إهداء كتاب “القوش السلام” من الكاتب غانم حنا بولص لقناة عشتار الفضائية      شهادة وتقدير من المرصد الآشوري لقناة عشتار الفضائية      حراسة الكنائس في سوريا بين الترحيب والرفض      البطريرك المسكوني برثلماوس يلتقي ترامب لبحث أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يطلق إكليريكية مار يوحنا للدراسات اللاهوتية      قداسة البابا لاون الرابع عشر يهنيء البطريرك ساكو بعيد شفيعه      غبطة البطريرك يونان يعفي الطلاب السريان (الكاثوليك والأرثوذكس) المسجَّلين في مدرسة ليسيه المتحف ومدرسة دير الشرفة من الأقساط للعام الدراسي القادم 2025-2026، للسنة السادسة على التوالي      وفد قيادي مشترك من حزب سورايا وحرس الخابور يزور مقر المنظمة الآثورية الديمقراطية      في زيارة لدير مار اوراها بنينوى.. الدكتور رامي جوزيف: "إنجازنا اليوم رسالة أمل للعائدين"      الجيش الألماني ضمن التحالف يزور مطرانية القوش للكلدان      توضيح من المتحدث باسم حكومة كوردستان بشأن قضية الرواتب والنفط      أميركا تدرج 4 فصائل عراقية على قوائم الإرهاب      نقلة نوعية في علاج السمنة: دواء جديد عن طريق الفم وبلا شروط غذائية      الادعاء العام الأميركي يسعى إلى إعدام المشتبه فيه باغتيال كيرك      خبر يزعج ماسك.. منافس روسي لـ"ستارلينك"      الأرض تكشف عن "قمر خفي" جديد.. يتبعها منذ ستة عقود      واقي الشمس ليس رفاهية.. تجاهله يترك أثرا خطيرا      8 أهداف في شوط واحد.. تعادل مثير بين يوفنتوس ودورتموند      البابا يندد بإجبار سكان غزة على النزوح       "سومو": استمرار الجهود للوصول الى اتفاق نهائي يتيح استئناف التصدير من إقليم كوردستان
| مشاهدات : 1229 | مشاركات: 0 | 2023-10-01 11:09:24 |

البابا يترأس صلاةً مسكونية قبيل بدء أعمال الجمعية العامة للسينودس

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

ترأس البابا فرنسيس، مساء السبت 30 أيلول 2023، في ساحة القديس بطرس، صلاة مسكونيّة بعنوان "معًا"، للتأمل ولاستدعاء الروح القدس، قبل بدء أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة حول السينودسيّة والتي ستفتتح في 4 تشرين الأول.

وخلال الأمسية التي بادرت إليها جماعة تيزيه، وشارك بها البطريرك المسكوني برثلماوس الأوّل، ورئيس أساقفة كانتربري ويلبي، وعدد من القادة الكنسيين، تأمّل قداسته في موضوع الصمت، مشدّدًا على أهميته في حياة المؤمن، وفي حياة الكنيسة، وفي مسيرة وحدة المسيحيين.

 

الصمت جوهري في حياة المؤمن

وقال: إنه في الواقع في بداية ونهاية حياة المسيح الأرضية. الكلمة، كلمة الآب، صارت "صمتًا" في المذود وعلى الصليب، في ليلة الميلاد وفي ليلة الفصح. لقد وقفنا الليلة، نحن المسيحيون بصمت أمام صليب القديس داميانو، مثل التلاميذ الذين يصغون أمام الصليب، كرسي المعلم. لم يكن صمتنا صمتًا فارغًا، بل كان وقفة مفعمة بالانتظار والجهوزية.

أضاف: في عالم مليء بالضجيج، لم نعد معتادين على الصمت، لا بل نحن نتعب أحيانًا لتحمله، لأنه يضعنا أمام الله وأمام أنفسنا. ومع ذلك هو أساس الكلام والحياة. يقول القديس بولس إن سر الكلمة المتجسد "ظل مكتوما مدى الأزل"، ويعلمنا أن الصمت يحفظ السر، كما حفظ إبراهيم العهد، وكما كانت مريم تحفظ في حشاها حياة ابنها وتتأمل بها في قلبها.

وأشار إلى أنّ الحقيقة لا تحتاج إلى صرخات عنيفة لكي تصل إلى قلوب البشر. إنّ الله لا يحب التصريحات والصراخ والثرثرة والضجيج: بل يفضل، كما فعل مع إيليا، أن يتكلم بـ"صوت نسيم لطيف"، "بخيط صمت رنّان". وبالتالي، نحن أيضًا، مثل إبراهيم، ومثل إيليا، ومثل مريم، نحتاج إلى أن نحرر أنفسنا من الضوضاء لكي نصغي إلى صوته. لأنه في صمتنا فقط يتردد صدى كلمته.

 

الصمت جوهري في حياة الكنيسة

تابع: يقول سفر أعمال الرسل إنه بعد خطاب بطرس في مجمع أورشليم "سكتت الجماعة كلها"، استعدادًا لقبول شهادة بولس وبرنابا حول الآيات والعجائب التي أجراها الله بين الأمم. وهذا يذكرنا بأن الصمت، في الجماعة الكنسية، يجعل ممكنًا التواصل الأخوي، الذي ينسق فيه الروح القدس وجهات النظر.

وقال: أن نكون سينودسيين يعني أن نقبل بعضنا البعض بهذه الطريقة، مدركين أنّه لدينا جميعًا ما نشهد له ونتعلمه، وواضعين أنفسنا معًا في الإصغاء إلى "روح الحق" لكي نعرف ما "يقوله للكنائس". والصمت يسمح بالتمييز، من خلال الإصغاء المتنبّه "لأنات الروح التي لا توصف" والتي يتردد صداها، وغالبًا بشكل خفي، في شعب الله. لنطلب إذن من الروح القدس عطية الإصغاء للمشاركين في السينودس: "الإصغاء إلى الله، وصولاَ إلى سماع صراخ الشعب معه؛ والإصغاء إلى الشعب وصولاً إلى التنفس فيهم للإرادة التي يدعونا الله إليها".

 

الصمت جوهري في مسيرة وحدة المسيحيين

 أضاف: إن الصمت في الواقع أساسي للصلاة، التي منها تبدأ الحركة المسكونية والتي بدونها تكون عقيمة. إنّ يسوع، قد صلّى لكي يكون تلاميذه "واحدًا". إن الصمت الذي يتحول إلى صلاة يسمح لنا بقبول عطية الوحدة "كما يريدها المسيح"، و"بالسبل التي يريدها" وليس كثمرة مستقلة لجهودنا ووفقًا لمعايير بشريّة بحتة.

تابع: كلما توجهنا معًا إلى الرب في الصلاة، كلما شعرنا أنه هو الذي يطهرنا ويوحدنا أبعد من اختلافاتنا، لأنّ وحدة المسيحيين تنمو في الصمت أمام الصليب، تمامًا مثل البذور التي سننالها والتي تمثل المواهب المختلفة التي يمنحها الروح القدس للتقاليد المختلفة: واجبنا هو أن نزرعها، في اليقين أن الله وحده هو الذي يُنمّي. وستكون هذه علامة لنا، نحن المدعوين بدورنا لكي نموت بصمت عن الأنانية لكي ننمو، من خلال عمل الروح القدس، في الشركة مع الله وفي الأخوّة فيما بيننا.

 

لنتعلّم الصمت

وقال: لهذا السبب إلى القول نطلب، في الصلاة المشتركة، أن نتعلم الصمت مجدّدًا: لكي نصغي إلى صوت الآب، ودعوة يسوع وأنين الروح القدس. ونطلب أن يكون السينودس زمنًا للأخوة، ومكانًا يطهّر فيه الروح القدس الكنيسة من الثرثرة والأيديولوجيات والاستقطابات.

وخلص البابا فرنسيس في كلمته إلى القول: بينما نتجه نحو الذكرى السنوية الهامة لمجمع نيقيا العظيم، نطلب أن نعرف كيف نعبد متحدين وفي صمت، مثل المجوس، سر الله الذي صار إنسانًا، واثقين أنه كلما اقتربنا من المسيح، كلما أصبحنا أكثر اتحادًا فيما بيننا. وكما قاد نجم حكماء المشرق إلى بيت لحم، كذلك فليرشدنا النور السماوي إلى ربنا الواحد وإلى الوحدة التي صلى من أجلها. لننطلق معًا متشوقين لأن نلتقي به، ونسجد له ونبشر به "لكي يؤمن العالم".













أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6441 ثانية