البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى البطريرك كيريل لمناسبة عيد الفصح

عشتارتيفي كوم- أخبار الفاتيكان/

أن نكون صانعي سلام حقيقيين وخاصة من أجل أوكرانيا، هذا ما يتضرع من أجله البابا فرنسيس حسب ما ذكر في رسالة لمناسبة عيد الفصح وجهها إلى البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا للكنيسة الأرثوذكسية.

بعث قداسة البابا فرنسيس رسالة تهنئة لمناسبة عيد الفصح للبطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا للكنيسة الأرثوذكسية. وتضرع الأب الأقدس في رسالته كي يحوِّل الروح القدس قلوبنا ويجعلنا صانعي سلام حقيقيين وخاصة من أجل أوكرانيا التي تضربها الحرب، ومن أجل أن يصبح الانتقال الفصحي الكبير من الموت إلى الحياة في المسيح واقعا للشعب الأوكراني. وشدد البابا فرنسيس في الرسالة التي نشرتها الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا على موقعها الإلكتروني على أننا نشعر جميعا بثقل معاناة عائلتنا البشرية التي يسحقها العنف والحرب والظلم. ولكن ورغم ذلك، واصل قداسة البابا، فإننا ننظر بقلب ممتن إلى أن الرب قد أخذ على عاتقه كل شر وألم عالمنا.

ثم توقف البابا فرنسيس عند كون موت المسيح بداية حياة جديدة وتحرُّرا من الخطيئة وفرصة لفرحنا الفصحي، حيث فتح للجميع الطريق من الظلام إلى نور ملكوت الله. ودعا الأب الأقدس إلى الصلاة أحدنا من أجل الآخر وذلك كي نتمكن من حمل شهادة صادقة لرسالة إنجيل المسيح القائم وللكنيسة كسر جامع للخلاص من أجل أن يدخل الجميع ملكوت العدالة والسلام والفرح في الروح القدس.

هذا وتجدر الإشارة إلى ان الاتصال المباشر الأخير بين البابا فرنسيس والبطريرك كيريل يعود إلى ١٦ آذار مارس الماضي وذلك في مكالمة فيديو بمشاركة الكاردينال كورت كوخ رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين والمتروبوليت هيلاريون رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو. وقد تمحور الحديث، حسب ما ذكر حينها مدير دار الصحافة التالبعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني، حول الحرب في أوكرانيا ودور المسيحيين ورعاتهم في عمل كل ما يمكن من أجل أن تكون الغلبة للسلام. وقد شدد البابا فرنسيس في هذا الحوار على ضرورة العمل معا من أجل وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وأكد أنه لا يمكن للكنيسة أن تستخدم لغة السياسة بل عليها استخدام لغة يسوع.