الرئيس الأوكراني زيلينسكي يهاتف البابا فرنسيس، ويرحّب بدور وساطة للفاتيكان

البابا فرنسيس يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بلقاء خاص بالفاتيكان، 8 شباط 2020

عشتارتيفي كوم- ابونا/

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، بأنّه تحدّث مع البابا فرنسيس عبر الهاتف. 

وكتب زيلينسكي في تغريدة له على تويتر: "أخبرت قداسته بالوضع الإنسانيّ الصعب، وإغلاق القوات الروسيّة لممرات الإنقاذ. نقدّر دور الوساطة الذي سيلعبه البابا لإنهاء المعاناة الإنسانيّة". وأشار زيلينسكي إلى أنّ "دور الوساطة للكرسي الرسولي في إنهاء المعاناة الإنسانيّة سيكون موضع تقدير"، مقدّمًا الشكر للحبر الأعظم "على الصلاة من أجل أوكرانيا والسلام". 

هذا ولم تتضح أكثر تفاصيل الوساطة التي تحدّث عنها الرئيس الأوكراني، لكن وساطات عديدة طفت على سطح المساعي الدوليّة لإنهاء الحرب في الأيام الأخيرة، إلا أنها لم تفلح في إنهاء الغزو الروسي على أوكرانيا، والمستمر منذ 24 شباط الماضي. 

كما أشار زيلينسكي إلى مكالمته مع البابا فرنسيس خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان الإيطالي في 22 آذار. وفي حديثه عبر الفيديو، قال الرئيس الأوكراني إنه تحدّث إلى البابا، الذي قال "كلمات مهمة للغاية". وقال إنّ البابا فرنسيس قال له: "أدرك أنك ترغب في السلام. أنا أدرك أنه يجب عليكم الدفاع عن أنفسكم، فالجنود والمدنيون يدافعون عن وطنهم، كل شخص يدافع".

وأضاف الرئيس الأوكراني: "لقد أجبت، لقد أصبح شعبنا جيشًا، و[أصبحوا] جيشًا عندما رأوا الشرّ الذي يفعله عدوهم، وما الدمار الذي خلفه". وأوضح بأنّ الصراع مع روسيا قد قُتل ما لا يقل عن 117 طفلاً، وجُرح الآلاف، ودُمرّت عشرات الآلاف من العائلات، وأصبحت ملايين المنازل مهجورة. وتابع زيلينسكي إنّ "كل هذا بدأ من شخص واحد"، في إشارة منه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

كما شارك أندراي يوراش، السفير الأوكراني لدى الكرسي الرسولي نبأ المحادثة بين البابا والرئيس على تويتر، اليوم الثلاثاء. زوصف المكالمة الهاتفيّة، التي قال بأنها حدثت صباحًا، بأنها "بادرة دعم ملموسة جديدة" لاوكرانيا. وعلّق بالقول: لقد كانت المحادثة "واعدة للغاية"، مشيرًا إلى أنّ البابا فرنسيس أكد بأنه يصلّي ويفعل كلّ ما في وسعه للمساعدة في إنهاء الحرب.

وبحسب يوراش فقد كرّر زيلينسكي دعوته للبابا فرنسيس لزيارة أوكرانيا.

يُشار إلى أن البابا فرنسيس قد تحدّث مع الرئيس الأوكراني في مكالمة هاتفيّة يوم 26 شباط، بعد يومين من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا المجاورة، حيث أعرب قداسته عن "ألمه العميق" إزاء الأحداث المأسوية الناتجة من الهجوم بحسب ما أعلنت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي والسفارة الأوكرانيّة في الفاتيكان.