الصورة: من برنامج "المعادلة" لقناة "وان نيوز"
عشتارتيفي كوم- وان نيوز/
في مقابلة تلفزيونية، قال نيافة الحبر الجليل مار نيقوديموس داؤد متي شرف، مطران السريان الارثوذكس في الموصل وكركوك واقليم كوردستان، انه لم يكن في الموصل اي سرياني ارثوذكسي يعيّد بمناسبة عيد ميلاد يسوع المسيح، لأن كل كنائس السريان الارثوذكس في المدينة مهدومة بالكامل ولم يُعمّر فيها حجر، لسببين، السبب الأول أنه ليس لدى الكنيسة الامكانية للتعمير، والسبب الثاني ان الحكومة المركزية في بغداد لم تضع حجرة في اي كنيسة من كنائسنا في الموصل. ولكن سوف نباشر الآن في اعادة اعمار كاتدرائية مار توما الاثرية والتي تعود الى القرن الثالث الميلادي بعدما توصلنا الى منظمة سويسرية مختصة بالآثار بالاشتراك مع منظمة فرنسية لاعادة اعمار الكاتدرائية.
وقال نيافته: انه يوجد في الموصل محافظ محترم جدا وهو السيد نجم الجبوري وهو يعمّر ويبني الجسور والشوارع ويحاول اعادة اعمار المحافظة ويحاول ان يكمل الامور الخدمية. ولكن الوقف المسيحي والحكومة في بغداد لم يشاركوا في اي شيء.
واكمل نيافته: عندما لا يوجد كنيسة نصلي فيها لا نستطيع البقاء في تلك المنطقة. وليس لدينا الضمانات الكاملة الى اليوم في العيش الكريم والكرامة والامان الكامل في الموصل. مضيفا، ان المسيحي لا يستطيع ان يبقى في مكان لا يوجد فيه قانون عادل يحكم ذلك المكان ويحمي ذلك الانسان، لأنه نحن كمسيحيين ليس لدينا ثقافة التعدي والعنف ضد الآخر، لذا يجب ان يكون هناك حكومة ومؤسسات امنية، وفي حالة وجود خلل ما تقوم بحمايتنا والدفاع عنا، ونحن ليس لدينا هذه الضمانات خارج اقليم كوردستان.
وقال نيافته انه لم يعطي شهادة معمودية للسفر منذ ما يقارب الثلاث سنوات، وهذا يعني انه لا يوجد هناك مهاجرين وهذه نعمة كبيرة، وهذا بسبب سلطة القانون والامان الذي يوجد في اقليم كوردستان، ولهذا هم مستقرون في الاقليم ويبنون ويعيشون ويعمِرون ويطوِرون ويُثقِفون.
وفي نهاية كلامه قال نيافته: اقول لعامة المسيحيين الموجودين في الوطن انتم لستم ضيوفا وانتم اهل هذه الارض، واينما كنتم حافظوا على ارضكم وطوِروا من انفسكم، وللذين هم خارج الوطن اقول لهم، انتم هاجرتم لتحافظوا على اولادكم واتمنى فعلا ان تحافظوا عليهم او قومو وارجعوا الى بلادكم فهذا احسن لكم.