إهداء كتاب “القوش السلام” من الكاتب غانم حنا بولص لقناة عشتار الفضائية      شهادة وتقدير من المرصد الآشوري لقناة عشتار الفضائية      حراسة الكنائس في سوريا بين الترحيب والرفض      البطريرك المسكوني برثلماوس يلتقي ترامب لبحث أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يطلق إكليريكية مار يوحنا للدراسات اللاهوتية      قداسة البابا لاون الرابع عشر يهنيء البطريرك ساكو بعيد شفيعه      غبطة البطريرك يونان يعفي الطلاب السريان (الكاثوليك والأرثوذكس) المسجَّلين في مدرسة ليسيه المتحف ومدرسة دير الشرفة من الأقساط للعام الدراسي القادم 2025-2026، للسنة السادسة على التوالي      وفد قيادي مشترك من حزب سورايا وحرس الخابور يزور مقر المنظمة الآثورية الديمقراطية      في زيارة لدير مار اوراها بنينوى.. الدكتور رامي جوزيف: "إنجازنا اليوم رسالة أمل للعائدين"      الجيش الألماني ضمن التحالف يزور مطرانية القوش للكلدان      توضيح من المتحدث باسم حكومة كوردستان بشأن قضية الرواتب والنفط      أميركا تدرج 4 فصائل عراقية على قوائم الإرهاب      نقلة نوعية في علاج السمنة: دواء جديد عن طريق الفم وبلا شروط غذائية      الادعاء العام الأميركي يسعى إلى إعدام المشتبه فيه باغتيال كيرك      خبر يزعج ماسك.. منافس روسي لـ"ستارلينك"      الأرض تكشف عن "قمر خفي" جديد.. يتبعها منذ ستة عقود      واقي الشمس ليس رفاهية.. تجاهله يترك أثرا خطيرا      8 أهداف في شوط واحد.. تعادل مثير بين يوفنتوس ودورتموند      البابا يندد بإجبار سكان غزة على النزوح       "سومو": استمرار الجهود للوصول الى اتفاق نهائي يتيح استئناف التصدير من إقليم كوردستان
| مشاهدات : 747 | مشاركات: 0 | 2023-12-02 07:32:29 |

الإنتخابات المحلية في العراق والمعادلات‌ الصعبة‌

صبحي ساله يى

 

 

 

  رغم عدم التأكد من إجراء إنتخابات مجالس المحافظات في العراق في موعدها المحدد، ورغم إستبعاد تحقيق الإنتخابات المقبلة للنتائج المرجوة منها في ظل العلاقات المتوترة بين العراقيين وغياب الثقة المتزايد في نوايا بعض الأحزاب السياسية ونزعاتها المثيرة للتوتر والجدل والانقسام، يمارس السياسيون الذين يرون صناديق الاقتراع هدفاً للأستحواذ على السلطة وتأميناً للنفوذ والمصالح وذريعة للبقاء في تصدر المشهد السياسي، وإن كان على حساب الوطن وتوسيع الفجوات بين مكونات النسيج الاجتماعي، حقوقهم المكفولة وفق القانون، ويبدون تفاؤلاً مصحوباً بالخوف والقلق من جهة‌ ورفعاً لسقوف طموحاتهم الشخصية والحزبية والفئوية من جهة أخرى، ويوعزون إلى مناصريهم ومؤيديهم ووسائل الإعلام التابعة لهم لتصفية الحسابات السياسية قبل الاستحقاق الانتخابي ولممارسة لغة التخوين والتنكيل بكل من يخالفهم، وتلفيق التهم لهم وزعزعة أوضاعهم الإنتخابية بين جماهيرهم، ومحاولة إسكاتهم بأي ثمن سواء كانوا من الشركاء أو ممن يعارضونهم في الرأي، وتكرار شعارات ووعود الخدمة الوطنية التي لا تخلوا من الكذب وحرف السين، لخلط الأوراق على الناخب لكي لا يفهم كل الأمور.

  وفي مقابل هؤلاء، يعتبرها الذين يمتازون بالرؤية الشاملة للأحداث والذين يؤمنون بأن الإنتخابات من أساسيات ممارسة الديموقراطية، وسيلة لترسيخ التقاليد الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وأعادة إنتاج لحكم سليم وشفاف بعيد عن التلاعب والتزوير. ويعتبرونها خطوة مهمة ومفصلية على طريق تصحيح الأخطاء والإنحرافات وإنهاء المعاناة والفساد المستشري في كل المفاصل والحد من الممارسات التي شوهت العملية السياسية والصراعات السياسية التي دفع العراقيون أثمانها وخطوة يؤمل أن تنهي التخبط والتناقض والإحباط واليأس الذي يلازم الكثيرين، ويرونها وسيلة لاجتياز التحدّيات وللتغلب على المصاعب ولسد الطريق أمام المغامرات الإنتهازية غير المحسوبة التي ظلت عاجزة عن تحقيق الحدّ الأدنى من طموحات المواطن، ويطرحون برامجهم ويطلبون مؤازرة الجماهير بكل هدوء، بعيداً عن المناكفات السياسية ولغة التشكيك بالآخرين.

هذه المعادلة‌ الصعبة‌ القائمة بين إتجاهين مختلفين، ليست المعضلة الوحيدة التي تواجه العراقيين في مرحلة التأزيم والإحتقان والترقب الحذر المقبلة التي (ربما) يمارسون فيها حقهم الدستوري، لأن التجارب الإنتخابية السابقة، على الرغم من الإشادات بها، أكدت وجود معادلات صعبة كثيرة، تظهر بعد إجراء الإنتخابات وإعلان نتائجها لتمنع نجاح صناديق الإقتراع في تسليم السلطة للفائزين، ولتؤكد أن الحديث عن الديمقراطية في العراق مجرد حبر على ورق، بمعنى آخر، في غالبية العمليات الإنتخابية السابقة، نتيجةً لتلك المعادلات وسياسات شد الحبل الداخلية والخارجية، وتصاعد الخلافات وإستسلام الكثير من السياسيين للأجندات والضغوطات الخارجية، تمت شرعنة آلية متناقضة لكلّ المعايير الديمقراطية، أدت الى تمكين الخاسر لفرض نزواته وعدم رضوخه لإملاءات القيم والمبادىء الديمقراطية، وخسارة الفائز وإجباره على الخضوع لإملاءات غير ديمقراطية، إما إستجابة للتهديات والآوامر والتعليمات الواردة من الخارج، أو عبر التناغم مع إملاءات شخصية وحزبية، أو عبر التوافق مع المناورات التي تطبخ في الكواليس.

المراقبون لنتائج الإنتخابات السابقة‌ التي لم تحدد حتى الآن مسارات العملية الديمقراطية، يتذكرون الطريقة المريرة لإستيلاء نوري المالكي على الحكم في سنة 2010، رغم فوز الدكتور أيادي علاوي، وإسلوب تكليف حيدر العبادي بعد فوز نوري المالكي في 2014، وكيفية تسلم عادل عبد المهدي رئاسة الحكومة وهو لم يحصل على مقعد واحد في البرلمان العراقي، كما يتذكرون قصة تشكيل مصطفى الكاظمي للحكومة والقرارات المفاجئة التي أدت في عام 2022 الى ترك الكتلة الصدرية الفائزة في الإنتخابات الجمل بما حمل للإطار التنسيقي الذي تشبث بإختياراته ونجح في فرض قانون جديد للعبة سياسية مفتوحة على إحتمالات وتغييرات كثيرة وترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة. لذلك يتوقعون تكرار السيناريوهات السابقة، بصورة مصغرة، في مجالس المحافظات خلال ترشيحات رؤساء المجالس والمحافظين ورؤساء الوحدات الادارية والخدمية والأمنية.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 2.3338 ثانية