عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الكاثوليك/
في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم السبت ٢ كانون الأول ٢٠٢٣، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في أمسية بمناسبة عيد القديسة بربارة وقرب حلول عيد الميلاد المجيد، أقامَتْها إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية - الشرفة، درعون - حريصا.
شارك في الأمسية صاحبا السيادة مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة ومسؤول راعوية الشبيبة، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب سعيد مسّوح نائب مدير الإكليريكية وقيّم دير الشرفة، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والشمامسة الطلاب الإكليريكيون.
خلال الأمسية، ارتدى الطلاب الإكليريكيون ألبسة تنكّرية بمناسبة عيد القديسة بربارة، وعرضوا سيرة حياتها في تأمّل روحي.
ثمّ وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية إلى الإكليريكيين
أكّد فيها على أنّنا "تلاميذ الرب يسوع، وقد دعانا كي نسير معه ونرافقه في مشوار كرازة العالم أينما كنّا، في الشرق أو في الاغتراب. لذا علينا كإكليريكيين أن نجدّد إيماننا ورجاءنا بالرب، وننشر حولنا الإيمان والرجاء مهما كانت الظروف".
ولفت غبطته إلى أنّ "قداسة البابا فرنسيس يفكّر كثيراً بالشباب وبالدعوات، ونحن نستعدّ للدورة الثانية من الجمعية العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الروماني الذي سيعقده قداسته في تشرين الأول القادم ٢٠٢٤. نسألكم أن تصلّوا من أجلنا كي نستطيع أن نقدّم الروحانية الشرقية والتقليد الكنسي في الشرق ومفهوم السينودس الشرقي للكنيسة الجامعة".
وشدّد غبطته على أنّنا "سنبقى شعب الرجاء بالرغم من عدم وجود بصيص أمل لحلّ الوضع في غزّة، ونحن نصلّي إلى ربّ السلام كي يحلّ أمنه وسلامه في بلادنا. وجميعنا نعلم جيّداً أنّ ظروف الهجرة صعبة، وهي التي تفرغ بلادنا وكنيستنا في الشرق من عنصر الشباب. كما أنّ الوضع هنا في لبنان يسوء أكثر، ويضاف ذلك إلى الأزمات في العراق وسوريا. لذا نعود فنجدّد ثقتنا بالرب يسوع، ونسأله أن يقوّينا حتّى نقبل أحكامه الإلهية، وكذلك ما يحدث من الأزمات في العالم، من روحية واجتماعية وأخلاقية".
وطلب غبطته من الطلاب الإكليريكيين أن ينقلوا "تهنئتنا وبركتنا لرعاياكم وأهلكم وذويكم بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، مع دعائنا كي يحلّ الرب أمنه وسلامه، ويعيد هذه البلاد المفجوعة إلى سابق عهدها من السلام والأمان والاتّفاق بين جميع المواطنين".
وختم غبطته كلمته ضارعاً "إلى الرب يسوع أن يحفظكم، بحماية العذراء مريم سيّدة النجاة وجميع القديسين والشهداء، مع التمنّيات أن تكون مواسم هذه الأعياد أيّاماً مباركة علينا جميعاً".
بعدئذٍ منح غبطته الجميع بركته الأبوية، ثمّ جرى تبادُل التمنّيات بمناسبة الأعياد المجيدة.