شهران على التغيير في سوريا… المسيحيّون ينتظرون تنفيذ الوعود      وفد أحزاب شعبنا القومية يواصل لقاءاته في العاصمة الأميركية واشنطن      د. جيمس حسدو هيدو: قائمقامية العمادية تقرر إيقاف بناء المنازل المتجاوزة حديثاً عن أراضي قرية "ميزي" وتُبلغ الناحية بازالتها فوراً      عرض كتاب "الإرث المسيحي في العراق" بالجامعة الكاثوليكية في أربيل      ترمب ينشىء "مكتب الإيمان" و"لجنة لاستئصال التحيّز ضد المسيحيين" في الوكالات الحكومية      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يلبّي دعوة سفير هنغاريا في الولايات المتحدة الأميركية إلى استقبال رسمي في السفارة الهنغارية في واشنطن      رئيس مجلس القضاء الاعلى يستقبل الكاردينال لويس ساكو      غبطة البطريرك يونان يهنّئ فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية الجديد أحمد الشرع بتنصيبه رئيساً      انتقال المطران مار سرهد يوسب جمو الى الحياة الابدية      كلمة السيد يعقوب كوركيس السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية في مؤتمر الحريات الدينية المقام في العاصمة الأميركية واشنطن، والذي تنظمه مؤسسة الحريات الدينية العالمية      العراق مهدد بفقدان 40 بالمئة من الطاقة الكهربائية‎      حديث مغلق لترودو نقله مكبر الصوت بالخطأ.. "تهديد ترامب حقيقي"      قاضٍ يوقف مؤقتاً أوامر ترامب بسحب العاملين بـ"وكالة التنمية" من وظائفهم      تطهير الجسم بالعصائر.. ربما لا يكون مفيداً مثلما تتصور!      ما اسرار زيارة مدرب العراق خيسوس كاساس إلى هولندا؟      اختراع غريب.. طرقات تصلح نفسها "ذاتيا" دون أي تدخل بشري      رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي الحادي عشر للصلاة والتأمل ضد الاتجار بالبشر      السوداني: سنواصل توزيع الرواتب لإقليم كوردستان بانسيابية في بقية الأشهر      روبيو يزور الشرق الأوسط بعد اقتراح ترامب بالسيطرة على غزة      ابتعد عنها فوراً.. 8 عادات شائعة تدمر معدتك أبرزها السهر والتوتر
| مشاهدات : 786 | مشاركات: 0 | 2023-03-25 07:54:42 |

وتهاوى نجم آخر من سماء الشعر

نبيل يونس دمان

 

 

وَدَّعَ القلَمَ والقُرطاسَ بِيَدِ فِتيَةٍ نُجُبا

قد كانتِ القوافي ترقصُ بيديه طَرَبا

ابو عماد لم يمُت بل قضى جسدا

والروحُ سمَت تنثرُ من العلياءِ شُهُبا

     انه الشاعر الصديق زكر أيرم، الذي نقف اليوم إجلالاً، امام ذكراه الأربعين، وهو المولود في مدينة الموصل- ام الربيعين، التي فيها شبّ طوقه، ثم دارت الأيامُ ليترُكَها، ويستقِرُّ في بغداد، حيث اقترن بالسيدة ابتسام انطوان شماس، شريكةُ حياته التي انجبت له ثلاثةَ اولادٍ اكبرُهم عماد، ثم شأنه شأن غالبيتنا هنا، ترك وطنهُ الى بلدِ الإغتراب في اميركا عام 1989، بعد ان عصفَت بهِ رياحٌ صفراءٌ- هوجاء، تركته في مَهبِّ الريحِ، وساحةٌ تعبثُ بها التدخلات الاقليمية والدولية.

     ابو عماد إستثمرَ مواهِبَه هنا في اميركا، حيث الحرية والأمان، لتتفجر اكثر واغزر، ينابيعُ الشعرِ المسكونةُ فيه، لتسيلَ كما الشُّهْدُ من فمٍ عَذبٍ، إرتوى من مياه دجلة والفرات، ففي كل مقامٍ، وفي كل مناسبة، عندما يجلسُ ويستجمعُ آهاته، ونغماتِه العذِبة، تنساب نُظماً، ليكتمل بناء القصيدة، التي تفتحُ صفحاتها لها، وسائل اعلام الجالية، هنا في كاليفورنيا وفي مشيكان.

     كم يروقُ لي ان أقرأ ديوانِه (اوراق الخريف) الذي ضمّ بين دفّتيه 125 قصيدة، في ضُروبٍ وصُروفٍ شتّى، منها الوطنية (بغداد يا رحابَ المجد) ، وسبر سيَر الشخصيات (الجواهري في ذكرى رحيله) ، وفي الغزل (يا هند لا ترحلي) ، التي كان يبتهج، وتنفتح اساريره، عندما يقرؤُها لنا، ثم كانت قصيدتُه، التي عمّقت وعمّدت صداقتُنا، بعنوان (القوش) التي أهداها لي، ومَطلعُها الذي يُطيبُ لي ان أقرأه هكذا:-

القوش رَمزَ الإبى ما هزّكِ جَبلُ.......... ما نالَكِ وارتَقى أسوارُكِ رَجلُ

في كُلِّ سَفحٍ شَهدْنا ألفَ مَلحَمَــةٍ.......... أبلى بِها أهلُكِ فُرسانُــكِ الاُوَلُ

     عرّفني عليه المرحوم سعيد سيبو، عندما وصلت الى سان دييغو عام 2005، ومعه المجموعة التي كانت تتخذ من طاولةٍ، في نادي كرستال بول مجلساً لها، وهم نُخبةٌ ممتازةٌ من المهتمين بالشأن العراقي، فيهم الكتاب، والشعراء، والاساتذة، والناشطين الاجتماعيين، يُطيب لي ان ادرجَ اسماء من فارَقونا أجساداً، وهم:

حنا قلابات، صباح كبوتا، زكر أيرم، سعيد سيبو، الدكتور ريمون شكوري، اسطيفان أنويا شابا، المهندس جبران حناني، سالم سلّو، الله يرحمهم ويحفظُ الباقين.

     كان مُنتدانا وتجمُّعنا حافلٌ بالعطاءِ، في المناسبات الوطنية العراقية، وعند زيارة شخصياتٍ من الوطن المفدّى، حيث كانت تقام نشاطات نوعية، فكانت المشاركة فاعِلة من هذه النُخْبَةُ، اضافة الى ما كانت تنشرُه في الصحافة والاعلام. لن تطوى صفحة الناشطين العراقيين هنا، بل سيواصلُ المهمة جيلٌ آخرَ مشبّعٌ بالعلوم الحديثة، وقيمَ الحضارة الغربية، لتقترن بميراثِ آبائهم وأجدادِهم في ارض الرافدين، مع ما تُضيفُه علومُ الغد، وتوجهاتُ السياسةِ، وفلسفةُ الوجودِ، وسرمديةُ الكونِ، كُلها ستتأثرُّ بها وتتفاعلُ معها أجيالٌ تَلينا، لقد بَلغنا من العُمرِ عِتِياًّ، ورحلَ زملاءُنا قبلَنا، وكانوا السابقون ونحن اللاحقون.

الرحمة والمغفرة لفقيدنا الغالي، والتعازي الحارة الى زوجته، والبركة في اولاده واحفاده.

[email protected]

















أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7003 ثانية