الليتورجية وصلاة الجماعة. وتلك العطيّة التي نلناها في طفولتنا بكل بساطة، ندرك أنها تراث عظيم وغني جدًا، وأن خبرة الصلاة تستحق أن نتعمّق فيها أكثر فأكثر. إنَّ عادة الإيمان ليست جامدة، بل هي تتطور معنا، حتى في لحظات الأزمات والنهوض. ونفس الإيمان هو الصلاة: نحن ننمو في الإيمان بقدر ما نتعلم الصلاة. وبعد مراحل معينة في الحياة، ندرك أنه بدون الإيمان لما تمكّنا من المضي قدمًا وأن الصلاة كانت قوَّتنا. لا الصلاة الشخصية وحسب، وإنما صلاة الإخوة والأخوات أيضًا، وصلاة الجماعة التي رافقتنا ودعمتنا.

أضاف الحبر الأعظم يقول لهذا السبب أيضًا، تزدهر الجماعات والمجموعات المكرّسة للصلاة في الكنيسة باستمرار. حتى أن بعض المسيحيين يشعرون بالدعوة إلى أن يجعلوا من الصلاة العمل الرئيسي في يومهم. توجد في الكنيسة أديرة ومناسك يعيش فيها أشخاص مكرسون لله والتي غالبًا ما تصبح مراكزًا للإشعاع الروحي. واحات صغيرة يتم فيها مشاركة صلاة عميقة وتُبنى فيها الشركة الأخوية يومًا بعد يوم. إنها خلايا حيوية، ليس فقط للنسيج الكنسي وحسب وإنما للمجتمع أيضًا. لنفكر في الدور الذي لعبته الحياة الرهبانيّة في ولادة ونمو الحضارة الأوروبية، وكذلك في الثقافات الأخرى. إنَّ الصلاة والعمل في الجماعة تحافظان على استمراريّة العالم.

تابع البابا فرنسيس يقول كل شيء في الكنيسة يولد في الصلاة، وكل شيء ينمو بفضل الصلاة. وعندما يريد العدو، الشرير، محاربة الكنيسة، فإنه يقوم بذلك أولاً من خلال محاولة استنزاف مصادرها، ومنعها من الصلاة. إذا توقفت الصلاة، يبدو لفترة من الوقت أن كل شيء يمكنه أن يستمر كما كانت الحال دائمًا، ولكن بعد فترة وجيزة تُدرك الكنيسة أنها أصبحت مثل غشاء فارغ، وأنها فقدت المحور الداعم، ولم تعد تملك ينبوع الدفء والمحبّة.

أضاف الحبر الأعظم يقول ليس لدى النساء والرجال القديسين حياة أسهل من حياة الآخرين، بل على العكس، فهم لديهم أيضًا مشاكلهم التي يجب عليهم مواجهتها، كذلك، غالبًا ما يكونون موضع معارضة وعداء. لكن قوتهم هي الصلاة، التي يستمدونها دائمًا من "بئر" الأم الكنيسة الذي لا ينضب. بالصلاة يغذون شعلة إيمانهم كما تُغذّى الشعلة بزيت المصابيح. وهكذا يسيرون قدمًا في الإيمان والرجاء. إن القديسين، الذين غالبًا ما لا قيمة لهم في نظر العالم، هم في الواقع الذين يدعمونه، لا بأسلحة المال والسلطة، وإنما بأسلحة الصلاة.

تابع الأب الأقدس يقول في إنجيل لوقا، يطرح يسوع سؤالاً مأساويًّا يجعلنا نفكر على الدوام: "متى جاءَ ابنُ الإِنسان، أَفَتُراه يَجِدُ الإِيمانَ على الأَرض؟". يأتي هذا السؤال في نهاية مَثَل يُظهر ضرورة الصلاة بمثابرة بدون كَلَل. لذلك، يمكننا أن نستنتج أن مصباح الإيمان سيبقى مُتَّقدًا دائمًا على الأرض طالما هناك زيت الصلاة.

وختم البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي بالقول هذه هي مهمة أساسية للكنيسة: الصلاة والتربية على الصلاة، ونقل مصباح الإيمان من جيل إلى جيل بزيت الصلاة. بدون نور هذا المصباح، لن نتمكن من رؤية الدرب لكي نُبشّر؛ لن نتمكن من رؤية وجوه الإخوة الذي علينا أن نقترب منهم ونخدمهم؛ ولن نتمكن من أن ننير الغرفة التي سنلتقي فيها في الجماعة... بدون إيمان ينهار كل شيء، وبدون صلاة ينطفئ الإيمان. لهذا السبب، فالكنيسة، التي هي بيت ومدرسة شركة، هي بيت ومدرسة صلاة.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6504 ثانية